0 تعليق
1293 المشاهدات

سعيد البداعي اول مذيع خليجي في لغة الإشارة : الأصم القطري يتمتع بثقافة كبيرة



[B]تأتي أهمية لغة الاشارة الموحدة في ظل ثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ووسائلها المختلفة مثل التلفاز والقنوات الفضائية في منح الصم فرصة استيعاب البرامج والاخبار، وكحق لهذه الشريحة بالاطلاع والتعرف على أنشطة المجتمعات والمشاركة فيها. هو المذيع سعيد محمد ناصر البداعي والذي يعتبر أول مذيع على مستوى الوطن العربي في لغة الاشارة ويقدم حالياً برنامجاً على الفضائية العمانية يخاطب الصم بالاشارة لدعمهم ومساندتهم للاستمرارية بحياتهم في شتى جوانب الحياة وشارك في الدورة التخصصية التي نظمتها الجمعية القطرية لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة

< كيف ترى الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر؟

– في الحقيقة يعجز لساني عن وصف الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التي هي دوماً سباقه في احتضان المهتمين بالحركة الاعاقية باقامة دورات تثقيفية لهم بهدف الرفع من مستوى التعليم عند المعاق اضافة الى تأهيل الكوادر الشابة لدخول شتى مجالات الحياة العصرية.

< ما رأيك بالمرأة القطرية؟

– المرأة القطرية تفوقت على زميلاتها بالدول الخليجية لبلوغها المناصب العليا بالدولة وبيان مشاركتها الفعلية في كافة المجالات الحياتية وبالأخص الاعلام والتعليم.

< حدثنا عن بداياتك مع لغة الاشارة وكيف تعلمتها؟

– بدايتي مع لغة الاشارة كانت في عام 2001 عندما عملت كمتطوع في الجمعية العمانية للمعوقين حيث عملي كان يتطلب مني الاختلاط بالصم الموجودين بالجمعية واحتكاكي بهم ولّد في في نفسي الفضول بتعلم لغتهم وهي «لغة الاشارة» لانني واجهت معهم صعوبات كثيرة وبالفعل خضعت لدورات مكثفة في الجمعية باشراف الاستاذة وحدة شريف خبيرة لغة الاشارة ومن ثم اتجهت للعمل كمذيع بالتليزيون العماني في لغة الاشارة.

لغة الصم
< هل واجهتك صعوبات في بداية عملك كمذيع للغة الصم؟
– لا على العكس حيث لقيت المساندة والدعم الكبيرين من قبل المسؤولين في وزارة الاعلام وعامة الناس وأول برنامج قدمته كان يحمل اسم «العين الساهرة» والذي كان يذاع على الفضائية العمانية حيث إنني من خلال هذا البرنامج كنت أخاطب الصم بلغتهم عن طبيعة عمل الشرطة لأنني من الاساس أنا ضابط بالشرطة فهذا البرنامج اتاح للصم التعرف على عمل الشرطة عن كثب وما يبذلونه من جهد جهيد في توفير الأمن والاستقرار في الدولة والحمد لله البرنامج نجح بكل مقاييسه ومن هنا اتوجه بالشكر لقادة الشرطة بالسلطنة على اقامة دورات تدريبية لرجال الأمن على كيفية مخاطبة هذه الفئة التي بحاجة الى دعم ومسانده من قبلنا.

< كونك أول مذيع في لغة الإشارة على مستوى الوطن العربي هل هذه اللغة اثرت في حياتك الشخصية؟

– اثرت كثيراً فمن خلال عملي كمترجم للصم احببت هذه اللغة واصبحت جزءا لا يتجزأ مني حيث انني اقتحمت عالما غريبا مليئا بالاسرار واقتحمت نفسية الصم وتعرفت على مشاكلهم وهمومهم كما ان هذه اللغة اضافت لي الكثير لوضعي الاجتماعي حيث اصبح لي اصدقاء ومعارف من مختلف انحاء العالم هذا بجانب ان هذه اللغة ميزتني عن بقية الناس وجعلتني شخصاً آخر.

تدريب الكوادر
< ما آخر ما توصلتم إليه في سبيل تعزيز لغة الاشارة عند الأصم؟!
– تسعى الجمعية العمانية للمتطوعين الى تدريب الكوادر العمانية على لغة الاشارة حيث نظمت العديد من الدورات لاعضائها الصم والاسوياء لتعليم لغة الاشارة وفي اول دورة تدريب كان هناك تجاوب كبير من قبل الذكور والاناث لتعليم هذه اللغة «لغة الاشارة» وهذا ما اسعدنا كثيراً لان لغة الاشارة أصبحت لغة معترفا بها ككل اللغات المعروفة ولابد لنا من الانخراط وسط الصم حتى يتم اتقاننا للغة ومواصلة المشوار معهم.

قدرات ذهنية
< بالنسبة لتدريب القائمين على لغة الاشارة هل هم قادرون على توصيل المعلومة للطرف الآخر؟
– يختلف من شخص لآخر حسب قدرات كل منهم الذهنية والمهنية وعلى مدى تقبلهم للغة الاشارة واهم شيء في تعليم هذه اللغة «الرغبة لانها تعتبر العمود الفقري لتعليم لغة الاشارة.

< وهل يخضعون لدورات تدريبية تزيد من مهاراتهم المهنية؟

– بالطبع هناك دورات تدريبية يخضع لها الراغبون في تعليم هذه اللغة.

< نلاحظ في العديد من البرامج التلفزيونية اهمال هذه الفئة من المجتمع فهل ترى ان برامجنا بحاجة الى المزيد من الاهتمام والدعم؟

– للأسف الشديد لازال الاهمال قائماً بالنسبة لهذه الفئة في بعض الدول العربية منها الخليجية وكون التليفزيون هو الجليس الوحيد للإنسان لابد من نشر ثقافة ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الحقيقة اوجه تحية لدولة قطر على اهتمامها الكبير بذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام وتوفير المراكز التعليمية والتثقيفية لهم اضافة الى اقامة دورات تدريبية للنهوض بمستواهم التعليمي كما ساهمت قناة الجزيرة الاخبارية في نشر الوعي عند هذه الفئة بشكل كبير وتقديم برامج خاصة بالصم بل وتعريفهم كذلك بما يحدث في العالم الخارجي وانا اعتبر الأصم القطري واكثر ثقافة وله حضور كبير في الدورات وحصيلة اجتماعية بوجود خبراء على مستوى راق في تزويد الاشارات الجديدة لذا اتمنى من جميع الدول العربية الاهتمام بهذه الفئة وتطويرهم في جميع الجوانب الحياتية الثقافية منها والاجتماعية وذلك لمواصلة مسيراتهم نحو الافضل. [/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0