[B]بعض الاتهامات مر عليها 20 عاماً… والتحريات مستمرة لمعرفة مسربي التقارير
جولات للجان مراقبة دور الأطفال كل ثلاث ساعات للتأكد من سلامة الوضع وتلافي المخالفات
مطالبات مزمنة للأيتام باستقلالهم عن "الشؤون" من خلال هيئة خاصة… والحل في عهدة العفاسي
كشفت الاتهامات التي طالت قطاع الرعاية الاجتماعية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل النقاب عن صراعات داخلية في الوزارة تحولت إلى حرب ضروس يخوضها بعض الموظفين السابقين والحاليين الذين اتخذوا من تقارير ومحاضر "الشؤون" سلاحا لمواجهاتهم التي امتدت لتشمل ايضا مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلمت "السياسة" من مصدر مطلع في وزارة الشؤون أن هناك توجها لوقف قرار التدوير الخاص بكل من وكيل الرعاية الاجتماعية جاسم أشكناني ووكيل قطاع التعاون حمد المعضادي, والذي صدر بعد "الاتهامات التي ساقها البعض ضد مسؤولي قطاع الرعاية بالاهمال, وتضييع حقوق الأيتام, ووجود اعتداءات على الأطفال في دار الحضانة العائلية".
ونفى المصدر وجود أي نية لنقل مدير إدارة الحضانة العائلية بدر العوضي بعد تلك الأحداث, مشيرا إلى أن هناك تحقيقات مكثفة حول القضايا المثارة تجريها الشؤون, وأن الأيتام يطالبون باستقلالهم عن الشؤون من خلال هيئة تخصهم, داعيا الوزير العفاسي إلى النظر في ذلك المقترح خاصة أن دور الرعاية تضم قرابة 100 شاب و80 بنتا بالإضافة إلى ما يقارب 35 طفلا.
ولفت إلى أن جزءا اساسيا مما يحدث داخل الوزارة ودور الرعاية يعود الى حرب شخصانية بين بعض العاملين في "الشؤون" الذين "يحاربون بعضهم بعضا بسلاح سمعة الاطفال وكراماتهم". مشيرا إلى أن القضاء سيكون الفيصل في ذلك الشأن ولن يهدأ الأيتام إلا بانصافهم ورفع الظلم الذي لحق بهم من جراء تلك الحرب, خاصة المغردين على "تويتر", مشيرا إلى أن الاتهامات والقضايا التي أثيرت مر على بعضها 20 عاما. وان ثمة تحريات تتم لمعرفة الجهات التي تزود متداولي المواقع الالكترونية او الصحف بالتقارير السرية التي تستخدم في الحملة على الوزارة.
وأشار المصدر الى ان "تداعيات الحملة" لا تزال تسيطر على الوزارة ودور الرعاية, مضيفا أن هناك لجانا شكلها الوزير د. محمد العفاسي تمر على دور الأطفال كل ثلاث أو أربع ساعات للتأكد من مدى صدق الاتهامات التي وجهها بعض موظفي الإدارة لمسؤوليهم, خاصة أن تلك الاتهامات شملت مخالفات للقوانين المتبعة, واساءة الى الاطفال المقيمين. علما ان " السياسة" اجرت اتصالات عدة بالعفاسي على مدى اليومين الماضيين للاطلاع منه على بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الملف لكنها لم تلق اي اجابة.
وابدى المصدر خشيته من ان يكون فتح هذا الملف في هذا التوقيت مقدمة لتصفية حسابات تستخدم لاحقا في التجاذبات السياسية, مضيفا ان المستغرب في الموضوع اثارته بمجرد انتهاء دور الانعقاد في مجلس الأمة وكأن القصد من ذلك ارباك الوضع الداخلي خلال موسم الصيف بهذا الملف الذي ينطوي على كثير من المغالطات والاضاءة على السلبيات من دون الاشارة الى أن هناك 66 طالبا من هذه الدور نجحوا خلال العام الحالي منهم 15 طالبا من المتفوقين الذين سيقيم لهم وزير الشؤون حفلا تكريميا خلال الاونة المقبلة.[/B]