[B]
شخصياً أعتقد أن معاناة المعاق في المملكة أن الحياة من حوله مصممة للذين تخلو أجسامهم من أي إعاقة بدنية.. بعض الأماكن بالكاد يدخلها الأصحاء فكيف بالذين يعانون الإعاقة؟! ولو كان الأمر بيدي لقمت بعقد ندوة لجميع المسؤولين عن المعاقين في المملكة، وأركبتهم عنوة في كراسي متحركة، وأخذتهم جولة سياحية في الرياض وجدة على الأسواق والمراكز الترفيهية والمطاعم والكورنيش، ليعرفوا أن الاهتمام بالمعاق يبدأ من البيئة الخارجية وليس من المكاتب المغلقة! الأخ يحيى السميري أحد أنشط المعاقين في المملكة، تجاوز إعاقته الممتدة لأكثر من ربع قرن، وقام مع عدد من زملائه في بعض المناطق بتبني مطالب هذه الفئة الغالية.. يقول لي السميري نحن مجموعة معوقين تقدم أحد زملائنا بمطالبنا لمجلس الشورى، تتضمن طلب تنفيذ وتطبيق الأنظمة التي سنتها لنا الدولة والاتفاقيات الدولية الموقع عليها.. كان ذلك قبل 3 أشهر وعند الاستفسار من مجلس الشورى علمنا أنها أحيلت للدراسة، والخوف أن تلحق معاملة أخرى عام 1427 هـ تحكي نفس المشكلة!
المشكلة التي يتعرض لها المعاقون أنهم لا يستطيعون التنقل وراء هذه المعاملة.. وسبق ـ حسبما يفيدني الأخ السميري ـ أن قابلوا رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان، وطالبوه أن تتابع الهيئة موضوعهم وتتبنى حقوقهم، دون جدوى! المعاقون في المملكة لا يطلبون المستحيل.. هم يطالبون وزارات الدولة أن تنفذ الاتفاقيات الدولية التي التزمت بها أمام المنظمات الدولية.. فقط لا غير!الخلاصة: أرجو من كل مسؤول في الحكومة أن يدخل على هذا الرابط ويقرأ بنفسه ماذا يريد المعاقون في السعودية باختصار شديد..
[/B]