0 تعليق
799 المشاهدات

حسن : الكويت من أولى دول العالم المنفذة لبرامج الرعاية المنزلية المتنقلة



[B]تعمل إدارة رعاية المسنين، التابعة لقطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، على تنفيذ توجهات دولة الكويت القاضية برعاية وتأهيل وخدمة المسنين، انطلاقا من إدراك الدولة لمسؤوليتها الأدبية ومبادئها الإنسانية المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومواد الدستور وتاريخها وقيمها.
وقد أحاطت الدولة كبار السن بمختلف أوجه الرعاية والخدمة والتأهيل والتدريب، وكفلت لهم أسباب الحياة الكريمة، من خلال توفير الرعاية الوقائية والعلاجية وفرص التعليم والتدريب، وتهيئة أسرهم لرعايتهم من خلال نظم الرعاية المختلفة الإيوائية والمنزلية واللاحقة.
وأكد مدير إدارة رعاية المسنين في وزارة الشؤون علي حسن أن الكويت من أولى دول العالم التي بدأت تنفيذ برنامج للرعاية المنزلية المتنقلة ثم تم تعميم هذا البرنامج على دول العالم أجمع، مشيرا الى أنه سيتم في أكتوبر المقبل افتتاح أفضل مركز في الشرق الأوسط لخدمة ورعاية المسنين.
وفي ما يلي نص الحوار:

• حدثنا عن المشاريع التطويرية للمرحلة الثانية، الواردة ضمن مشاريع قطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون، والتي تم اقرارها في برنامج عمل الحكومة في الفصل التشريعي الثالث عشر، واعتمدت من قبل الامانة العامة للتخطيط؟

المشاريع التطويرية للمرحلة الثانية تتمثل في ثلاثة مشاريع، وهي: خدمة ورعاية وتأهيل المسنين وتدريب الكوادر العاملة معهم، والتوسع في خدمات رعاية المسنين، وتطوير وتحديث الخدمة المتنقلة للمسنين.
وقد استطعنا بفضل الله وجهود العاملين في الإدارة إنجاز هذه المشاريع بشهادة الأمانة العامة للتخطيط، وقطاع التخطيط والتطوير الإداري في وزارة الشؤون، الذي أكد أن إدارة رعاية المسنين هي الإدارة الوحيدة في الوزارة التي استطاعت تنفيذ مشاريعها التطويرية كلها، نظرا إلى الدعم الكبير الذي نتلقاه من وزير الشؤون د. محمد العفاسي، والوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية في الوزارة د. جاسم أشكناني.
وبدأنا في تنفيذ مشروع التدخل المبكر لكبار السن، وهو عبارة عن برنامج وقائي يضمن للفرد التعايش ووقاية نفسه من الأمراض النفسية والصحية والاجتماعية، وسيتم تنفيذه بالتعاون مع وزارات التربية والصحة والأوقاف والهيئة العامة للشباب الرياضة والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وديوان الخدمة المدينة.
ويتضمن المشروع خطة إعلامية وإعلانية ضخمة تواكب أهميته في ترشيد نظم رعاية المسنين وتحديث خدماتها ونشر الوعي المجتمعي عن الشيخوخة ومشاكلها وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن، إضافة الى تدريب الكوادر المتخصصة في رعايتهم، والعمل على الدمج المجتمعي لهم، وتشجيع التطوع لخدمتهم، وزيادة عدد الفرق الطبية العاملة معهم ودعمها ووقاية كبار السن من الآفات الاجتماعية والنفسية، وتعزيز السلوك الإيجابي للمجتمع حيالهم.

الأولى عالمياً

• ما تقييمك لوضع كبار السن في الكويت، وهل الكويت تعد ضمن مصاف الدول المتطورة في مجال رعاية وخدمة وتأهيل المسنين؟

نحمد الله على الوضع الذي يعيشه كبار السن في الكويت، إذ أولت الدولة منذ نشأتها اهتماما وتعاطفا كبيرين مع قضايا المسنين، وقضت المادة رقم 11 من الدستور الكويتي بأن تكفل الدولة المعونة للمواطنين في حالة الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل.
كما توفر الدولة لهم خدمات التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية، وقد بدأت تقديم تلك الخدمات لكبار السن قبل وضع الدستور في الخمسينيات،
وكانت وزارتا الصحة والشؤون تقوم بها حينذاك، كل هذا يؤكد أن دولة الكويت تأتي ضمن مصاف الدول الرائدة في مجال خدمة ورعاية وتأهيل كبار السن بما تقدمه من برامج وأساليب متطورة.
والكويت من أولى دول العالم التي بدأت تنفيذ برامج الرعاية المنزلية المتنقلة في عام 1998، ثم تم تعميم هذا البرنامج على دول العالم أجمع من جانب الهيئة العامة للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي.

• بصفة عامة هل يحسن المجتمع الكويتي التعامل مع كبار السن؟

المجتمع الكويتي بوصفه أحد المجتمعات العربية المسلمة متمسك جدا بالعلاقات الأسرية، ويعد من المجتمعات المحافظة في تعامله مع كبار السن، ولكن لا يخلو أي مجتمع من ظواهر سلبية يكون فيها قصور في تقديم بعض الخدمات، ولكننا استطعنا معالجة هذه الأمور من خلال القانون رقم 11 لسنة 2007 الصادر بشأن الرعاية الاجتماعية للمسنين.
فهناك بعض ممن يجهلون احتياجات المسنين، ما يتسبب في إهمالهم لهم، لكن عقب توعيتهم بمواد القانون المذكور آنفا، الذي اشتمل على 10 مواد كلها تتعلق بالمسن، واحتياجاته وكيفية متابعته، إلى جانب اللائحة التنفيذية التي بينت كيفية المعيشة الاجتماعية والنفسية والطبية التأهيلية لكبار السن، نجد أن القانون حقق صدى وقبولا كبيرين لديهم، لأنه وضع للحفاظ على حقوق المسن لا عقابا للأسر.

3 آلاف مسنّ

• كم عدد المستفيدين من الخدمات التي تقدمها الإدارة إيوائية كانت أو منزلية؟ وما أكثر المشكلات تواجهها؟

أولاً حسب أحدث إحصائية قدمتها الإدارة بلغ عدد المستفيدين من خدمتها 3000 حالة، 850 من الذكور، و2150 من الإناث، أما المشكلات التي تعانيها الإدارة فكانت هناك مشكلة مزمنة عانيناها كثيرا، وهي مبنى إدارة رعاية المسنين القائم منذ عام 1968، إلى جانب ضعف الشراكة المجتمعية، أما الآن فقد حصلنا على مبنى جديد بتبرع سخي من مبرة غنائم الخير لبناء مركز فرح التخصصي الذي يعد الأفضل في الشرق الأوسط في رعاية وتأهيل المسنين بكلفة مالية بلغت 5 ملايين دينار، إذ يقدم المركز الرعاية والتأهيل والخدمة للمسنين، إلى جانب الرعاية الإيوائية والنهارية والمتنقلة، وسيخدم المركز حالات عدة وقد تم الانتهاء منه، ومن المتوقع افتتاحه تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمسنين مطلع شهر اكتوبر المقبل من العام الجاري.

• هل ميزانية الإدارة كافية لتنفيذ مشاريعها التطويرية؟

في السابق كنا نعاني نقص الميزانية، وكنا نعتمد على بعض المبرات الخيرية وجمعيات النفع العام والخيرين من أهالي الكويت لدعم المشاريع التي تقوم بها الإدارة، أما الآن وعقب اعتماد الخطة التنموية استطعنا توفير الدعم اللازم لتنفيذ تلك المشاريع، ولا نعاني أي مشكلة مادية تعوق تنفيذ أي برنامج، كوننا دائما نضع البرنامج ونضع معه المتطلبات المالية، ولا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر للوكيل المساعد للشؤون المالية والادارية في وزارة الشؤون أحمد الصواغ لتذليل الصعوبات كافة التي تواجهنا.

«البغلي» للابن البار
أكد علي حسن “أن استراتيجية إدارة رعاية المسنين تركز على تفعيل مبدأ الشراكة الاجتماعية بين قطاعات الدولة المختلفة الحكومية والأهلية والخيرية والخاصة، وتؤكد على أهمية دور افراد ومؤسسات المجتمع المدني في رعاية وخدمة وتأهيل المسنين، لذا عملت الإدارة على تنفيذ فعاليات جائزة الابن البار برعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، وبالتنسيق مع الراعي الرسمي لجائزة الابن البار السيد ابراهيم طاهر البغلي”.
وأضاف حسن أن الجائزة “تهدف إلى تشجيع الأبناء على بر والديهم، وتوطيد وتقوية العلاقات الأسرية، وتوعية المجتمع باحتياجات المسن المختلفة، إضافة إلى تفعيل دور الإعلام تجاه قضايا المسنين، وتفعيل دورهم ودمجهم في المجتمع، والاستفادة من الفائزين بالجائز كمصدر للتوعية، والتشجيع على العمل التطوعي مع المسنين، فضلاً عن تعزيز السلوك الإيجابي لدى الأبناء تجاه المسنين، ورد السلوك السلبي تجاه المسنين إلى القواعد التي حددها الشرع والدستور والعادات والتقاليد”.

المسنون… وإنفلونزا الخنازير
شدد حسن على أنه رغم ظهور فيروس إنفلونزا الخنازير في العالم، ووقوع بعض الإصابات في الكويت لم يثبت وجود حالة واحدة داخل الأقسام التابعة لإدارة رعاية المسنين مصابة بالفيروس إلى يومنا هذا، مشيرا إلى أن كل قسم داخل الإدارة به طبيب متخصص، وهيئة تمريضية على أعلى مستوى، نسعى من خلالها إلى الارتقاء بالمستوى الصحي للمسن، وتوفير الراحة النفسية والاجتماعية والصحية له.[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0