تأسست في 20 اكتوبر 2009
[B]
أطلقت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بتنظيمها المميز برنامج المركز الصيفي لذوي الإعاقة وإخوانهم صباح اليوم الأحد 3 يوليو الجاري والذي يستمر إلى غاية 28 من نفس الشهر، تحت شعار "صيف بلادي 2011" بإشراف وتنسيق الأستاذة سمر محمد الطنيجي مديرة المركز الصيفي ومسؤولة قسم الخدمة الإجتماعية واختصاصية نفسية بالمدينة، وجاء ذلك برعاية ودعم رمزي من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع – الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة – ضمن البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية.
وعهدت المدينة على امتداد مسيرتها تنظيم مراكز صيفية فعالة للطلبة من ذوي الإعاقة بإشراك إخوانهم وأصدقائهم بهدف توفير المناخ الإيجابي لدمجهم والتعريف بقدراتهم وإتاحة الفرص العادلة أمامهم لإثبات أن إعاقتهم لم تحل دون عطائهم ومشاركتهم، وأيضا لزيادة ثقة المعاقين بأنفسهم وتكريس فكرة العمل للإستفادة من أوقات الفراغ بما هو مفيد ونافع لهم ويهدف المركز الصيفي 2011 لدمج الأشخاص من ذوي الإعاقة مع أقرانهم غير المعاقين، وتنمية روح التعاون وتعزيز حب المشاركة فيما بينهم من خلال الأنشطة الترفيهية والاجتماعية والتربوية.
وأكدت الأستاذة سمر الطنيجي، أن من أهم أهداف المركز تحقيق الدمج والتآلف الاجتماعي بين الطلبة من ذوي الإعاقة وإخوانهم، وتقديم كامل الخدمات الترفيهية والإرشادية والتعليمية والأخلاقية الهادفة للأطفال المشاركين والأهم في ذلك منحهم أوقات مفعمة بالمرح والتسلية وكسر الروتين من خلال الأنشطة المنوعة التي تساعد على تنمية قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات.
وقالت: " تسعى المدينة من خلال المركز الصيفي إلى خلق فرص ممتعة ومفيدة للأطفال المشاركين خاصة أن المركز يستقبل الأطفال من مختلف الجنسيات وسيكون الدوام من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً موزعا على عدة ورش وبرامج في المدينة منها حصة الكومبيوتر والبرامج التعليمية وورشة ألعاب مسلية وقصص هادفة وقسم الأشغال اليدوية وتحفيظ القرآن الكريم وورشة إبداعات فنية وورشة التغذية، كما ستنظم فقرات ورحلات منوعة بدعم وتعاون مؤسسات خارج المدينة تحرص على منح الأطفال أوقات صيفية ممتعة.
كما أوضحت مديرة المركز الصيفي أن الأشخاص من ذوي الإعاقة كغيرهم لهم الحق في التمتع بعطلتهم الصيفية بأوقات مرحة ومفيدة خاصة أن القيمة الأخلاقية للأنشطة تكمن في مشاركة إخوانهم وأصدقائهم ما يسهم في تنمية قيم التعاون والاحترام والمحبة المتبادلة فيما بينهم وكسر الحواجز والضغوطات التي تفصلهم عن بعض.
وقد تم إجتماع مع أولياء أمور الطلبة المشاركين على هامش استعدادات المركز الصيفي لتوعيتهم بالشروط الرئيسية لسلامة أبنائهم المشاركين وأهمية الالتزام بالمواعيد النظامية في الحضور والإنصراف، وأعرب أولياء الأمور عن سعادتهم وتجاوبهم بما تقدمه المدينة من خدمات قيمة وأظهروا اطمئنانهم واندفاعهم للمشاركة والتطوع لإنجاح المركز الصيفي.
وتشمل فعاليات صيف بلادي2011 عدة مسابقات ثقافية وأنشطة ترفيهية، وأيضا زيارات اجتماعية ورحلات استكشافية ونشاطات رياضية كالسباحة والفروسية والرماية بإشراف ومتابعة معلمات ومعلمين في مختلف التخصصات في المدينة، ضمن أجواء رائعة من التسلية والمرح تعكس مد جسور المحبة والألفة بين الأطفال ذوي الإعاقة وإخوانهم وأصدقائهم.
واستهل الأسبوع الأول الذي انطلق اليوم تحت شعار " ألفتي ومحبتي" باستقبال بهيج للأطفال المشاركين مع أولياء أمورهم في أجواء ترحيبية رائعة جمعت المعاقين وإخوانهم وأيضا أصدقائهم بحضور متطوعين وكل الناشطين في فعاليات المركز بإشراف الأستاذة منال محمود عطية نائبة مسؤولة المركز الصيفي، وبعد الطابور ألقت الأستاذة هنية الخطيب كلمة ترحيبية وإرشادية للأطفال المشاركين في التعامل الإيجابي مع المعاقين وتوعيتهم بمفاهيم التعاون والمساندة والمحبة، بعدها تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات موزعة على الورش المنوعة، ويهدف شعار الأسبوع الأول إلى تعزيز محبة أخ المعاق لأخيه وتربيتهم على أخلاق الطيبة والمودة والتآلف لتسهيل التعامل والتواصل فيما بينهم وتحقيق الدمج الأسري والمجتمعي.[/B]
