إستضافت قاعة مركز كفر برا الجماهيري يوما دراسيا مميزا بموضوع الدمج، إمكانيات وتحديات.
وذلك بحضور عشرات من المعلمين والمهنيين في مجال الإعاقة والتربية الخاصة من منطقة المثلث الجنوبي.
وقد تم تنظيم هذا اليوم من قبل مركز سنديان العلاجي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قلنسوة، التابع لبيت ايزي شبيرا بالتعاون وبالتنسيق مع قسم التربية الخاصة لواء المركز في وزارة المعارف ممثلا بالمفتش د. إحسان بشارة وتحت رعاية مجلس كفر برا المحلي ممثلا برئيسه محمود عاصي.
وقد قامت بعرافة اليوم العاملة الاجتماعية وفاء أبو زميرو مركزة وحدة دعم العائلة في مركز سنديان التي كان لها دور فعال في تنظيم هذا اليوم، حيث عملت مع مرشدة الوحدة العاملة الاجتماعية دفنا كلايمن ومديرة مركز سنديان العاملة الاجتماعية ماجدة مرعي ونواف زميرو على التنسيق وإعداد كافة الأمور لإخراج هذا اليوم الدراسي إلى حيز التنفيذ.
وافتتح اليوم بوصلة راقصة ورائعة من قبل طلاب جوقة مدرسة "الحنان" للتربية الخاصة في الطيرة الذين أبدعوا في حركاتهم ورقصاتهم. وتلاها كلمات ترحيبية من قبل رئيس مجلي كفر برا المحلي محمود عاصي الذي رحّب بالحضور وأشار إلى فخره واعتزازه بالعمل من أجل فئة ذوي الإعاقة.
بروفسور ديان تلقي محاضرة عن الدمج، القيم والآفاق
ثم تلته المديرة العامة لمؤسسة بيت ايزي شبيرا التي تحدثت عن أهمية مثل هذه الأيام الدراسية لتحسين قدرات وحياة ذوي الإعاقة، وبدورها شكرت جميع من ساهم في إنجاح هذا اليوم وخصّت بالذكر رئيس مجلس كفر برا وطاقم مركز كفر برا الجماهيري والمفتش د. إحسان بشارة وطاقم العمل في مركز سنديان ودفنا كلايمان وشوش كمينسكي.
الشيخ محمد أمارة إمام مسجد زلفة ألقى محاضرة عن الدمج برؤيا إسلامية لاقت استحسان الجميع وتركت صدى ايجابيًا، لما حملته من مضامين ذكرت التعامل المثالي الذي انتهجه المسلمون في العصور الماضية معتمدين على القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
بروفسور ديان بريان من جامعة تامبل- فيلادلفيا، قدّمت محاضرة بعنوان الدمج، قيم وآفاق واستعمال وسائل اتصال بديلة لدعم عملية الدمج، حيث أشارت فيها إلى ضرورة توفير موارد، مواد، وقت، معرفة، ومهارات تربوية تأخذ بعين الاعتبار التعاون، التخطيط والتدريس المشترك والتعليم في مجموعات صغيرة، بيئة ومواد تعليمية متاحة، أدوات مساندة وخدمات إضافية مثل ملائمات فيزيائية (المنالية).
د. إحسان بشارة، مفتش لوائي للتربية الخاصة في الوسط العربي- وزارة التربية والتعليم، لواء المركز ألقى محاضرة هامة بموضوع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الوسط العربي حيث أشار إلى ضرورة استعمال مصطلح الاحتواء وليس الدمج وقام بعرض بعض من مشاكل الدمج التي تواجه الطلاب وأضاف بأن على جميع الجهات المشاركة في العمل التكاتف من أجل نجاح المسيرة التربوية للجميع.
الحضور يتحدّثون عن تجربتهم الخاصة في مجال عملهم ووظيفتهم
وتحدثت مديرة مركز سنديان ماجدة مرعي عن مركز سنديان – بيت ايزي شبيرا الذي يحتفل 10 سنوات منذ تأسيسه ومدى التأثير الايجابي الذي يمنحه للأطفال سوية مع أهاليهم. وقامت بإدارة حلقة نقاش اختتم اليوم الدراسي فيها، جمعت كل من د. إحسان بشارة- مفتش في التربية الخاصة، الأستاذ حسين جبارة- مدير مدرسة متقاعد، داليا جيترايتمان- مفتشة في قسم التأهيل في وزارة الرفاه الاجتماعي، نواف زميرو مركِّز الخط الاستشاري للأهالي في مركز سنديان.
وتحدث كل منهم عن تجربته الخاصة وكل منهم في مجال عمله ووظيفته، حيث عرضت المفتشة داليا برامج ومشاريع ودور وزارة الرفاه في دمج ذوي الإعاقة وتحدث الأستاذ حسين جبارة عن مساهمته في زرع مبادئ الدمج والاستثمار في تحسن أجواء وظروف الدمج.
وأضاف نواف زميرو: "إن الإعاقة ليست اختيارًا من البشر ولكن القرار والمسؤولية في تهيئة الظروف هو من يد وصنع البشر". وذكر الصعوبات التي تواجه ذوي الإعاقة في المؤسسات التعليمية كالأدراج والمراحيض وما تسببه من إحراج وآلام نفسية ومشاعر بالتمييز وعدم الإنصاف كما وناشد المسؤولين بتنظيم حملات توعية للطلاب العاديين قبل أي عملية دمج مخطط لها في الصف.
وشكرت ماجدة مرعي المتطوعات من مشروع القيادة الشابة ووفاء أبو زميرو ونواف زميرو وطاقم مركز سنديان والمفتش إحسان بشارة والمركز الجماهيري في كفر برا وخاصة مديره أكرم عاصي ونعمات عاصي وطاقم بيت ايزي شبيرا في رعنانا.