[B]
خرجت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة أمس 43 مدرباً من الكوادر المواطنة، كأول دفعة من المواطنين ممن سيمسكون بزمام التدريب خلال الفترة المقبلة في ورش العمل والتأهيل المهني في مدينتي أبوظبي والعين والتي تخدم 370 طالباً من ذوي الإعاقة تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً.
وحصلت أمس ورش العمل والتأهيل المهني على شهادة اعتراف من قبل المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة وذلك لنجاحها في تعليم ذوي الإعاقات مهارات في العمل تمكنهم من أن يكونوا أشخاص فاعلين في المجتمع، وبما يحقق دمجهم في المجتمع.
وتتوزع ورش العمل والتأهيل المهني بين مدينتي أبوظبي والعين بواقع 18 ورشة للتأهيل المهني يعمل فيها الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة، وبتخريج المدربين أصبحت مهمة التدريب بعد أن بدأت عن طريق خبراء من الوكالة الألمانية GTZ المتخصصة في هذه المجالات، يتولاها مواطنون.
وأكدت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة أن المؤسسة تحرص على إيجاد مشاريع مخططة ومدروسة من أجل تقديم الرعاية الإنسانية بمفهومها الشامل، والعمل على استقطاب الخبرات العالمية المميزة في هذا المجال، وضمن الأسس التي تناسب البيئة المحلية وتحديث آلية العمل، إضافة إلى إعداد الكوادر الوطنية لتأدية واجباتها على أكمل وجه.
وقالت إن مشروع ورش العمل والتأهيل المهني يأتي تنفيذاً لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة القاضية بتطوير مجمل الخدمات التي تقدم لذوي الإعاقة، وحرصاً من سموه على رعايتهم وتأهيلهم، ومنحهم الفرصة للمشاركة الحقيقية في مسيرة البناء والتقدم والنهضة التي تشهدها الدولة كونهم جزءاً لا يتجزأ من فئات المجتمع.
وأوضحت أن مشروع ورش العمل والتأهيل المهني تتبناه المؤسسة لرعاية وتأهيل أبنائها من ذوي الإعاقة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني GIZ، وبإشراف من المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة.
ويشار إلى أن مشروع ورش العمل والتأهيل المهني بالمؤسسة انطلق رسمياً في العام 2007 لتدريب ذوي الإعاقة على المهن الحرفية كصناعة النسيج، الحدادة، النجارة، التحف، تغليف الهدايا، الشمع، الإلكترونيات والكهرباء لإنشاء جيل جديد من الحرفيين المهرة من ذوي الإعاقة لدمجهم في المجتمع، ودفعهم إلى الإسهام في دفع عجلة التنمية.
وحصل المدربون الـ 43 على شهادات اعتماد من الوكالة الألمانية، وفق ما ذكر رايموند كامب ممثل السفارة الألمانية في الدولة، والذي أكد أهمية وجود ورش العمل والتأهيل المهني في المساعدة على دمج المعاقين في المجتمع، وليكونوا أفراداً فاعلين في التنمية.
وتنقسم ورش العمل والتأهيل المهني إلى مجموعتين، الأولى ورش العمل والتأهيل المهني للطلاب، وتضم 8 ورش لإنتاج وصناعة الشمع والإلكترونيات والحدادة واللحام والكهرباء والميكانيكا، إضافة إلى ورشتي النجارة والحياكة والنسيج، فضلاً عن ورشة متخصصة للطباعة والتغليف. أما المجموعة الثانية فهي ورش العمل والتأهيل المهني للطالبات وتحتوي على 5 ورش تغطي صناعة المجوهرات والأنتيك والخياطة والتطريز إضافة إلى التدبير المنزلي. [/B]