[B]
البرنامج يعتمد على الحواس الخمس مع استخدام اسلوب اللعب والاستثارة
الاستعانة بالطرق العالمية كطريقة منتسوري التعليمية وطريقة ايتارد وغيرهما
التركيز على (هواية القراءة) لاهميتها في الجوانب اللغوية والسلوكية المختلفة
تدريب الطلاب على الموسيقى بهدف تنمية الجوانب النطقية والتخاطبية لديهم
اتاحة الفرصة أمام الطلاب لممارسة هوايتى الرسم والمسرح لتنمية خيالهم
أهمية التكنولوجيا في تنمية قدرات الطلاب العقلية
اطلق مركز الدوحة العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة برنامجا صيفيا مكثفا لطلابه من ذوى الاعاقة، وذلك ضمن فعاليات نشاطه الصيفي، حيث قامت الدكتورة هلا السعيد مديرة المركز بتصميم البرنامج بحيث يراعى فيه الفروق الفردية ويعتمد على الحواس الخمس مع استخدام اسلوب اللعب والاستثارة مع الاستعانة بالطرق العالمية من (طريقة منتسورى التعليمية وطريقة ايتارد، وطريقة سيجان، وطريقة لوفيس) اضافة الى طريقة ABA، وطريقة بيكس وطريقة تيتش وطريقة السيكوموتر..
وقد ركزت د. هلا بان يكون البرنامج الصيفى مختلفا عن البرنامج التعليمى التدريبى الفردى المتبع طوال العام الدراسي، فقد يركز على المهارات الاساسية من تواصل لغوى واجتماعى ومعرفى وحركى وخيالى وفنى ونمائى واستقلالى وذاتى واكاديمى من خلال التركيز على الحواس الخمس (لمسى — بصرى — سمعى — تذوق — شمي) وركز البرنامج على (صحة الطلاب — الثقة بالنفس — التربية الخلقية — النشاط الجسمانى — التعديل السلوكى — الجانب المهارى — الجانب التواصلى — الجانب النطقى — الجانب التعليمى والاكاديمي..
هوايات الطلاب
ويركز البرنامج الصيفى على محورين أساسيين هما "هويات متعددة للطلاب " و"يوم فى حياة الطالب"، ويشمل المحور الأول "هويات متعددة للطلاب " كـ(هواية القراءة) لاهميتها فى الجوانب المختلفة (الجانب المعرفى والجانب اللغوى والجانب التواصلى والجانب السلوكى والجانب المهارى والجانب المهنى والجانب الخيالى والجانب الحواري) والاهم فى تنمية الشخصية عن طريق عرض للطلاب (قصص تعليمية — ومجلات — وروايات). وقراءة القصص للطلاب تجعلهم يكتشفون العالم من حولهم، والسرد القصصى والقراءة أسلوبان فاعلان لتنمية الخيال عند الطلاب وجعلهم متمكنين من التعرف على بيئتهم، فالقراء مع الطلاب تنمى رابطة قوية بين الاخصائى والطلاب وتعزز تأثير المركز على الطلاب ذلك التأثير الذى سيؤدى فى النهاية الى تنمية حس عميق مستمر ويسوده الحب الكبير، و(هواية الموسيقى والرقص الايقاعي) حيث يعتمد البرنامج الصيفى على تدريب الطلاب على استخدام الالات الموسيقية مع الغناء والرقص الايقاعى وحيث وفر المركز مدرس موسيقى ومغنيا وملحنا لتدريب الطلاب على الالات الموسيقية وعلى الغناء وعلى ان تكون الاغانى هادفة التى تزيد من الجانب المعرفى لدى الطالب.
وفى هذا الاطار تشير الدكتورة هلا الى اهمية الموسيقى فى تنمية الجوانب النطقية والتخاطبية بالتدريب على طريقة التنغيم والايقاع حيث ان استخدام الموسيقى مهم فى التواصل الاجتماعى والسمعى والبصرى واللفظى مع حالات التوحد وفى تدريب حالات صعوبات التعلم، ونستخدمه فى المركز كقسم مساعد للعمل مع ذوى الاعاقة وعلاج وتعليم الأفراد ذوى الاعاقات المختلفة عن طريق الغناء والموسيقى لقد نجح هذا النوع من الفن الى جانب الفنون الأخرى فى تنمية قدرات معرفية ووجدانية ومهارية لدى المعاق، وقد اضاف البرنامج التدريب عن طريق الرقص الايقاعى (باستخدام الحركات الايقاعية للجسد مع نغمات الموسيقى) وحيث اثبتت نجاحها مع ذوى الاعاقة بتحسين جوانب متعددة.
(تنمية خيال الطالب)
ويهتم البرنامج الصيفى بتنمية موهبة الرسم والفن من خلال (هواية الرسم والفن) لاهميتها فى تنمية خيال الطالب ذى الاعاقة سواء الخفيفة او المتوسطة او الثقيلة من خلال الرسم الحر على لوحات كبيرة وعلى الرمل وعلى الزجاج وعلى المرايا والقماش وعلى الأرض. وحيث اعتمد البرنامج على طريقة العلاج بالفن لعلاج مشاكل عديدة يعانى منها الأفراد ذوو الاعاقات، مثل الانطوائية أو العزلة، الحركة الزائدة، اضطرابات التواصل، الاضطرابات السمعية، الاضطرابات اللغوية، الاضطرابات الاكاديمية، الاضطرابات النفسية، وتظهر اهمية التعبيرات الفنية فى ازالة الاضطرابات التى تظهر نتيجة التغييرات الجسدية المتزامنة مع فترة المراهقة لدى الفتاة والشاب المعاق مما يقلل منها، فى حين يركز على (هواية المسرح) بما يشمله من التمثيل والتقليد واداء الحوارات الهادفة من خلال مسرح العرائس او المسرح الكبير وباقتباس شخصيات يحبها الطالب ونستطيع من خلال هوايتى ان ننمى بالطالب جوانب سلوكية تعتمد على النظام وانتظار الدور والتقليد وينمى جوانب معرفية واجتماعية وتواصلية مع من حوله ويعتبر التقليد عنصرا ديناميكيا وهاما فى وظيفة التواصل لدى الطالب، ويعتبر جزءاً من النظام الكلى لعملية التواصل، كما يشار اليه فى تاريخ التواصل ويفيد فى التغير المستمر بخصوص الاستخدام الوظيفى والنحوى والدلالي، وبذلك يتم من خلال هذه الهوايات التركيز على جميع التدريب على جميع المهارات (مهارات الاستقلالية — المهارات المعرفية — مهارات التآزر — المهارات السلوكية — المهارات الحركية — المهارات النطقية واللغوية — المهارات التعليمية — المهارات النفسية — والمهارات النمائية .
كما يهتم البرنامج الصيفى بالتدريب على السباحة لفوائده العديدة من نفسية ومعنوية وهى تعتبر ضمن الهوايات المحببة للعديد من ذوى الاعاقة حيث رياضة للجسم ووظيفة ايجابية خاصة على الجهاز الحسى والعصبى العضلى وهى وسيلة لاخراج الطاقة لدى الطالب (برنامج تعديل سلوكي) وتواصل فعال لدى فئة التوحد وصعوبات التعلم وتفيد السباحة فى تأهيل المعاق لاستعادة احساسه بوضع جسمه تستخدم السباحة كرياضة تأهيلية وعلاج مائى للمعاقين و(هواية ركوب الخيل) لاهميتها الكبيرة على الطالب المعاق وحيث انها مفيدة جدا وذكرت بالقران الكريم اثبتت فاعليتها فى العديد من الدول المتقدمة لما يتصف به الخيال من سمات خاصة لا تتوافر فى غيرها حيث يمكن افادة الطلاب المصابين بالشلل الدماغى وذوى الاعاقة العقلية والتأخر النمائى والاضطرابات السلوكية من هذا البرنامج الامر الذى ينعكس على قدراتهم ويحقق الكثير من الاهداف العلاجية كتطوير قوة العضلات وتحسين وضعية الجسم وتنمية المهارات الحركية ومساعدة الاطفال على النمو الحركى السليم وتطوير التوازن، وهذه الهواية لها تأثير على الجوانب النفسية والجسدية والادراكية.
تطوير قدرات ذوى الاعاقة
ومن احدى الهوايات الاساسية التى يركز عليها البرنامج الصيفى (هواية الاعمال اليدوية) حيث تعمل على تطوير قدرات الطالب وتشمل اعمال الخزف وعمل الخرز والخياطة والتطريز حيث تعمل هذه الهواية على تنمية مواهب الطلاب والتعبير عما يدور فى خيالهم وتعتبر ايضاً علاجا وظيفياً وسلوكياً وابداعياً للطالب، كما تعد (هواية الطهي) هواية خاصة جداً تمكن الطالب المعاق من الاعتماد على نفسه وتنمى لديه الاستقلالية وتنمى حاسة التذوق وقد اعتمد البرنامج الصيفى بتدريب الطالب على عمل الساندوش والبيتزا والكيك وسلطة الفواكه والجلو والبيض والمعكرونة……..الخ من الاكلات السهلة التى تضيف للطالب المعاق اهمية بنفسه وانه انسان منتج يستطيع اعداد طعامه بنفسه ومساعدة والدته فى المنزل، اضافة الى (هواية الزراعة) وهى هواية ممتعة للعديد من الطلاب من ذوى الاعاقة وتعتبر طريقة مبتكرة بتدريب الطالب على كيفية تطبيق مراحل عملية الزراعة ومن ثم تعرف الطالب على نوع المزروعات(فواكه وخضراوات وزهور واشجار) ومن خلال البستنة يتم تدريب الطالب للتعرف على الالوان والاحجام والاشكال والروائح والاحساس والطعم ثم تدريب المعاق على طريقة ري الزراعة بالماء وبذلك تعتبر طريقة يتم من خلالها التعديل السلوكى للاطفال بالالتزام والمحافظة على النظافة العامة والتعرف على الوقت ومعرفة كمية الماء التى يحتاجها النبات واداب المحافظة على النبات بعدم قطف الزهور ومن ثم تعريف الطالب على طريقة حرث الارض وغيرها من الامور المتعلقة بالزراعة، و(هواية النظافة) التى تعود اهميتها فى تنمية الاستقلالية والاعتماد على الذات وعلاج وظيفى تنمية الجانب المعرفى والتواصل الاجتماعى مع من حوله بالعمل الجماعي .
(التكنولوجيا الحديثة )
ولم يغفل البرنامج الصيفى عن تدريب الطلاب فى هوايتى على التكنولوجيا بجميع انواعها من خلال التقنيات الالكترونية ومن امثلتها الحاسب الآلى وبرامجه المختلفة، والتلفزيون التعليمي، والفيديو، ومسجل الكاسيت، وجهاز عرض البيانات داتو شو وسمارت بورد والبروجكتور واللاب توب والايباد والآلة الحاسبة وغيرها من الاجهزة الكهربائية والالكترونية، وتظهر اهمية التكنولوجيا حيث يساعد الطلاب على تنمية قدراتهم العقلية باساليب تدريبية تأهيلية متطورة بمساعدة اخصائيين متخصصين فى هذا المجال.
وبذلك تنتهى هواياتى لهذا الصيف مع التركيز اسبوعيا على الرحلات الترفيهية والمعسكرات الخارجية (رحلة المزرعة — رحلة البحر — رحلة السفينة — رحلة الجنكل زون — رحلة للمطاعم — رحلة الحدائق العامة) لاهميتها فى تنمية التواصل ورفع درجة التفاعل المجتمعى مع هؤلاء الطلاب بقصد الدمج الاجتماعى لذوى الاعاقة.
وبالنسبة للبرنامج الذى يركز على يوم فى حياة الطالب حيث يتم اخذ يوم كامل بجميع ما يحتويه هذا اليوم من اعمال وافعال ونشاطات منذ استيقاظه من النوم الى انتهاء يومه وحيث وفر المركز (صف قسم) الى اجزاء المنزل (غرفة نومى — حمامى — مطبخى — غرفة معيشتى — غرفة طعامى — غرفة لعبى — غرفة تلفزيونى — حديقتي) والنشاطات المختلفة (صلاتى — رياضتى — رحلاتى — تسوقي) بحيث يتم تدريب ذوى الاعاقة عمليا على ما يقوم به الطالب فى كل جزء.[/B]