0 تعليق
763 المشاهدات

طلبة ذوو احتياجات خاصة : من يفهمنا



[B]
تشكل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة شريحة من المجتمع الكويتي المصغر بجامعة الكويت، كما تشكل هذه الفئة نسبة من المقيدين في الجامعة، ونظرا إلى الظروف الصحية التي تمر بها هذه الفئة تحتاج إلى المزيد من الرعاية والاهتمام فضلا عن توفير البيئة العلمية المناسبة لمساعدتهم في الوصول إلى الغاية المرجوة والنجاح العلمي والعملي. «الجريدة» قامت بإجراء تحقيق لتسليط الضوء على الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الكويت لمعرفة طبيعة المشاكل والعراقيل التي يواجهونها من جهة، وطبيعة الخدمات المتوافرة لهم من جهة أخرى، فكانت مجريات التحقيق على النحو التالي:
أعرب الطالب فهد المويزري عن أسفه لما تشهده جامعة الكويت اليوم من عدم توفير للعديد من الخدمات التي يحتاج إليها طالب ذوي الاحتياجات الخاصة إذ اعتبر المبنى الجامعي على رأس تلك الاحتياجات التي يعانون بسببها ووصفها بـ”المبنى المعاق” في بعض كليات الجامعة.
واستنكر المويزري خلو كلية الشريعة بشكل خاص من الكثير من الخدمات التي يحتاج إليها كطلبة ذوي احتياجات خاصة من توفير “صعدات” في جميع مرافق الكلية وخاصة عند مسجد الكلية، منتقداً رفض عمادة الكلية توفير “صعدة” للمسجد بعد تقديم الطلب لأكثر من مرة، ولكن “لا حياة لمن تنادي، فأين الحق الشرعي للمرضى لقوله تعالى: “ليس على المريض حرج”، بالاضافة إلى عدم توفير مظلات لمواقف الكلية لذوي الاحتياجات الخاصة مقارنة بالمواقف الاخرى، فهل يعقل ان توفر كلية الشريعة مظلات للجميع إلا لذوي الاحتياجات الخاصة”، موضحا ان “مبرر الادارة الجامعية دائما في ما يخص تطوير المباني هو انشاء المدينة الجامعية الجديدة ولكن يجب النظر إلى بعض الامور الضرورية”.
وانتقد المويزري “غياب دور الاتحاد الوطني لطلبة الكويت الذي دام 30 عاما لانه الجهة المسؤولة للدفاع عن مصالح الطلبة، فأين اتحاد الطلبة اليوم من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة؟ وماذا قدم لهم؟”، مضيفا أن “وجود ظاهرة الرعاية الجبارة من قبل بعض الاعضاء العاملين في القائمة الائتلافية اثناء فترة الانتخابات هو من أجل التصويت لهم فقط، فأين الوعود وأين الرعاية”.

مناشدة

وناشد المويزري مدير جامعة الكويت د. عبداللطيف البدر وعمادة شؤون الطلبة النظر من جديد في اوضاع وحالات طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وطبيعة الرعاية المستحقة لهم وتوفير كل احتياجاتهم بشكل سريع نظرا إلى ظروفهم الصحية.
من جانبه، أعرب الطالب متعب الفضلي عن أسفه لما يعانيه كطالب ذوي احتياجات خاصة بجامعة الكويت، لافتا إلى عدم تقدير الكثير من اعضاء هيئة التدريس لهم وتكليفهم بشكل دائم بالكثير من المهام وتسويتهم بالطلبة وعدم تمييزهم عن غيرهم فضلا عن عدم مراعاة الكثير منهم للأمور الصحية التي يواجهونها.
واكد الفضلي “تقديم بعض من اعضاء هيئة التدريس تعاطفهم لحالاتهم في بداية الفصل الدراسي وتقديرهم بشكل سيئ في نهاية الفصل”، مشيرا إلى تكرار هذه المسألة معه ومع زملائه من ذوي الاحتياجات الخاصة متسائلا “اين التقدير؟ اين التمييز؟”.
وتطرق الى زحام مواقف كلية العلوم الاجتماعية التي وفرت مشكورة 25 موقفا لذوي الاحتياجات الخاصة، موضحا ان المشكلة تكمن في تزوير بعض طلبة الكلية تصريح الاعاقة بغرض اخذ موقف ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الكلية، مبينا غياب الدعم المالي من قبل الجامعة لشراء بعض الاجهزة المطلوبة لمساعدة المكفوفين، مدللا على ذلك بشرائه جهازا للكتابة عن طريق نظام برايل للمكفوفين لاستخدامه بغرض الكتابة داخل المحاضرة الدراسية كلفه 2000 دينار من حسابه الشخصي.

فواتير الكتب

وطالب الفضلي عمادة شؤون الطلبة بـ”التدخل في مسألة تأخر الادارة المالية بجامعة الكويت في ارجاع المبالغ بعد تسلمها فواتير شراء الكتب الدراسية لتحويلها إلى نظام برايل للمكفوفين بعد فصل دراسي كامل”، مشيرا الى ان “مبالغ تلك الكتب قد تصل الى 500 دينار في الفصل الدراسي الواحد، فأين قيمة هذه الكتب للفصل المقبل”.
من جهته، اكد الطالب حسن علي “سوء تعامل بعض الطلبة مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم احترام خصوصياتهم”، مشددا على “استخدام البعض دورات المياه المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصا ان عمادة الآداب لا توفر عددا كافيا من المرافق الصحية بالكلية”.
وطالب علي عمادة كلية الآداب بتعيين رجل امن لتنظيم استخدام المصعد الآلي نظرا إلى استخدام بعض الأصحاء للمصعد وعدم احترام وضعهم الصحي مما يجعلهم يتأخرون عن محاضراتهم فضلا عن عدم توفير مصاعد آلية كافية في الكلية.
واستنكر الطالب فهد العنزي دور الادارة الجامعية تجاه الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الكويت لـ”عدم توفير سبل الراحة لهم إلا بعد الوصول عدة مرات عن طريق تحركات بجهود فردية لبعض اعضاء مجلس الامة للتحرك بتوفير عدد من الخدمات والاقتراحات لهم”، مشيرا إلى “مشكلة تأخر الإدارة المالية في صرف المستحقات المالية عن مدة تصل إلى أربعة اشهر لدفع تكاليف طباعة كتب المكفوفين على طريقة برايل”.
وكشف أن “مكتبة الجامعة لا توفر كتبا بنظام برايل للمكفوفين كمراجع نظرا إلى تكليفهم من بعض اعضاء هيئة التدريس لإعداد البحث العلمي مما ينعكس بالسلب عليهم بخصم بعض الأساتذة من درجاتهم تشكيكا في قيامهم بالبحث بمجهود فردي”.
وبدورها، أعربت الطالبة سعاد العبدالله عن أسفها “لما يعانيه طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة اليوم في جامعة الكويت من انتهاك لحقوقهم”، مضيفة ان “العديد من اعضاء هيئة التدريس لا يقدرون طبيعة الألم الذي نعانيه بشكل عضوي ونفسي وعدم مراعاة ظروفنا”.
وذكرت العبدالله ان “هناك بعضا من اساتذة قسم اللغة العربية بكلية الآداب يسخر من ذوي الاحتياجات الخاصة بلمس الجانب الشعري للمعاقين مما يجعل للسخرية جانبا من المحاضرة بمشاركة بعض الطلبة”، مستغربة “مثل هذه التفاهات الصادرة عن بعض اعضاء هيئة التدريس اساتذة اعلى صرح اكاديمي”.
وبينت “سوء المرافق الصحية التي توفرها كلية الآداب للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة”، مؤكدة “مخاطبة بعض ذوي الاحتياجات الخاصة لعميدة كلية الاداب د. ميمونة الصباح لزيادة المرافق الصحية بالكلية وتوفيرها بشكل مناسب ولكن لا حياة لمن تنادي”. ولفتت العبدالله إلى “سوء مواقف ذوي الاحتياجات التي توفرها كلية الآداب مقارنة بكليات الجامعة الاخرى”، معربة عن اسفها لـ”بعد المواقف مقارنة بأعضاء هيئة التدريس والطلبة المصرح لهم”.
وطالبت عمادة شؤون الطلبة والادارة الجامعية بـ”وضع آلية لاختيار أناس أكفاء لمساعدتهم للكتابة بدلا عنهم في الاختبارات”.
وعلى العكس مما سبق، اشادت الطالبة رحاب الشافي بـ”جهود كلية العلوم الاجتماعية بشكل خاص وادارة جامعة الكويت بشكل عام لما يقدمانه من خدمات وانشطة ورعاية جليلة لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، فالكلية الاجتماعية دائما تسعى لاتاحة الفرص لمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في العديد من الورش والمعارض وغيرها”، في حين انتقدت مبنى كليتي الشريعة والاداب لـ”عدم توفير الصعدات المريحة لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من جهة، وعدم توفير المرافق الصحية المناسبة من جهة اخرى”.
اتصال مباشر

من جانبها، أكدت رئيسة قسم ذوي الاحتياجات الخاصة في عمادة شؤون الطلبة بجامعة الكويت سهيلة شهاب “مد يد العون مع جميع الجهات التي من شأنها توفر جو ملائم ومناسب للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة”، موضحة أن “القسم على اتصال مباشر بإدارة الإنشاءات والصيانة في ما يخص توفير بعض الخدمات في بعض مرافق الكليات كالسلالم المتحركة والصعدات والمنحدرات”.
كما بينت أن “قِدم المباني في بعض كليات الجامعة بما فيها الأقسام العلمية تجعل المعنيين غير قادرين على توفير هذه المتطلبات، ولكننا سنسعى جاهدين لإيجاد حلول مناسبة ومرضية”، مشددة على أن “مبنى الجامعة الجديد سيقضي على جميع المشاكل الانشائية التي يعانيها الطلبة بالاضافة إلى توفير العديد من الخدمات الجديدة مثل المكتبة السمعية للمكفوفين والعيادات الطبية والصالة الرياضية لممارسة بعض التمارين لتوفير جو صحي تحت اشراف اطباء في العلاج الطبيعي والاعصاب”.
واستنكرت شهاب “حصول نسبة كبيرة من البعض على شهادة اثبات اعاقة من قبل الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة طمعا في الحصول على الامتيازات التي توفرها الدولة لذوي الاحتياجات الخاصة”، لافتة إلى “رفض القسم عمل اي اجراء لأي طالب الا بعد تجديد اثبات الاعاقة الخاص به للحد من هذه الظاهرة لإعادة المراجعة بشكل دقيق من قبل الهيئة على الحالات من جديد بالتعاون مع مدير الهيئة د. جاسم التمار للقضاء على أكبر عدد ممكن من التلاعب”.
وكان في هذا الشأن للاتحاد كلمة، إذ قال رئيس اتحاد طلبة جامعة الكويت محمد العتيبي “إن تشكيل لجنة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالاتحاد خلال هذا العام النقابي 2010/2011 كان من أجل الوقوف على متطلبات تلك الفئة الطلابية بالجامعة والعمل على توفيرها بالشكل الذي من شأنه العمل على تذليل الصعاب أمامهم خلال مسيرتهم الأكاديمية والدراسية بجامعة الكويت. وذكر العتيبي أن اللجنة “تسعى من قبل أعضائها إلى العمل على تحقيق وتوفير كل ما تصبو إليه تلك الفئة الطلابية بالجامعة من احتياجات وغيرها من الأمور الأخرى التي تصب في مصلحتهم وتعمل على خدمتهم بالشكل الأمثل والمناسب.
ذياب: خاطبنا عمداء الكليات للوقوف على الخدمات المتاحة لذوي الإعاقة
لفت عميد الشؤون الطلابية بجامعة الكويت د. عبدالرحيم ذياب إلى مشاركته عضوا في لجنة متابعة تنفيذ المواد الواردة في شأن حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة المشكلة بقرار من مدير الجامعة بتاريخ 19/5/2010. وبين ذياب أن اللجنة خاطبت كل الجهات وعمداء الكليات بالجامعة للوقوف على الخدمات المتاحة والخدمات المطلوب توفيرها بالجامعة بعد أن باشرت عملها وبدأت بدراسة الواقع الحالي للخدمات المتاحة لذوي الاعاقة بكل فئاتهم، وانتظرت ورود كل الردود وتجميعها وخاطبت الجهات التي لم يرد منها رد مرة أخرى، لإعداد التقرير النهائي لمراجعته بمعرفة اللجنة لعرضها على مدير الجامعة».
وأشار إلى دور عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع ادارة العلاقات العامة بجامعة الكويت في وضع اعلانات في جميع مرافق الجامعة مع بداية كل فصل دراسي لفتح ملفات لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ولاحضار المستندات المطلوبة لمتابعة احتياجاتهم الدراسية للتعرف على اهم المشاكل التي قد تواجههم والعمل على حلها، مبينا «تعدد مهام قسم ذوي الاعاقة ومنها توفير وسيلة المواصلات من البيت الى الكلية للطلبة الذين يحتاجون إلى هذه الخدمة بالتعاون مع ادارة الخدمات العامة (قسم النقليات) وتوفير كتاب للطلبة غير القادرين على الكتابة اثناء امتحانات منتصف ونهاية الفصل الدراسي، بالاضافة الى توفير الدعم المادي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق استثنائهم للحصول على المكافأة الاجتماعية والمالية حتى لو كانوا يتقاضون مبالغ مالية من جهة أخرى ودفع تكاليف طباعة كتب المكفوفين على طريقة برايل او تحويلها إلى ملف سمعي على CD».
وقال ذياب ان العمادة بصدد توفير اجهزة لابتوب خلال الفترة المقبلة مخصصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة منحة من ادارة الجامعة، على ان تحتوي على برنامج الابصار والهال والجاوس، مشيرا إلى توفير ميزانية خاصة لعمل أول رحلة طلابية خارجية للطلبة المتوفقين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال عطلة الربيع المفقبلة. وكشف ذياب وجود عدة مقترحات على رأسها الاسراع في توفير مختبرات الحاسب الآلي المخصصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع الكليات كما تم توفيرها حاليا بكلية التربية والعلوم الاجتماعية، موضحا ان تلك المختبرات تحتوي على احدث البرامج الخاصة التي تتناسب مع اعاقتهم البصرية ليتسنى لاساتذة المقررات وضع اختبارات في الحاسب الآلي لجعل الطالب يجيب عن اسئلة الامتحانات بنفسه من غير مساعدة مما يوفر على الادارة الجامعية الميزانية الخاصة بالكتبة.
[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0