[B]
التلقيح ضروري لتهيئة وتقوية جهاز المناعة في مواجهة أي عدوى قد يلتقطها، ولكن عدداً كبيراً من البشر لا يؤمنون بجدواه، بل ويخافه آخرون خشية آثاره الجانبية، نقلاً عن تقرير لقناة "العربية".
وعندما يبدأ نقاش حول جدوى التلقيح ومدى فاعليته وخطورته، يكاد حتى اختصاصيي الصحة لا يخرجون بنتيجة واحدة. فحقائق وأخطاء كثيرة تحكى في ذات الوقت عن اللقاح.
ويحتوي اللقاح على الزئبق، وتوجد في معظم لقاحات الإنفلونزا مادة حافظة تسمى thimerosal نصفها زئبقي، ولكن منذ عام 2001، لم تعد thimerosal تضاف إلى اللقاحات الروتينية للأطفال ما دون السادسة.
وإلى ذلك، ثبت أن اللقاح لا يسبب مرض التوحد, فبعد أن ادّعت دراسة محدودة عام 98 وجود ارتباط بين لقاح الحصبة والنكاف, ومرض التوحد, أصدر معهد الطب الأمريكي العام 2004 تقريراً يفيد أنه لم يجد أدلة علمية تربط بين الإثنين. وكذلك فعل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في العام 2010.
واللقاحات ليست خالية من الخطورة. وأكثر الآثار الجانبية شيوعاً هي إحمرار ووجع عند منطقة التلقيح, وارتفاع حرارة الجسد. كما هناك أثر جانبي خطير آخر، لكنه نادر جداً وهو "ارتجاج الدماغ". ولكن نسبة الإصابة به تقف عند حد حالة واحدة من كل عشرات الآلاف الذين تلقوا لقاحاً معيناً.
إلى ذلك، لا توفر اللقاحات ضماناً مئة في المئة بعدم التقاط عدوى فيروسية، ولكنها توفر حماية كبيرة جداً. وكل جرعة لقاح تجعل جهاز المناعة يعمل جاهداً لإنتاج مزيد من الأجسام المضادة التي يحتاج إليها الجسد لمكافحة العدوى.
[/B]