0 تعليق
732 المشاهدات

هل كبار السن يحتاجون إلى تغذية خاصة وأطعمة مختلفة



[B]ان احتياج الجسم للعناصر الغذائية تختلف باختلاف المرحلة العمرية، وفي مرحلة كبار السن تزداد فرص الإصابة بالأمراض، وتنخفض كفاءة أجهزة الجسم، وهو ما يتطلب اتباع نظام غذائي خاص يواكب هذه التغيرات الصحية، ويعمل على تحسينها.

وتحدث تغيرات فسيولوجية وصحية في الجسم بعد سن الـ35، بنسب تختلف من شخص لآخر، وتزداد بتقدم السن، وذلك بسبب قلة قدرة جسم الإنسان على تجديد خلاياه، وانخفاض كفاءة عمل الأجهزة والأعضاء، فتزداد فرص الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكري وأمراض القلب، وهو ما يستلزم إحداث تغير نوعي في النظام الغذائي.

وبالنسبة لتأثيرات تقدم العمر للسيدات، فإنه يحدث التهاب في المفاصل والفقرات، وضمور في العضلات، فينتج عنه قلة في الحركة، وتزداد فرص الإصابة بالسمنة بنسب مختلفة بين الأفراد، بسبب تغير نشاط الجسم وقلة الحركة وبطء نشاط الأجهزة الداخلية والأنسجة، كما يقل إفراز اللعاب وتبدأ الأسنان في التساقط، مع كبر السن، مما يؤثر على عملية مضغ الأطعمة، وهو ما يؤدي إلى سوء الهضم وسوء الامتصاص لجميع العناصر الغذائية، هذا إلى جانب قلة الإنزيمات الهاضمة وإنزيمات الأمعاء، التي تؤدي أيضا إلى انخفاض كفاءة الجهاز الهضمي.

ومن النصائح الغذائية التي يجب على كل مسن، هي اتباع ارشادات طبية ونظم غذائية لتحسين حالته الصحية العامة وهي:
– يجب أن يكون غذاء المسن غنياً فى محتواه بالبروتين والفيتامينات والألياف والسوائل والأملاح المعدنية، ومتوسطاً في النشويات وفقيراً نسبياً من حيث نسبة الدهون، ويتم تحديد الكمية حسب كل حالة، بحيث تكفي لمد الجسم باحتياجاته من الطاقة.

– كبار السن يحتاجون إلى كميات كافية من الكالسيوم للحفاظ على الكتلة العظمية، وذلك لارتفاع نسب الإصابة بهشاشة العظام، خاصة بين السيدات، لذا يجب تناول الألبان منزوعة الدسم ومنتجاتها بواقع 3 وحدات (أو حصص) فى اليوم. (الوحدة = كوب لبن، أو 240 جراما من الزبادى، أو 60 جراما من الجبن الأبيض الطازج) مع التعرض للشمس كمصدر لفيتامين «D» للمساعدة فى امتصاص الكالسيوم.

– يحتاج كبار السن للحديد الذي يعتبر من العناصر المهمة جدا في غذاء المسنين، فأنيميا (فقر الدم) نقص الحديد من المشكلات الرئيسية التى تواجه كبار السن، وأسبابها إما نتيجة أمراض معدية طويلة المدى أو أمراض الكلى أو نقص غذائي، ولهذا يجب تناول الحديد بمعدل 10 ملليجرامات في اليوم، على أن يكون من مصدر حيواني مثل الكبد واللحوم والطيور وصفار البيض ، لأن معدل امتصاص الحديد من المصادر الحيوانية أعلى من المصادر النباتية.

– البروتينات مهمة جدا لأنها مكون أساسي من مكونات جهاز المناعة، ولا ينصح بالإكثار منها للحفاظ على الكلى.
– الإكثار من فيتامين «A» لأنه من أقوى الفيتامينات المضادة للأكسدة التي تساعد على تقوية جهاز المناعة ومنع العدوى لدى كبار السن، كما أن له دورا كبيرا في الحفاظ على حدة البصر وتحسين كفاءة كل العمليات الفسيولوجية في الجسم ومنح الجسم النشاط والحيوية، وهو متوفر بنسب كبيرة في الجزر وقرع العسل والبطاطا الحلوة والخضراوات الخضراء الداكنة.

– ضرورة التعرض لأشعة الشمس غير الحارقة في الصباح الباكر لكبار السن للحصول على حاجة الجسم من فيتامين «د»، لمساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم وتقوية الأسنان والعظام ، ويمكن الحصول على الفيتامين من أي مصدر دهني، مثل: اللبن والبيض والكبد والأسماك، خاصة السلمون والسردين، وبعض المكسرات. ولأن كبار السن عليهم التعامل مع الدهون بحذر فينصح بتناول اللبن نصف دسم، وبيضة يوما بعد يوم، أو تناول 5 لوزات في اليوم.

– فيتامين «C» من الفيتامينات المهمة المضادة لكبار السن لأنه يساعد على تحفيز جهاز المناعة والوقاية من الإصابة بنزلات البرد، ويساعد في سرعة التئام الجروح والعظام المكسورة وتنشيط المفاصل وتحسين الحالة الصحية العامة والحالة النفسية وعدم الشعور بالاكتئاب، وهو متوفر في: الجوافة والفلفل الأحمر والأخضر والفراولة والكيوي والبرتقال.

-يؤدي نقص فيتامينات «B » المركبة إلى الإصابة بالتهاب الأعصاب وهبوط الدورة الدموية وفقدان الشهية وخلل في وظائف الجهاز الهضمي، لذا يجب الإكثار من تناول مصادر فيتامينات «B»، وهي الحبوب الكاملة والخميرة والأسماك والكبد والألبان ومعظم الخضراوات والفواكه.

– فيتامين «E » من مضادات الأكسدة التي تزيد حيوية الجسم ويساعد في تجديد الشباب، كما أنه ضروري لبنية الخلايا ولتأدية وظائف القلب والعضلات، وهو متوفر في القمح والفول السوداني والمكسرات والشوفان وزيت الزيتون.

– كبار السن معرضون للإصابة بالنزيف، لذا عليهم الإكثار من فيتامين «كيه» لأنه يلعب دورا أساسيا في عملية تخثر الدم، مما يجعله ضروريا لتوقف النزف بعد التعرض للجروح، كما يلعب دورا فى منع انتشار مرض السرطان، ويمكن الحصول عليه بتناول القرنبيط والبروكلي والخص والسبانخ والطماطم والكرنب.

– الإقلال من تناول الدهون المشبعة الموجودة فى اللحوم الحمراء والزبدة والقشدة للوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين والسمنة والكبد الدهني، والابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية و«المسبكة»، واستبدالها بالأطعمة المطهية على البخار أو في أوان زجاجية أو فخارية بالفرن.

_ المحافظة على الوزن والتخلص من الوزن الزائد للوقاية من السمنة ومضاعفاتها، ويفضل مزاولة المشي من 30 إلى 60 دقيقة يوميا لضمان صحة وحيوية أفضل.

– يجب على كبار السن توفير كميات كافية من المياه والسوائل في غذاء المسنين، بمعدل 8 أكواب في اليوم، لأنه مع التقدم في العمر تنخفض نسبة المياه في الجسم، ويمكن التنويع بين المياه واللبن والحساء والعصائر الطبيعية والفواكه والخضراوات والشاي الخفيف والكاكاو باللبن.

– الإقلال من استخدام الملح والمخللان والمعلبات، وكذلك الملينات والمسكنات لأنها ترفع من مستوى ضغط الدم، فمنظمة الصحة العالمية توصي بـ5 غرامات من ملح الطعام للفرد في اليوم. والإقلال من السكريات لتجنب الإصابة بارتفاع نسبة السكر بالدم.

– يجب على كبار السن الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة والمطبوخة بمعدل 400 جرام على الأقل في اليوم، لإمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة وتجنب حدوث الإمساك وزيادة مناعة الجسم.

– تناول الألبان منزوعة الدسم ومنتجاتها للحفاظ على الكتلة العظمية.

– الاعتدال في تناول الشاي والقهوة والمياه الغازية، والامتناع عن تناولها قبل النوم لتجنب حدوث الأرق وهشاشة العظام، والابتعاد عن التدخين للوقاية من أمراض القلب وهشاشة العظام والأورام الخبيثة.

– إذا كان المضغ يمثل مشكلة لكبار السن فيجب طهي الأطعمة جيدا واستخدام اللحم المفروم بشكل ناعم.
– يجب عدم اللجوء للمكملات الغذائية إلا تحت إشراف الطبيب[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0