نعى مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ الدكتور صباح جابر الصباح المغفور له باذن الله تعالى الشيخ خالد اليوسف رئيس نادي السالمية السابق وعميد رؤساء الاندية الرياضية السابقة.
وقال د. صباح العلي ان الاسرة الرياضية فقدت بغياب الشيخ خالد اليوسف احد رجالاتها ورجال الكويت الابرار واحد رعاة نهضتها الرياضية.
واوضح ان الفقيد نشأ في كنف عائلة مترابطة كان ربانها والده رحمه الله الذي رباه تربية حازمة، وهو تأثر الى حد كبير بوالده الذي كرس فيه مبادئ الايمان بالله وحب الوطن واحترام الآخرين، لا سيما من يكبره سنا بصرف النظر عن اختلاف الطبقات او المذاهب او الاديان، فقد تعلم كل ذلك من قيم ومبادئ من والده، وكان من ضمن اخوانه ذا دور كبير في خدمة الوطن وعلو شأنه.
واوضح ان الفقيد رحمه الله كان قريبا جدا من والده، حيث عاش معه سنوات جميلة مليئة بالحب والاستقرار الاسري، وكان يعتمد عليه في الكثير من الامور التي تخصه او تخص العائلة، لذا فقد كان تأثيره عليه كبيرا جدا، وورث منه عدة صفات اهمها الجد في العمل والصدق مع النفس والعمل في صمت.
واشار د. صباح العلي الى ان الشيخ خالد اليوسف ارتبط اسمه بنادي السالمية، الذي كان رئيسا له لمدة ربع قرن من الزمن بخلاف فترات اخرى في ريعان شبابه، وخلال وجوده بالسالمية اعطى للمكان جهدا وعرقا وفكرا وجعله مكانا للتنوير الرياضي وقلعة للبطولات، ليس فقط في كرة القدم بل في كل اللعبات الفردية التي انطلقت بازدهار من هذا المكان، حيث كان ايضا وراء ازدهار اللعبات النسائية التي ما كان يمكن ان تشهد النور لولا اقتناعه باهميتها ودعمه لها، وامتد دعمه كذلك الى المعاقين من خلال نادي المعاقين، حيث كانت مواقفه مشهودة مع المعاقين بصورة خاصة، حيث كان يساندهم في كل بطولة ويرفع من معنوياتهم ويسعى بكل اخلاص الى ايجاد الحلول لها رحمه الله.
واشار الى ان الراحل تميز بعدة صفات محمودة طيبة، حيث عرف بالهدوء وحسن التصرف في ادارة الامور واستقلالية آرائه التي يطرحها في المجال الرياضي والمامه بالقوانين.
كما تميز الفقيد رحمه الله بعلاقته الانسانية الطيبة مع المسؤولين والرياضيين في الاندية والاتحادات ورجال الصحافة والاعلام وتواصل مع الجميع بكل ود واحترام وتقدير طيلة مسيرته الرياضية الحافلة، مما جعله قريبا من قلوب ومحبة الجميع في تعامله وتواصله واخلاقه، فأزال الكثير من الحواجز والفوارق والسدود بينه وبين الآخرين لسعة صدره وتقبله الرأي الآخر بروح رياضية عالية اشتهر بها فقيد الرياضة والرياضيين.
وفي الختام اكد د. صباح العلي ان الرياضة الكويتية فقدت فارسا محنكا له العديد من المناقب الرياضية ورجلا صادقا في عمله من اجل رفع سمعة الكويت خارجيا ومحليا رحمه الله واسكنه جنان الخلد مع الصديقين الابرار.