[B]ختتم اليوم معرض مؤسسات التعليم العالي في السلطنة وذلك بمركز عمان الدولي للمعارض بالسيب الذي استمر ثلاثة ايام، شارك فيه حوالي 30 جامعة وكلية ومركزا تعليميا حكوميا وخاصا من داخل السلطنة والذي نظمته شركة البوابة العربية للمعارض بمسقط. وقد أتاح المعرض خلال الفترة المذكورة الفرصة الكبيرة أمام جميع الطلاب والطالبات وأولياء الامور التعرف على الفرص المتاحة لدى كافة المؤسسات التعليمية المشاركة بهدف الحصول على المقاعد فيها خاصة وان السلطنة قد خصصت هذا العام أكثر من 28 ألف مقعد في المؤسسات التعليمية داخل وخارج السلطنة.
ويعد المعرض الذي يقام سنويا فرصة للتواصل المباشر بين الطلبة وأولياء الأمور من جهة وبين ممثلي المؤسسات التعليمية قبيل انتهاء فترة تعديل الرغبات في برنامج القبول الموحد حيث تقوم هذه المؤسسات التعليمية باطلاع الطلبة على ماتقدمه من تخصصات متعددة وتسهيلات دراسية مختلفة، كما هدف المعرض خلال فعالياته التي تواصلت في الفترة المحددة له إلى تعريف الجميع على الفرص لدى كافة الجامعات والكليات العليا المحلية والتي لها تجارب وإنجازات في شتى المجالات الاكاديمية والعلمية بهدف تأمين مقاعدهم في التخصصات التي يختارونها خلال دراستهم التي ستبدأ هذا العام. وتمثل إقامة مثل هذه المعارض في مثل هذه الفترات من كل عام فرصة كبيرة وسانحة للتواصل المباشر للطالبات والطلبة الخريجين وأولياء الأمور والموظفين الراغبين في تكملة دراستهم الجامعية وتنمية مهارتهم المهنية، كما تستهدف تلك المعارض عددا من القطاعات المختلفة أهمها الموظف المتطلع لتطوير مهاراته وتحسين مستواه الوظيفي من خلال الحصول على مستوى تعليمي أعلى في كل من القطاعين العام والخاص.
وفي هذا السياق ومن داخل المعرض اجرت $ حوارا مع لطيفة بابا عيسى مديرة مشروع جامعة تولوز الفرنسية قيد التأسيس في السلطنة، بداية رحبت بنا وقالت: إنني من أشد المعجبين بالشعب العماني الطيب ومناطق السلطنة التي زرتها حتى الآن.
وعن الجدوى من افتتاح فرع من جامعة تولوز في السلطنة تقول: نحن اخترنا سلطنة عمان نظرا لموقعها الاستراتيجي في شبه الجزيرة العربية والخليج العربي وبصفتها رائدة في التقدم التعليمي والعلمي والاكاديمي منذ فترة ليست بالقصيرة. كذلك نجد ان جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم يشجع العلم والتعلم حيث نجد النسبة الكبيرة من الشعب العماني يتسلح بالعلم ويطور نفسه بكل الطرق المتاحة له سواء عن طريق التعليم العام او الخاص من الرجال والنساء وان نسبة الأمية تكاد قد تكون متلاشية ان لم تكن موجودة في القلة القليلة من الناس وخاصة كبار السن، يأتي ذلك بعد انتشار المدارس بكل انواعها وتشجيع الدارسين الذين لم يلتحقوا بالدراسة وهم صغار.
من خلال ذلك جاءت الفكرة الصائبة بعد تخطيط عميق من كافة النواحي، حيث سنبدأ في شهر يناير عام 2012 بفتح ثلاث كليات من الجامعة الأم في العاصمة مسقط وهي: القانون – الإدارة – الاقتصاد وستكون اللغة الأساسية في الدراسة بكافة الكليات هي اللغة الانجليزية، لكن لا يعني أن نفوِّت اللغة الفرنسية في الكثير من البحوث التي سيقوم بها الطلبة والطالبات خلال دراستهم الاكاديمية بالكليات المذكورة إلى جانب البحوث باللغة الانجليزية. كما اننا لدينا فكرة بافتتاح كلية تقنية المعلومات والطب والهندسة والإعمار وكذلك مدرسة للطيران المدني من فرع اير باس وهذا يتحتم على استيعاب واكتمال الكليات التي من المؤمل افتتاحها وسوف نترك هذا الشيء للمستقبل القريب.
واختتمت حديثها متمنية التقدم المستمر للسلطنة في كافة المجالات لا سيما المجال التعليمي والاكاديمي وأن ترقى إلى مصاف الامم المتعلمة، كما تتمنى النجاح لكافة الجامعات والكليات العامة والخاصة بالسلطنة لا سيما الكليات التابعة لجامعة تولوز التي ستفتتح خلال الفترة المحددة من العام القادم وانه بالتأكيد ستحظى بالعناية والقبول من قبل الشعب العماني المتعلم وخاصة الشباب الذي يحمل شعلة العلم.
وعن معرض مؤسسات التعليم العالي الذي تشرف عليه شركة البوابة العربية لتنظيم المعارض حاورنا إياد بدير مدير عام الشركة حيث قال: إننا على قناعة من الرضى عمّا وصلنا اليه من تنظيم وتجديد في عملية سير فعاليات معرض مؤسسات التعليم العالي، ونعتبر مشاركة جامعة تولوز في المعرض لأول مرة بشرى كبرى للشباب العماني الناهض الذي يود مواصلة التعلم إلى جانب الطلبة والطالبات، ونحن فخورون بذلك إلى جانب وجود المركز الوطني للتوجيه المهني الذي يقوم بتوجيه الطلبة والطالبات الخريجين من شهادات الدبلوم العام، كما اننا نأمل ان يكون المعرض وجهة لجميع الطلبة الخريجين للراغبين في مواصلة دراساتهم الجامعية.
وعن التوجهات المستقبلية بمشاركة مؤسسات تعليمية من خارج السلطنة خلال السنوات القادمة يقول مدير عام شركة البوابة العربية لتنظيم المعارض: ان المعرض حقيقة ينظم كل عام ومتخصص حصريا للجامعات والكليات والمراكز التعليمية بالسلطنة فقط بهدف تشجيع الطلبة والطالبات للدراسة داخل السلطنة، لكون الجامعات والكليات بالداخل مستوياتها وتخصصاتها عالية ومتنوعة وتلبي رغبات واحتياجات الجميع وليس هناك مجال حتى الآن بمشاركة مؤسسات تعليمية من خارج السلطنة لكننا نأمل ذلك – ان شاء الله – خلال السنوات القادمة آملين من قبل الجميع التكاتف معنا لمصلحة العمل الواحد وهو خدمة للسلطنة وشعبها الطيب.
[/B]