[B]
أكد عضو منظمة العفو الدولية وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان الدكتور طلعت محمد عطار أن اتفاق إنشاء الهيئة الوطنية للمعوقين يحتاج إلى تفعيل من خلال إصدار أمرٍ من الجهات العليا يضمن تفعيلها وإعطاءها الصلاحيات كافة الموزعة بين وزارات الصحة والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والرئاسة العامة للشباب.
وقال عطار «إن في ذلك ضماناً لعدم ضياع الاختصاصات بين الوزارات والجهات المعنية»، مطالباً بدعم الهيئة بموازناتٍ خاصة في سبيل دعم برنامج الإعاقة والإسراع في اتخاذ القرار بإنشاء أنديةٍ للمعوقين ولكل نوع من أنواع الإعاقة ضمن الخطط التي اتفقت عليها الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن هذه الاقتراحات من شانها إزاحة العبء عن كاهل الأسر التي تقوم بإرسال أبنائها إلى مدارس وأندية في دولٍ مجاورة، مشيداً بدور أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي اعتبره الرائد الأول في دعم المعوقين.
وكشف عطار نسبة المعوقين السعوديين من إجمالي السكان السعوديين إذ بلغت ثمانية في المئة، لافتاً إلى أن نتائج المسح «الديموغرافي» لعام 2007 الذي قامت به مصلحة الإحصاءات العامة بين أن نسبة الإعاقة بين الرجال أكثر من النساء، فيما أشارت النتائج إلى وجود صلة قرابة من الدرجة الأولى بين 40.9 في المئة من المعوقين، إضافة إلى أنها أكدت أن الإعاقة السمعية بين المعوقين تصل إلى 25.4 في المئة وهي أعلى نسب الإعاقة بين من تربطهم صلة قرابة.
وأضاف: «43.7 في المئة من الإعاقات تعود إلى أسباب خلقية، و23.8 في المئة لأسباب مرضية، و تعود 8.8 في المئة من الإعاقات إلى الولادة، فيما تعزى نسبة 4.9 في المئة إلى حوادث السير، إذ أوضحت النتائج أن نصف المعوقين بينهم 1.7 في المئة أميون، و15 في المئة أكملوا المرحلة الابتدائية، فيما 2.1 في المئة فقط أتموا المرحلة الجامعية».
وقال عطار «إن إحصاءات وزارة الصحة السعودية أظهرت أن عدد المواليد في السعودية يتراوح ما بين 400 إلى 500 ألف مولود سنوياً، بينهم 400 إلى 500 مولود معوق، ما اعتبره رقماً كبيراً بالنسبة لإجمالي عدد السكان، وذا تأثير سلبي على المجتمع».
وأضاف أن وزارة الصحة السعودية أوضحت أن كلفة علاج الأطفال حديثي الولادة المعوقين تصل سنوياً إلى نحو 50 مليون ريال، إضافة إلى ما تسببه الإعاقة من معاناة إنسانية ونفسية واجتماعية لعائلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولطبقات المجتمع كافة.
ويقدر ما ينفق على علاج 500 طفل معوق سنوياً بحسب التقديرات العالمية ما يزيد على بليون ريال، بينما تقدر الكلفة السنوية لتطبيق البرنامج الوطني لاكتشاف التدخل المبكر لإمراض التمثيل الغذائي والغدد الصماء عند حديثي الولادة في السعودية بـ15 مليون ريال.
وأشار عطار إلى أن أعداد المصابين بمرض التوحد في السعودية بلغ 250 ألف مصاب، منوهاً إلى تصريحات رئيسة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الأميرة سميرة الفيصل التي أكدت على دور الأسر وجعلها هي المعين الأول لأبنائها المصابين، نظراً إلى مساحة البلاد الكبيرة، ووجود عدد من المصابين في بعض قرى البلاد النائية التي يصعب الوصول إليها، ونقل عنها: «إن نصف المصابين بمرض التوحد يتلقون العلاج المناسب خارج البلاد»، في إشارة إلى القصور الواضح في الخدمات الطبية المقدمة لمرضى التوحد، وقالت «يوجد في الأردن ما يربو على 840 سعودياً مصاباً بالتوحد، يتلقون العلاج والخدمات الصحية الملائمة، والبعض موجود في الكويت، نظراً إلى الكفاءة فيها والتأهيل العالي».
[/B]