[B]بينما تتطلع لندن لاستضافة العالم في دورتها الاولمبية، انشغل معظم العالم لضمان الشعور بالألفة الشديدة هناك بعد عام من الآن.
وتتهافت البلدان والشركات الراعية والاتحادات الرياضية الدولية على المواقع المميزة والمقار التاريخية في مختلف أنحاء لندن حيث يسعى كل منها لترك بصمته الخاصة خلال المعترك العالمي في يوليو 2012 والحصول على أماكن ملائمة لعرض انجازاتهم.
ومن القوس الأثري الرخامي في الغرب إلى الجدول الذي يمر أسفل برج لندن في الشرق فإن المقار المؤقتة المحتملة تنتظر للقيام بإطلالتها الخاصة على المدينة.
وقالت زنين آدمز رئيسة وكالة الدعاية الرسمية للندن "حتى الآن ساعدنا أكثر من 50 بالمئة من اللجان الاولمبية الوطنية واللجان الاولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة. نأمل في جذب عدد أكبر من الزائرين من مختلف أنحاء العالم وسيكون هذا مكانا رائعا بالنسبة لهم للترويج لبلدانهم.. خاصة تلك التي لم تقم بشيء مثل هذا من قبل."
وبالتأكيد ستكون هذه المواقع الرائعة أيضا مكانا مثاليا للترويج لبريطانيا ولصناعة السياحة التي تقدر قيمتها فيها بنحو 90 مليار جنيه استرليني (144 مليار دولار).
ومع دخولنا العام الأخير قبل انطلاق الألعاب الاولمبية فإن الوقت الحالي يمثل الفترة المثالية للراغبين في إبرام صفقات والبدء في تأثيث مواقعهم.
وأضافت آدمز التي فزعت من تشبيه وكالتها بشركة عقارات وتفضل مقارنتها بوكالة عالمية للمواعدة للتوفيق بين الشركاء "إنهم يحتاجون للبدء فورا إن لم يكونوا قد فعلوا ذلك. إننا نعمل بالتعاون مع سلطة لندن الكبرى لمعرفة ما تقوم به الشرطة وأنظمة المواصلات وخدمة الصحة الوطنية.. ونحتاج لتقديم كل هذه المعلومات إليهم."
وتابعت "لو احتاجوا لترخيص ما فسيكون عليهم القيام بهذا خلال الصيف الحالي. وإلا فسيخاطرون (بعدم الحصول عليه)."
وقامت روسيا التي ستستضيف دورة الألعاب الاولمبية الشتوية التالية في منتجع سوتشي عام 2014 بأكبر عملية إنفاق من خلال خطة لتحويل القوس الرخامي وهو معلم أبيض متألق بالقرب من حديقة هايد بارك إلى مدينة ألعاب شتوية هائلة.
وستقدم هذه المدينة التي ستسمى عالم سوتشي والتي لا تزال بحاجة للحصول على تراخيص خاصة أرضية ثلجية في قلب لندن خلال شهري يوليو واغسطس إضافة إلى منطقة مفتوحة ومركز للزائرين.
وقال دميتري تشيرنيشينكو رئيس اللجنة المنظمة لدورة سوتشي 2014 في بيان صدر مؤخرا "بينما سيكون هناك تأكيد مهم على الثقافة فإن الأرضية الثلجية ستبرز الأداء الرياضي."
وأضاف "سيقدم نجوم التزلج على الجليد دروسا لصغار المتزلجين البريطانيين وهؤلاء بدورهم سيدعون للمشاركة في عروض على الجليد في عالم سوتشي."
وستقيم البعثة الهولندية في قصر الكسندرا بشمال لندن الذي افتتح عام 1873 ومنه صدر أول بث تلفزيوني عام 1936.
أما إيطاليا فستقيم بعثتها في مركز مؤتمرات الملكة إليزابيث الثانية وراء ساعة بيج بين ومقر البرلمان في وستمنستر ابي.
وقالت آدمز "سيترشحون بالتأكيد من أجل أن تقام الألعاب الاولمبية 2020 في روما لذا ستكون هذه فرصة رائعة بالنسبة لهم لعرض إيطاليا أمام العالم."
وتابعت "سيستعرضون المناطق المختلفة وسيكون معهم رعاة يعرضون منتجاتهم.. سيقيمون مطاعم وسيكون الأمر مفتوحا للعامة ليتذوقوا ويجربوا الاستضافة الإيطالية."
وضمنت فرنسا الإقامة في سوق اولد بيلينجسجيت التي يمكن أن تسع حتى ألفي ضيف في وقت واحد.
أما البرازيل التي ستستضيف الألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016 فستجلب أجواء احتفالية إلى قصر سومرست هاوس وهو مقر يستخدم بالفعل لعروض الأزياء وحفلات التزلج في الشتاء والحفلات الموسيقية في الصيف.
[/B]