[B]
كشف رئيس جمعية المكفوفين الدكتور عبد اللطيف الحسن، عن بدء التنسيق مع الجامعات السعودية كافة، بشأن تحديد نسب القبول ومقاعد المكفوفين. وقال :»إن عددهم في مراحل الدراسة الثلاث في مدارس التعليم العام على مستوى مناطق المملكة وصل إلى نحو ألفي كفيف»، مشيراً إلى نية مجلس إدارة الجمعية، التنسيق مع لجان تابعة لها، لبحث إمكانية تحويل اللجنة في المنطقة الشرقية إلى جمعية، «لتلبية حاجات المكفوفين، بعد أن تم افتتاح فروع لها في كل من القصيم، وجدة، بعد الرياض».
وأبان الحسن، أن «فرص التعليم حالياً، متاحة للمكفوفين أكثر من أي وقت مضى»، مستدركاً أنه «لا يزال ينقصهم التخصص في التربية الخاصة بعد الانتهاء من التخصص الرئيس». وأوضح أن «دعم المكفوفين من الناحية التعليمية، أحد الأهداف الرئيسة للجمعية. ونبحث حالياً مستجدات قبولهم في الجامعات»، لافتاً إلى انه يتم «إعفاؤهم من اختبار القدرات. كما تختلف موازنة نسبهم عن الطلبة العاديين، في إجراءات القبول في الجامعات. ويقوم أعضاء من الجمعة، يعملون في الجامعات، بدعم قبول المكفوفين، وإلحاقهم في تخصصات مناسبة لهم». وأشار إلى قبول نحو 120 طالباً في جامعة الملك سعود في الرياض، فيما تتواصل الجمعية مع جامعات أخرى في المناطق، «لتخصيص مقاعد للمكفوفين، بحسب المتقدمين ومعدلاتهم». وأكد الحسن، أهمية «طرح تخصص الإعاقة البصرية في كليات التربية الخاصة، حتى يتمكن الخريجون من التعرف على مهارات رئيسة في مجال الإعاقة البصرية، فغالبيتهم يعملون معلمين في معاهد النور، وفي مدارس الدمج، ما يتحتم عليهم معرفة أساليب التربية الخاصة والمهارات، لتساعد المكفوفين في التخلص من مشكلات التعليم، وتمكينهم من الاندماج في العمل»، مشيراً إلى أن بعضهم يتخرج في قسم الدراسات الإسلامية، أو التاريخ، أو غيره، «من دون الإلمام في جوانب التربية الخاصة». وحول مشاريع الجمعية التي تنوي تنفيذها، قال: «بدأنا التركيز على التدريب والتأهيل، وهذا المحور الذي تم تنفيذه من خلال زيادة البرامج التدريبية وتكثيفها، وليدرك المنتسبون للجمعية أن هدفها ليس تقديم إعانات مادية بالدرجة الأولى.
وإنما تدريب وتأهيل وتوظيف، ولاسيما انه يوجد لجان منبثقة من مجلس الإدارة، تعمل على التنسيق حول التوظيف، وذلك بحسب إمكانات الكفيف، وقدرته على امتلاك المهارات، بعد التدريب الذي أصبح أبرز المهام التي تقوم بها الجمعية، إذ نتعاون مع كليات وجامعات حول تدريبهم، حتى يصبح المتدرب مدرباً، وهذا ما تم فعلياً في كلية الاتصالات، بعد أن قمنا بتدريب عدد من المكفوفين في هذا المجال»، مضيفاً «هناك لجان وشخصيات تعمل في مؤسسات ودوائر حكومية، هم متطوعون في الجمعية أو يساندونها، ويحرصون على تقديم الخدمات للمكفوفين وتسهيل إجراءاتهم».[/B]