[B]
تعاني فئة الاعاقات الذهنية اهمالا وتجاهلا لها ولمطالبها من الحكومة والجهات المعنية بالإعاقة في البلاد حتى الآن لم تقم الاستجابة لهم في أي مطلب أو حتى الانتباه، فبعد صدور قانون المعاقين الذي اقر من حوالي اكثر من عام كانت تلك الفئة هي اكثر الفئات التي تضررت من أي فئة اخرى من عدم تفعيل مواد قانون المعاقين التي تخدم هذه الفئة بشكل كبير، وتعد فئة الاعاقة الذهنية هي اكثر الفئات شديدة التعقد من ناحية المعيشة وكيفية تربيتها وكيفية اعطائها الثقة بنفسها، الا ان هذه الفئة للاسف وتنتظر حاليا تفعيل مواد قانون المعاقين وتوفير مزيد من الخدمات والانشطة لهم.
«الوطن» اجرت استطلاع رأي لمعرفة انطباعات اولياء امور المعاقين، والمشاكل التي تعانيها تلك الفئة، والتفاصيل في السطور التالية.
أين الخدمات؟
في البداية قالت أم الرشيد: «ان فئة الاعاقة الذهنية هي اكثر فئة تعاني المجتمع الكويتي، فلا تجد خدمات متوافرة لها، وكذلك لا تجد ان قانون المعاقين انصف تلك الفئة، فهو لم يوضع من اجل خدمة المعاق بل لخدمة الاصوات الانتخابية لنواب مجلس الامة»، موضحة ان هناك العديد من المزورين يمثلون الاعاقة وفي الوقت نفسه لا نجد من يردع هؤلاء المنافقين.
تصنيف ظالم
ورأت أم الرشيد ان قانون الاعاقة لم ينصف المعاقين من ناحية تقسيم الاعاقات الشديدة والمتوسطة والخفيفة، قائلة: «اننا نجد ان من يصاب بمرض الديسك اصبح بيوم وليلة من فئة ذوي الاعاقة، بينما نجد ان اولياء امور المعاقين الذين يذهبون الى الهيئة يتم تسجيلهم من ضمن الاعاقات المتوسطة على الرغم من ان ابناءهم من الاعاقات الذهنية الشديدة!!».
مرتاد رياضي
ومن جانبها، طالبت أم محمد – ولية امر معاق من فئة الاعاقة الذهنية – بضرورة توافر العديد من الخدمات للمعاقين، واهمها الخدمات الطبية داعية الى التزام مكان للمعاقين في مواقف السيارات.
كما طالبت أم محمد بتحديد ساعات العمل لذوي الاعاقة الذهنية، وكذلك توفير الملاعب والمنشآت الرياضية لتلك الفئة بعد طردهم من النادي الكويتي الرياضي للمعاقين قائلة: «يجب تبديل اسم النادي الى النادي الكويتي للاعاقة الحركية»، فهو يستقبل ذوي الاعاقة الحركية فقط فلماذا هذا التمييز الحاصل بتفضيل الاعاقة الحركية عن الاعاقة الذهنية خاصة ان هناك العديد من اصحاب الاعاقة الذهنية ابطال عالميون لا يجدون مرتادا لهم للتدريب؟!!».
تفعيل القانون
وبدوره، قال المصور الحائز الجوائز في العديد من مسابقات التصوير سالم القطان من فئة الاعاقة الذهنية (الداون): «لم نجد أي شيء يشجعنا واولياء امورنا من الحكومة أو الجهات المعنية والمختصة بذوي الاعاقة سوى الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون»، موضحا ان تلك الفئة تعاني اهمالا من قبل الجهات الحكومية في عدم الاهتمام بتفعيل مواد قانون المعاقين الذي يخفف المعاناة والالم الذي يعيشه افرادها كل يوم. [/B]