0 تعليق
379 المشاهدات

عبر برامج لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة للاستفادة من طاقاتهم



[B]
تظهر السعادة على وجوه الأخوات التسع، ينشغلن في رسم أحلامهن وآمالهن بكل الألوان، ويشكلن وروداً ولوحات، غير آبهات بعدسات الكاميرات، ولا إضاءاتها، فقط ينشغلن ببلورة ما يفكرن فيه، ويفرغن طاقاتهن في رسومات تعني لهن الكثير، هن تسع طالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، مدمجات في مركز الآفاق الصيفي في أبوظبي.

وعن بدايتهن في المركز ضمن مجموعة المرسم الحر، قالت المشرفة على المجموعة أمل محمد السيد إن هذه البادرة جيدة بالنسبة لهن وستعود عليهن بالنفع، حيث سيستثمرن أوقات فراغهن استثماراً جيداً، مشيرة إلى أن الفن يعتبر معالجاً أساسياً لبعض الحالات، ويخرجها من عزلتها، وأن دمجهن وممارستهن لهذه الهوايات، إلى جانب أقرانهن، يجعلهن يكشفن هوايتهن الدفينة، وقد يبرزن فيها بشكل كبير يفوق أقرانهن الأسوياء.

المشرفة أمل شددت على أهمية هذه الفئة في المجتمع، واحتياجها للعناية نفسها التي يحظى بها الأسوياء، حيث إن البعض منهن لديه قدرات كبيرة يمكن استغلالها والكشف عنها من خلال هذه الأنشطة التي تدور بالمركز، التي لاقت إقبالاً كبيراً من الطالبات على اختلاف أنواعها، لأنها تناسب فئات الإعاقة جميعها والأعمار كلها.

وأوضحت أمل السيد التي تشرف على النشاط الحر في مركز الآفاق الصيفي أن هناك اهتماماً بشكل خاص بفئة الاحتياجات الخاصة، بهدف دمجهم في الأنشطة والفعاليات المنفذة بالمراكز، في إطار فعاليات صيفنا مميز، وذلك لإشعار هؤلاء الطلبة بأنهم شركاء أساسيون في المجتمع، ويحظون باهتمام الجميع.

وقالت إن هناك ترحيباً ومتابعة للطالبات التسع من ذوي الاحتياجات، يفتح لهن باب المشاركة بفعاليات المرسم الحر المفتوح الذي يضم 48 طالبة غيرهن.

وأشارت إلى أن هناك تركيزاً على دمج هؤلاء الطالبات بشكل جيد مع الطالبات الأخريات، مشيدة بالتطوع لمساعدتهن، في إطار يستفيد منه الطرفان، حيث يتعلمن التراحم والتواد فيما بينهن، وتسود الأجواء روح التضحية ومد يد العون للآخرين.

وذكرت أمل السيد أنها أطلقت على هذه الفئة التي تتكون من 9 طالبات اسم “الأخوات التسع”، وهي تحاول إيصال رسالة لذهن الطالبات بأنها أختهن ويجب مساعدتهن والاعتناء بهن.

وبينت أنها تعلم الطالبات بعض فنون التشكيل عن طريق المعجون، والقماش وورق الحائط والصحف، موضحة أن المنتجات سيتم عرضها في معرض جماعي لكل المجموعات خلال حفل اختتام “صيفنا مميز”.

وأشارت أمل إلى أنها لا تجد صعوبة في التعامل مع الأخوات التسع المدمجات في مركز الآفاق الصيفي، حيث تتعامل معهن على أنهن أسوياء وعلى أنهن يتمتعن بالقدرات نفسها، وتحاول أن تعطيهن الإحساس وتحفزهن باستمرار، وتقربهن من زميلاتهن مما يكسبهن الثقة بالنفس، وتصبح لديهن قدرة على المنافسة.

وانتهت إلى أن الفنون، خاصة الرسم وبشكل حر، يجعلهن يعبرن عن شعورهن وأحاسيسهن، ويشكل ذلك بالنسبة لهن بيئة سليمة للاستفادة من أهداف البرنامج الصيفي في المركز، ومن تطوير الكفاءة البدنية، وتقوية النواحي الاجتماعية لدى الطالبات، واستغلال أوقات الفراغ بطريقة مفيدة وهادفة، وتبادل الخبرات والثقافات المجتمعية.[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0