[B]
كان يُعاني الاطفال ذوو الاحتياجات الخاصة سابقا من العزل والإقصاء والإيذاء.. ثم تغيرت الاتجاهات تدريجيا حتى وصلت إلى النظرة الإيجابية نحوهم من المجتمع، والذي أصبحنا نشاهده في يومنا الحالي واقعاً ملموساً من خلال مشاركات ذوي الاحتياجات الخاصة بالأنشطة والمهرجانات الصيفية، وبالتالي أصبح المنظر مألوفاً لدى مجتمعنا وهو مشاهدة أطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة جنباً إلى جنب مع أقرانهم الأسوياء من خلال التعليم أو الأنشطة أو المهرجانات الصيفية، وهذا يعني أن هذه الأنشطة ساهمت وبشكل فعَال في عملية دمج الأطفال في المجتمع مما يعني انعكاسها الإيجابي على الأطفال من ذوي الحاجات الخاصة وأُسرهم وبالتالي يزداد تقديرهم لذواتهم وشعورهم بأنهم أشخاص فاعلون وأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع.
حيث توضح لنا والدة الطفلة دينا بإصابة ابنتها بشلل منذ نعومة اظفارها ولم تتح لها فرص العلاج، وان ابنتها قد تغلبت على هذا المرض بمختلف انواع الأنشطة سواء كانت صيفية او في المدارس, وانها لا تخجل من الخوض في معارك النقاشات عن مرضها وغير ما تقوم به الابنة من الترفيه عن قلوب مثيلاتها،
وعكس ما يعاني منه اهل الطفل سامح من اضرابات نفسية لابنهم البالغ من العمر اثنى عشر عاما بسبب تعرضه لإعاقة سمعية فلا يجد متعة في الاختلاط مع غيره من افراد، ويلازم حجرته منذ استيقاظه وحتى وقت النوم مما يجعل والديه يدخلان في صراع، واخراجه من هذه الحالة بالأنشطة ولكن لا جدوى.
[/B]