0 تعليق
490 المشاهدات

أية مشاكل أمان يواجهها السائقون المسنون



[B]يتبين من ورقة عمل أعدها المعهد الهولندي لأبحاث الأمان على الطرقات(swov) أن المنظومات المتطورة المساعدة للسائقين ،الأمان على الطرقات للسائقين المسنين (75 عاماً فما فوق ).
قادرة على حل جزء من المشاكل التي يواجهها السائقين المسنون ، حيث أن هذة المنظومات المسماة ( adas) تعزز الأمان لهم في الشوارع التي لا تتلاءم مع قدراتهم ومحدودياتهم كعجائز طاعنين في السن.
ويشير المعهد المذكور إلى أن نسبة القتلى المسنين مرتفعة نسبياً ، فقياساً إلى كل كيلومتر سفر تبلغ نسبة القتلى من المسنين الذين تبلغ أعمارهم (75عاما) فما فوق خمسة أضعاف الاخرين . كما أن نسبة القتلى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 56-74 عاماً هي ضعف المعدل . ويكمن السبب الرئيسي للنسبة المرتفعة للقتلى المسنين في " حساسيتهم " للإصابات الجسمانية. وبالإضافة إلى ذلك فإن هؤلاء ضاعون أكثر (بقليل) من غيرهم في الحوادث نظراً لمحدودياتهم.

أية مشاكل أمان يواجهها السائقون المسنون ؟
ويتبين من تحليلات حوادث الطرق أن السائقين المسنين ضالعون في الحوادث أكثر نسبياً في حالة التعريج إلى اليسار في مفترق الطريق أو في حالة الاندماج أو الخروج بالطرقات السريعة. ويعود السبب في هذا النوع من الحوادث إلى المحدوديات التالية التي يتميز بها المسنون :
1) الصعوبة في تقدير ما إذا كان المستخدمون الاخرون للطريق في حركة ، وبأية سرعه يمكنهم الوصول إلى المفترق .
2) صعوبة تمييز مستخدمي الطريق الاخرين لدى الاندماج أو تغيير المسار ( النقص والخلل في الرؤية وتصلب الرقبة).
3) النقص في تمييز الشارات الضوئية والياقظات.
4) الإرتفاع الملحوظ في الوقت الذي يستغرقه رد الفعل تبعاً لتعقيدات حركة السير.

ما هي منظومات (adas ) المناسبة لمصاعب السائقين المسنين ؟
يجب أن تكون المنظومات المساعدة للسائق المسن ، والتي تتعلق بالميزة المحددة لمحدودية الأداء – ذات قدرات كما يلي :
1) التنبه إلى الحركة المقتربة.
2) ملاحظات الأشياء الموجودة في المناطق الميتة.
3) المساعدة في شد انتباه السائق إلى المعلومات الضرورية.
4) إعطاء معلومات مسبقة حول الأوضاع اللاحقة لحركة السير.
حالياً تتوفر في غالبية السيارات تلاؤممات تعوض عن المحدوديات كالهبوط في قوة العضلات . ومن الأمثلة المعروفة عن ذلك المقود الهيدراولي وصندوق التروس الالي، وملائمة القوه اللازمة للضغط على دواسة الفرملة أو السرعة.
وبالإضافة إلى ذلك ، هنالك منظومات اخرى مثل جهاز المراقبة المتقدم للحرة والتهادي والإنذار في حالة الإنحياد عن المسار .لكن قلما توجد تطبيقات (adas ) لمساعدة السائق على الرؤية وللتنبيه والتعاطي المناسب مع المعلومات.

منظومات إنذار من خطر الإصطدام لدى وجود إشكاليات في المفترق.
هذه المنظومات تشد انتباه السائق إلى الحركة المقتربة من المفترق لدى إقترابه منة ، أو أنها تشير إلى التوقيت المناسب لتجاوز وإجتياز حركة السير في المفترق.
وقد تكون منظومة الإنذار المحذرة من الحركة المقتربة ذات تأثيرات إيجابية على الامان في الطرقات أكثر من المنظومة التي تشير فقط إلى التوقيت المناسب للإندماج الامن في الحركة. فالحوادث عند المفترقات تنجم بالأساس عن أن السائقين المنسيين لا يتميزون السيارة المتجاوزة ، وليس حتماً بسبب التقدير المنقوص للبعد المطلوب بين السيارات.

منظومات الاندماج التلقائي وأو تبديل المسارات في طريق سريع
هذه المنظومات تساعد تساعد السائق على ايجاد المسافة الكافية بين السيارات ، كما تضمن له الإندماج فيها . ولهذه المنظومات أفضلية على مجرد قدرة السائق على الانتباه : فهي تتولى عملياً السيطرة مؤقتاً على السيارة ، بدلاً من السائق.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لا تتوفر حتى الان منظومة ذات تقنية علمية.

منظومات للمساعدة في توقيف السيارة
هذه المنظومات تحذر السائق من عقبات وعثرات موجودة في المناطق الميتة لدى توقيف السيارة.ولذا فإن مثل هذه المنظومات أقل ضرورة لتقليل نسبة القتلى من السائقين المسنين ، لكنهم يستعينون بها كثيراً ، وهي متوفرة في الأسواق.
وهنالك أيضاً منظومات تساعد السائق في التركيز على المعلومات الضرورية ، كتلك التي تعرض إشارات مرورية وتحذيرية داخل السيارة ، لكن مساوئها أنها قد تلهي السائق عما يجري في الشارع ، ولذلك يتوجب لزوم الحذر في إدخال هذه المنظومات.

منظومات أخرى للمساعدة
بالإضافة إلى ما تقدم ، هنالك ثلاث منظومات من شأنها مساعدة المسنين كثيراً :
1) منظومات لتحسين الرؤية ليلً
2) منظومات التوجيه gps
3) منظومات الطوارئ التي توفر المعلومات لطواقم الإسعاف حول موقع السيارة في الحالات الضرورية.

إشكاليات
يجب التشديد على أن وضع عدة منظومات في سيارة واحدة قد يؤدي إلى المشاكل ، مثل إلهاء السائق عما يجري في الخارج ، فما بالكم السائقين المسنين. كما أن الوظائف المتشابكة لمختلف المنظومات تزيد من البلبلة والإرباك والضغط على السائق ، وهذا يتنافى مع الهدف من وجودها . ويمكن حل هذه التعقيدات بالملائمة والتنسيق ، أو عن طريق ما يمكن وصفه بالوسيط الذي ينبه إلى موعد الإنذار أو المعلومة المقبلة.

[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0