[B]دعا مدير عام الهيئة العامة لشؤون الإعاقة الدكتور جاسم التمار جامعة الكويت الى ضرورة تأهيل المباني الجامعية والمكتبات لتتناسب مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير مواقف خاصة في جميع المباني الجامعية القريبة من القاعات الدراسية، بالإضافة إلى عمل هويات جامعية خاصة بهم وإنشاء مركز واحد في الجامعة يختص بجميع أمورهم ومعاملاتهم، بدلاً من لجوئهم إلى جهات متعددة لتخليص معاملاتهم، مشيرا الى أهمية تسهيل تسجيل المحاضرات لذوي الإعاقة البصرية والسمعية بإدخال أجهزة تسجيل بعد أخذ الموافقات من عميد شؤون الطلبة في الكلية، وتسهيل دخولهم لأماكن التسجيل ومشاركتهم في الأنشطة الجامعية، مع مراعاة الطلبة ذوي الإعاقة كل حسب إعاقته في اللوائح المعمول بها في اختبارات الطلبة وإعفائهم من الرسوم الجامعية. جاء ذلك خلال لقاء عقدته إدارة التطوير الإداري والتدريب في جامعة الكويت مع الدكتور جاسم التمار لإلقاء الضوء على تجربته في مجال عمله، والتي يمكن الاسترشاد بها من قبل الجهاز الإداري في الجامعة، وحضره كل من الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية غسان العصفور، والأمين العام المساعد لشؤون المرافق العامة بدر الذياب، ومديرة إدارة التطوير الإداري والتدريب سعاد الزيد، وعدد كبير من القياديين ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام في مراكز العمل المختلفة في جامعة الكويت. وقال الدكتور جاسم التمار أن «الكويت هي الدولة الوحيدة في الخليج التي لديها هيئة عامة لشؤون الإعاقة، وهي بمثابة وزارة قائمة بذاتها، تهتم بشؤون ذوي الإعاقة»، مشيراً إلى أن معظم الوزارات والجهات المعنية في الدولة أبدت استعدادها الكامل للتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الإعاقة، وتقديم كل المساعدات الممكنة لتسهيل حياة ذوي الإعاقة في الكويت. وتناول الدكتور التمار في اللقاء القانون رقم 8 لسنة 2010 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والذي جاء في الفصل الأول منه، مادة (4) أن «الشخص ذا الإعاقة هو كل من يعاني من اعتلالات دائمة كلية أو جزئية تؤدي إلى قصور في قدراته البدنية أو العقلية أو الحسية، قد تمنعه من تأمين مستلزمات حياته للعمل أو المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين». وتطرق الدكتور التمار إلى الفصل الثاني من القانون والمعني بالخدمات ( مادة 4) البند 3، والذي جاء فيه «مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة واتخاذ الترتيبات التيسيرية اللازمة، تقدم الحكومة الخدمات المنتظمة المتكاملة والمستمرة للأشخاص ذوي الإعاقة على قدم المساواة مع الآخرين في المجالات التربوية والتعليمية والثقافية في جميع المراحل التعليمية بما فيها الحضانة ورياض الأطفال وبما يتناسب مع قدرات ذوي الإعاقة البدنية والحسية والعقلية». من جانبه، قال الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية غسان العصفور ان «الكثير من الدول تقاس حضارتها ورقيها بمدى اهتمامها بفئة ذوي الإعاقة»، مشيراً إلى أن جامعة الكويت سعت منذ سنوات إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الجامعة، لكي تشعرهم أنهم جزء من هذا المجتمع وأن عليهم دورا كاملا لا بد أن يؤدوه، وألا تمنعهم إعاقتهم من إنجاز العديد من الأعمال. وأضاف العصفور ان «الجامعة اتبعت سياسة تعيين فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتم بالفعل تعيينهم بصفة رسمية منذ سنة، وذلك بعد الإعلان عن وظائف خاصة لهم، حيث تم تعيين البعض في مراكز مختلفة في الجامعة»، مشيراً إلى أن التجربة أثبتت نجاحها بشكل كبير، كما تم عقد اجتماع لهم بعد التعيين بأشهر للاطلاع على تجربتهم في العمل ومعرفة انطباعاتهم ومحاولة تقديم الحلول لبعض ما واجهوه من مشكلات بسيطة في مراكز عملهم، وقد وجدنا منهم عطاءً متكاملاً ولا يقلون كفاءة عن الجميع. وفي نهاية اللقاء فتح باب الاستفسارات من قبل الحضور، وقامت بعدها مديرة إدارة التطوير الإداري والتدريب سعاد الزيد بتكريم الدكتور جاسم التمار تقديراً من جامعة الكويت للدور الذي يقوم به في خدمة وطنه ممثلا بإدارته للهيئة العامة لشؤون الإعاقة.[/B]