[B]
اخترع طالب يدرس التصميم الصناعي نموذجاً لكرسي يستطيع المشي. ويأمل ان يساعد هذا الكرسي المعوقين يوماً ما في التنقل بطريقة اكثر سهولة في محيطهم.
وهذا الكرسي مصنوع من ستة سيقان معدنية في كل جانب، وذلك بدلاً من استخدام العجلات. وبالتالي يستطيع التنقل فوق جميع الاسطح، والمشي اعلى المنحدرات، وتخطي العوائق.
كما يستطيع هذا الكرسي المشي بعيداً عن الطرقات الممهدة وفوق الرمال بواسطة ارجله التي تشبه ارجل العنكبوت.
ويقول مخترعه مارتن هاريس البالغ من العمر 21 عاماً انه يعمل مثل الكرسي العادي ولكنه يتيح حرية تنقل وتحرك اكبر.
وقد جاءته فكرة هذا الكرسي بعد مشاهدته لــ «منحوتات المشي» للفنان والمهندس الهولندي ثيوجانسين، الذي تستطيع هياكله العملاقة السير عبر رمال الشاطئ.
وركب هاريس 216 قطعة مختلفة معاً تحت كرسي مريح، واوصلها بعد ذلك ببطارية وبآلة تشغيل تشبه تلك المستخدمة في الكرسي المتحرك. ويستطيع كرسي المشي هذا التنقل بسرعة قصوى تصل الى 4 أميال في الساعة.
ويقول هاريس طالب تصميم المنتجات في جامعة ديربي بانكلترا إن الكراسي المتحركة الآلية مصممة للعمل في داخل المباني أو خارجها، ولكن ليس للاثنين معاً. اما كرسي المشي فانه صغير بما يكفي لاستخدامه داخل المباني، كما ان لديه كل القدرات للاستخدام في الاسطح المختلفة اذ يستطيع السير عبر الرمال والحشائش التي يصعب على الكرسي المتحرك التنقل فيهما. فهو يستطيع التنقل في الداخل والخارج، كما يمكنه تخطي العوائق».
وقال إن الفكرة جاءته اول مرة قبل عدة سنوات مضت، عندما شاهد اعمال الفنان الهولندي جانسين وهي عبارة عن منحوتات عملاقة تتحرك مصنوعة من البلاستيك.
ويقول تيري واطسون رئيس البرامج في مادة تصميم المنتجات بجامعة ديربي «يتوقع من طلابنا التفكير بطريقة مبتكرة وخلاقة»، وبعدها استخدام مهاراتهم التقنية لتحويل تلك الافكار الى منتجات يمكن الاستفادة منها.
وقد اظهر الطالب مارتن ذكاء بالغاً في تحويل تصميم فني وادراك كيفية منحه قدرة عملية مختلفة تماماً.
[/B]