[B]الاجواء تشبه بشكل كبير عرس فلسطيني.. الجميع يوزع الحلوى ويتبادل القبلات ويصفق ويقرع الطبول لان ابنهم الشاب الكفيف لم تقف الاعاقة حاجزاً أمامه ليسجل رقماً بحياته في قائمة العز والفخار.
ونال الشاب الكفيف محمد غسان أبو دقة المرتبة الثالثة على مستوى فلسطين في نتائج الثانوية العامة لعام 2010 – 2011 وفور سماع النبأ بدأ الجميع يصفق ويغني ويطلق الأهازيج والاغاني فرحاً وجزلاً بما حققه محمد.
وقال ابو دقة في لقاءاته التلفزيونية أنه يشعر بفرحة كبيرة وقد ملأت السعادة قلوب كل الموجودين الفرحين به لقد سانده الجميع وقطفوا ثمرة التعب، متقدما بالشكر لله تعالى ولكل من سانده وساعده وقدم له جزءاً من وقته.
واضاف:" انا درست وتعبت واليوم أحصد ثمرة تعبي وأشعر بالفرح، لأنني أرى بقلبي كيف فرحت قلوب من حولي" مشيراً إلى أن الجميع سأله في آخر امتحان كم تتوقع فقال أنه لا يرغب بالحديث عن ذلك وفوجئ بما احرزته بصيرته ونال 98.9% .
بدوره يقول خال الطالب ابو دقة الذي عانقه فرحا:" كنا نشعر بانه قوي بالحفظ صحيح انه لم يكتب حرفاً واحداً ولكنه كان يستمع لنا ونحن نقوم بتدريسه وكان المدرس يقوم بالكتابة عنه وفي الامتحانات شكلت له الوزارة لجنة خاصة كان يجييب الأسئلة سماعياً ومدرسون باللجنة يكتبون ما يقوله هو".
أما والدته التي أطلقت الزغاريد فقالت:" الحمد لله اننا قطفنا معه نتيجة تعبنا .. لقد تعب الجميع انا ووالده وخاله واعمامه واخواته دعاء ونرمين ومستعدين أن نكمل معه المشوار في أي تخصص جامعي يختاره".
[/B]