[B]
افتتح مركز الإمارات للتوحد معسكرا صيفيا مدته 3 أشهر، إيمانا من إدارته بضرورة خدمة هذه الفئة بما يعود عليها بالنفع المادي والمعنوي، خلال العطلة الصيفية، واستغلالها أحسن استغلال بعيدا عن التعليم المباشر، عن طريق وضع مجموعة من الأنشطة الداخلية والخارجية التي تهدف إلى تنمية قدرات الأطفال الفكرية والبدنية، وتعزز قدراتهم على التأقلم في المجتمع، ويساعد على تنفيذ هذا البرنامج “مجموعة فلونتير” التي تجعل كل يوم أحد يوم فرح وسعادة لهؤلاء الصغار.
في هذا السياق، تؤكد أمل صبري، مديرة مركز الإمارات للتوحد، أن مسؤولية المركز تتحدد صيفا في تنمية قدرات المنتسبين، وتساعدهم على الاندماج في المجتمع بطرق ترفيهية، بعيدا عن التوجيه المباشر وذلك عن طريق العب وتعلم. وتضيف “بناء على طلب أولياء الأمور من جهة، وإيمانا من مسؤوليتنا كمركز، فإننا نرغب في استغلال العطلة الصيفية وهي عطلة طويلة، بحيث يشعر الطلبة بالملل والضجر، باستغلالها جيدا، إذ نطبق دراسات علمية وخطط ننهجها لتأتي أكلها وتظهر نتائجها في الموسم الدراسي الجديد”.
وتتابع “أي نشاط نقوم به في المركز لصالح هذه الفئة فإنه يتعلم منه الطالب بطرق غير مباشرة، بحيث نعتمد على اللعب والترفيه من أجل التعلم، وتوضح صبري أن “المعسكر الصيفي في مركز الإمارات للتوحد، ينقسم إلى قسمين فترة مسائية وأخرى صباحية، فالنصف الأول من اليوم للدراسة بشكل عادي، أما النصف الثاني فهو ترفيهي”.
وتوضح صبري “في النصف الثاني من اليوم نقوم بعدة أنشطة ترفيهية تتناسب وقدرات الأطفال، وتشتمل على أنشطة خارجية منها البولينج، والتزلج، والسباحة بنادي الجزيرة، كما نأخذهم في رحلات إلى مناطق الألعاب بالمراكز التجارية، وبعدها نقدم لهم وجبة الغذاء بمطاعم المركز، وهناك أبعاد تربوية وتعليمية من ذلك، لنحقق الدمج المجتمعي، بحيث نعلمهم كيفية الالتزام بالدور، وطريقة دفع حق الوجبة، ليعرف قيمة النقود، ونساعدهم على تناول الوجبة بطريقة سليمة”.
وإلى جانب تلك الأنشطة هناك أنشطة، تقول صبري “يقوم الطلبة بممارسة الرياضة داخل المركز الذي يضم صالة رياضة، والتربية الفنية والتدريب المنزلي والأشغال اليدوية تحت عنوان “اصنع بنفسك” إذ نعلمهم طريقة صنع الكيك، والعصير، وينخرط في كل هذه الأنشطة جميع فئات المركز، من 3 سنوات إلى 20 سنة”، مشيرة إلى دورات أخرى يتدرب عليها الطلاب ويتيحها المعسكر الصيفي بالمركز، ومنها دورات في برامج الحاسوب.
وحول “فولنتير”، تقول صبري “هي مجموعة من المتطوعين الشباب تقوم بدورها في المسؤولية الاجتماعية، إذ يجعلون من يوم الأحد يوم فرح وسعادة للأطفال ويرافقونهم في رحلة إلى أحد المراكز التجارية أو غيرها”. وتضيف “من المتعارف عليه بأن أطفال التوحد لهم خصوصية معينة في التعامل، بحيث مثلا يصعب إدماجهم مع الناس العادين في مشاهدة أفلام بالسينما، بحيث يخافون من الظلام، لهذا تخصص المجموعة لهم يوما للفرح والسعادة، وتأخذهم للسينما ولكن تترك لهم الأنوار مضاءة، وتوزع عليهم الفوشار، وتحاول إسعادهم قدر الإمكان”.
وتشير إلى أن كل ما يقدمه المركز في المعسكر الصيفي مدروس علمياً، مؤكدة أن الانخراط في المعسكر يساعد على صقل قدرات الأطفال واكتشاف مواهبهم، وذلك عن طريق استغلال القرين، بحيث يدرس أو يلعب مع قرينه في نفس العمر، وتدريب الأقران هو أسلوب متبع علميا، والأنشطة كلها ترفع الملل والضجر التي يعاني منها طفل التوحد في الصيف ولها أهداف تعليمية كما تساعده على استقبال الموسم الجديد بكل نشاط وحيوية.[/B]