[B]
أفرجت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية عن الإعانات المقدمة لمرضى الشلل الدماغي وذلك وفق الآلية السابقة دون وجود أي تعديل عليها، وتشمل المعونات النصف الأول ستة أشهر من العام الجاري، وستصرف حتى نهاية الشهر القادم، والمبلغ الذي سيصرف لكل معوق 18 ألف ل.س، وبمعدل 3000 ثلاث آلاف ل.س عن كل شهر وعلى دفعة واحدة.
ويأتي إعلان وزارة الشؤون هذا بعد انتظار طويل من قبل آلاف المصابين الذين يعيشون حالة إنتظار مستمر لما قد تجود به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، في حين يقف عددٌ آخر من المرضى بإنتظار إدراج اسمه على لوائح المصابين، ليصبح مريض التوحد "المنغولي" بحاجة إلى "واسطة" حتى يتمكن من تسجيل اسمه والحصول على المعونة!!.
الإعانات التي أعلنت عنها الوزارة والتي لا يتجاوز حجمها الثلاثة آلاف ليرة سورية في أقصاها أوقفتها الوزارة منذ زمن طويل لتقوم وبحسب مصادر بالوزارة بالكشف الدقيق على المصابين الحقيقيين بالمرض؟، حيث أنها ستعاود تقديم تلك الإعانات بعد الإنتهاء من حصرهم، وأكدت المصادر ذاتها أنّ وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فوجئت بأرقام المعاقين.
وكشف عدداً من أهالي المصابين بذلك المرض أنهم وعند حضور لجنة إحصاء المرضى حالوا تسجيل أبنائهم بها، غير أنّ الواسطة والمحسوبية كان لها الدور والحضور الأكبر، ليخرج العديد منهم بخفي حنين لعدم توفر "الواسطة" اللازمة لإدراج أبنائهم في تلك اللوائح على حد قولهم.
(سلمى. ف) والتي تربي ابنها زياد البالغ من العمر ما يقارب الخمس وأربعون عاماً والمصاب بمرض التوحد، لم تترك باباً إلا وطرقته أملاً بأن يتقاضى ابنها تلك المعونة، علّها تساعدها في تسديد عدد من احتياجاته التي لم تعد قادرة على تأمينها بعد وفاة زوجها، وكان قدوم تلك اللجنة بمثابة الفرج الإلهي، غير أنّ زياد لم يحظ بفرصة دخوله إلى تلك اللجنة، بعد أنّ رأت الأخيرة أنّ حالته لا تستدعي تقديم أيّة معونة مالية.
أما "جورج عيسى" فلم تكن حالته أفضل من سابقه، وعلى الرغم من إصابته الواضحة إلى أنّ اللجنة السابقة قدمت العذر ذاته، في حين تبادر إلى مسامع "المحرومين" عن إمكانية إدخال أبنائهم إلى تلك اللوائح إذا استطاعوا كسب ود تلك اللجان وإرضائهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ المعونة التي تقدمها وزارة الشؤون إلى المصابين تتراوح ما بين ثلاثة آلاف في أقصاها وألف ليرة سورية بحسب الحالة، حيث تصرف للمصابين بالشلل الكلي للدماغ 3000 ليرة كإعانة شهرية، وللشلل النصفي في الدماغ الـ1500 ل.س، ولإصابة طرف واحد فقط 1000 ل.س فقط.
[/B]