[B]
طالبت وزارة الشؤون الاجتماعية، المؤسسات والجهات بضرورة تهيئة بيئة عمل ملائمة للموظفين ذوي الإعاقة، لتمكينهم من أداء عملهم على الوجه الأكمل، لافتة إلى أن عدداً من المعاقين تركوا وظائفهم بعد فترة من تشغيلهم، وكذلك رغبة آخرين في نقل مكان عملهم، لعدم ملاءمة بيئة العمل لأصحاب الاعاقة.
وقال الاختصاصي النفسي والتربوي في الوزارة، روحي عبدات، لـ «الإمارات اليوم» إن الوزارة تعتزم، اطلاق قائمة خاصة بشروط البيئة المؤهلة لتشغيل المعاقين، وتطبيقها على الجهات المشغلة للمعاقين، أو الراغبة في تشغيلهم، وبدأت بالفعل في عمل زيارات ميدانية للتأكد من مدى ملاءمة بيئة العمل الحالية للأشخاص ذوي الاعاقة.
وأكد أن الوزارة لاحظت ترك معاقين لوظائفهم، وعدم رضا آخرين عن وضعهم الوظيفي، بسبب عدم ملاءمة بيئة العمل، لافتاً إلى وجود 500 مواطن معاق من المسجلين في وزارة الشؤون يعملون في وظائف مختلفة في الدولة.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تهيئة بيئات عمل مناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال الزيارات الميدانية لاختصاصيي التأهيل المهني والتشغيل في مراكز المعاقين، إلى المؤسسات والجهات التي تتولى توظيف ذوي إعاقة، أو التي هي بصدد خوض عملية التشغيل، ويعمل الاختصاصيون على تطبيق قائمة اشتراطات خاصة ببيئة العمل، والتأكد من ملاءمتها لتشغيل المعاقين، وذلك تبعاً لنوع إعاقتهم.
وأوضح عبدات أن اللجان ستحدد التوصيات والتعديلات المقترحة، واللازمة لتطوير بيئة العمل وتعديلها لتصبح داعمة وميسرة للمعاق، كاشفاً عن اطلاق الوزارة خلال المرحلة المقبلة قائمة تقييم قدرات المعاق المهنية، التي بناء على تطبيقها يتم اقتراح المهارات والإجراءات اللازمة للمعاق من أجل مساعدته في عملية التشغيل ليصبح قادراً على تلبية احتياجات بيئة العمل، واصفاً الطريقة بالمزاوجة المهنية بين قدرات المعاق المهنية وبين متطلبات بيئة العمل، ومن ثم ضمان التكيف الوظيفي للمعاق واستقراره المهني. وأشار إلى أن 455 معاقاً من اجمالي المعاقين الموظفين المسجلين في الوزارة والبالغ عددهم 494 معاقاً يعملون في الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، مقابل 39 معاقاً يعملون في القطاع الخاص، لافتاً إلى أن عدد المعاقين العاملين يزيد على ذلك، غير أنهم غير مسجلين في الوزارة.
وأضاف عبدات أن بيئة الدوائر الحكومية وبقية المؤسسات العامة والخاصة غير مجهزة لأصحاب الاعاقة، من حيث الممرات الواسعة المهيئة لأصحاب الكرسي المتحرك أو المصاعد الناطقة والأدراج، وغيرها بحسب نوعية كل اعاقة.
وذكر أن عامل تكيّف المعاقين مع بيئة العمل يتصل بعوامل مختلفة، منها الدخل والترقية والمهام والدوام الرسمي، لافتاً إلى ان المعاقين يتقاضون اجراً موازياً لمختلف الموظفين في الدوائر والجهات الحكومية بحسب الدرجة الوظيفية.
ولفت إلى أن عدم حصول معظم المعاقين على شهادات عليا أو شهادة الثانوية العامة يخفض درجاتهم الوظيفية، ويمنعهم من تسلّم مناصب ادارية يطمحون إليها، فضلاً عن قيمة الراتب الشهري، ما يؤدي إلى عدم رضاهم الوظيفي.[/B]