[B]
كشفت المتابعة الميدانية للدكتور إيهاب رجاء رئيس قسم بحوث الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة بالمركز القومى للبحوث، على عدد من مراكز ذوى الاحتياجات الخاصة، بدمياط شملت (مركز رحمة والمجمع الإسلامى، وحلم ابنى، ومؤسسة ابنى للإعاقات) أن أكبر عدد من المترددين من أطفال التوحد، وتتراوح أعمارهم مابين 1.5 إلى 3 سنوات، وأضاف رجاء، أن أكبر نسبة لهذا المرض تتركز فى المنطقة الواقعة فى نطاق مركز حلم ابنى.
مضيفا، أن مرض التوحد ناتج عن القابلية الوراثية وظروف البيئة الخارجية وهو مرض غير مرتبط بزواج الأقارب، ويؤثر على مركز اللعب والتخيل والمشاعر لدى الأطفال، وأضاف رجاء أن التعرض المبكر للتلوث البيئى المحمل بالمعادن الثقيلة، وأشهرها الرصاص والزئبق والألومنيوم والقصدير والزرنيخ) وجميعها تؤثر على الأجهزة المناعية، وتسبب خللا فى المناعة، كما تؤثر على الخلايا الحساسة فى المراكز العصبية، وتنعكس على مراكز التخيل والانفعالات الوجدانية.
وحذر رجاء من تناول الأطعمة السريعة والمغلفة، لأنها تؤثر على التركيزات الآمنة فى الدم وتضرب الخلايا العصبية، وتؤدى إلى تغييرات والتهابات فى الخلايا العصبية (العنف والعند والحركة المفرطة).
كما نوه إلى أن سكان المدن الصناعية، ومنها دمياط هى الأكثر قابلية للإصابة بمرض التوحد، نتيجة الأبخرة والصرف وغيرها).
وكشف أن دمياط بها نسبة كبيرة من متعثرى الدراسة، بسبب زيادة كمية الرصاص والتى ينتج عنها أنيميا الرصاص، والناتجة بسبب تكثف عوادم السيارات وتلوث البيئة المحيطة بالسكن، مما يؤدى إلى قصور فى الناقلات العصبية الخاصة بالنشاط والذاكرة فيحدث اختلال فى هذه الوظائف.
[/B]