المهدي : «أنفلونزا الخنازير» انتشر بين المعاقين نزلاء دور الرعاية

[B]
عزا مدير ادارة رعاية المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خالد المهدي انتشار مرض انفلونزا الخنازير بين النزلاء الى ضعف مناعتهم، مشيرا الى ان العدوة انتقلت عن طريق ذويهم وعمال النظافة والموظفين، مؤكدا محاصرة المرض من خلال عزل المصابين ومعالجتهم.
وعدد المهدي في لقائه مع «الراي» المعضلات التي تواجهها الادارة وفي مقدمها «عدم توفير مبان جديدة تستوعب أعداد المعاقين الكبيرة» موضحا ان المبنى الحالي لا يستوعب هذه الاعداد، الأمر الآخر هو عدم وجود كوادر متخصصة كالاخصائيين النفسيين والاجتماعيين بسبب ضعف الحافز المادي.
وبين ان ادارة رعاية المعاقين تعمل على تنفيذ سياسة وزارة الشؤون في مجال رعاية المعاقين ذهنيا وجسديا التي تحول ظروفهم الاجتماعية والنفسية والبيئة دون تكيفهم مع المجتمع وعجز ذويهم عن توفير الخدمات الاساسية اللازمة لهم.
وتمنى من أولياء الأمور التواصل مع أبنائهم المعاقين وزيارتهم في مقر اقامتهم، مؤكدا ان الدولة لم تقصر ووفرت جميع الخدمات لهم… وهنا نص اللقاء.

• ما سبب انتشار الأمراض بين نزلاء دار المعاقين في الآونة الأخيرة؟
– ضعف المناعة لدى المعاقين أدى الى انتشار بعض الأمراض مثل انفلونزا الخنازير ولكن بشكل بسيط، اذ انتقلت العدوة من خلال احتكاك فئة بالعالم الخارجي ثم يحتكون بالمعاقين مثل العمالة التي تشرف على المعاقين وكذلك عن طريق ذوي المعاقين والموظفين الذين يشرفون عليهم، لكن المرض حوصر من خلال عزل المصابين ومعالجتهم عن طريق فرق طبية مختصة، ومنعت الزيارات احترازيا والغيت الجولات والأنشطة حتى قضي على الفيروس، و ما حصل هو أمر متوقع بسبب ضعف مناعة النزلاء.
• هل لك ان تعطينا نبذه عن ادارتكم؟
– هي احدى ادارات قطاع الرعاية الاجتماعية وتعمل على تنفيذ سياسة وزارة الشؤون في مجال رعاية المعاقين ذهنيا وجسديا التي تحول ظروفهم الاجتماعية والنفسية والبيئية دون تكيفهم مع المجتمع وعجز ذويهم عن توفير الخدمات الاساسية اللازمة لهم.
وتشمل الادارة عدداً من الدور والمراكز التابعة لها كدار رعاية المعاقين نساء وأطفال ورجال ودار التأهيل الاجتماعي نساء وأطفال ورجال ومركز الرعاية النهارية ومركز التدخل المبكر ومركز جنوب الصباحية.
• ما نوعية الخدمات التي تقدمها ادارة رعاية المعاقين؟
– خدمات اجتماعية تهدف الى احداث تغيير في توافق المعاق وتحسين أدائه الاجتماعي وتعديل السلوك غير المقبول لديه وتدعيم وتطوير سلوكه، بالاضافة الى الخدمات النفسية التي تهدف الى تنمية الصحة النفسية لدى المعاق وحمايته من الانحرافات السلوكية، ولدينا خدمات صحية تقدم عن طريق المركز الطبي التأهيلي، وأخيرا خدمات الاعاشة كالنظافة والنقل والمواصلات والصيانة والأمن والسلامة وخدمة النزيل والغسيل، وتتم من خلال شركات متخصصة وفق عقود سنوية.
• ما أساليب الرعاية المقدمة للمعاقين؟
– هناك خدمات عدة نقدمها منها الرعاية الايوائية والنهارية والمنزلية والموقته، فالايوائية هي الاقامة الدائمة لدينا، أما النهارية فهي تتسلم المعاقين صباحا والخروج ظهرا، والمنزلية تقدم للمستفيدين في مقار سكنهم، والمؤقته هي تتسلم المعاق وايداعه لفتره موقته ومن ثم تسليمه لذويه.
• حدثنا عن أنواع البرامج التي تقدمها الادارة للنزلاء؟
– هناك برنامجان الأول تعليمي والثاني تدريبي وتأهيلي، التعليمي يهدف الى تنمية المدركات العقلية والمعرفية لدى الابناء، أما الثاني فيهدف الى تدريب الحواس والانتباه لتنمية الاحساس البصري والسمعي واللمسي والشم والتذوق، بالاضافة الى تنمية القدرات العقلية كالتفكير والتركيز والانتباه والفهم والتذكير، وتنمية القدرة الكلامية من خلال علاج النطق ومخارج الحروف والالفاظ، وتنمية المهارات الذاتية والاعتماد على النفس، وتنمية القدرة العقلية والمعرفية من خلال القراءة والكتابة والحساب، وأخيرا تنمية التآزر البصري والحركي عن طريق الاشغال اليدوية والفنية.
• ما المشاكل التي تواجه الادارة؟
– احدى المعضلات التي نواجهها هي عدم توفير مبانٍ جديدة تستوعب أعداد المعاقين الكبيرة، فالمبنى الحالي لا يستوعب هذه الاعداد، وبالتالي نواجه صعوبات كبيرة، الأمر الآخر هو عدم وجود كوادر متخصصة كالاخصائيين النفسيين والاجتماعيين.
وترجع أسباب النقص الى عدم وجود محفز مالي أو كادر خاص للعاملين على رعاية المعاقين يتماشى مع الأعباء الجبارة التي يقومون بها، ونتمنى ألا يتجاهل مجلس الخدمة المدنية كادر العاملين في مجمع دور الرعاية فالعمل الذي يقومون به انساني من الدرجه الأولى، فهناك فئة تتعامل مع المعاقين وأخرى مع نزلاء الحضانه والأحداث وأيضا يتعاملون مع مسنين. وبالتالي العاملون في ادارة رعاية المعاقين يخدمون فئة عجز ذووهم عن خدمتهم وتم ايداعهم لدينا، والعاملون يقومون بدورهم الكامل تجاه هذه الفئة، فلذلك ما نريد قوله الا يستحقون هذا الكادر المالي نظير جهودهم المبذوله؟، واعتقد بان القطاع اصبح طارداً لهذه الاسباب التي ذكرتها.
وأتمنى ان يرسل مجلس الخدمة المدنية فريقا متخصصا ليعمل على تصنيف العمل الذي يقوم به العاملون في قطاع الرعاية الاجتماعية ويحدد على ضوءه قيمة الكادر الذي سيصرف، وأريد ان أؤكد ان العاملين يرفضون مبدأ الاضراب من أجل اقرار الكادر وذلك لمصلحة نزلاء مجمع دور الرعاية الاجتماعية.
• لاحظنا وجود أصحاب اعاقات بسيطة تم ايداعهم في رعاية المعاقين، ما الأسباب؟
– نحن نستقبل كافة الحالات بعد خضوعها للدراسة والهدف من استقبال أصحاب الاعاقات البسيطة هو لتأهيلهم من ناحية النظافة والتعليم والمهارات الحياتيه، ولكن للأسف هناك فئة كبيرة تم تأهيلها ولم يتسلمها ذووهم، لايريدون بذلك تحمل المسؤولية أي مسؤولية علما بأن قانون المعاقين كفل حقوقهم كامله حيث وفر التعليم والصحة والراتب الشهري وبدل خادم الخ، وفوق هذه الامتيازات كلها لا يريدون تسلم ابنائهم.
والكارثة ان الأغلبية لا يقومون حتى بزيارة ابنائهم، الأمر الذي أدى الى تفاقم مشاكل كثيرة لدى المعاقين ترتب عليه تدهور حالاتهم المرضية، وفي حال استدعى الامر لادخالهم المستشفى لاجراءات عمليات ترفض وزارة الصحة الاجراء الا في حال توقيع ولي الأمر، وهذه معضله نواجهها، وعندما يقوم مكتب البحث باجراء اتصالات هاتفية على ذويهم لأخذ بطاقات الثبوتيه يبادرون باغلاق الهاتف.
• كلمه أخيره؟
– نتمنى من أولياء الامور التواصل مع أبنائهم المعاقين وزيارتهم في مقر اقامتهم، فالدولة لم تقصر وقد وفرت جميع الخدمات لهم، ولم يتبق منك سوى التواصل معهم، لتخفيف ورفع المعاناة عنهم، وللاسف بعض الحالات لا يعلم ان لديه اخوة، وبالتالي نستغرب هذا الجحود من قبل البعض وليس الكل.
فبعض المعاقين شرفوا الكويت في المحافل الدولية من خلال مشاركاتهم الفعاله لاسيما عن طريق الاندية الرياضية ومؤسسات المجتمع المدني.[/B]

[IMG]http://www.alamal.com.kw/contents/myuppic/04d9026dd17273.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.alamal.com.kw/contents/myuppic/04d9026dd17a3a.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.alamal.com.kw/contents/myuppic/04d9026f931693.jpg[/IMG]