[B]
وروى فراحته في حكايته المؤثرة "انه بعد ولادته بشهور اصيب بشلل اطفالي رباعي وفقد القدرة على الحركة ولم يوجد امامه حل سوى التعايش مع تلك الحالة طوال عمره ". وفي سنوات عمره الاولى وحتى العاشرة عاش حازم في ظلال الصدمة، واستسلم للامر الواقع وتأثر بشكل كبير حتى انه رفض الالتحاق بالمدرسة رغم انه كان يتمتع بقدرات عقلية كاملة. ويقول: "عندما بلغت سن العاشرة وشاهدت اوضاع اخواني واقراني طلبت من والدي ادخالي المدرسة وبالفعل فرحت اسرتي والتحقت بمركز الاميرة بسمة في القدس، وانتظمت بالدراسة وحافظت على النجاح وتحدي الاعاقة وبعد اتمام الصف السادس نجحت في كسر الكثير من الحواجز وتأقلمت مع الناس والمجتمع ولم اعد افكر بالاعاقة وحالتي".
تحدي الاعاقة
قرر حازم التحدي ليعيش ككل البشر، ويقول: "واصلت دراستي ونجحت في الثانوية العامة – الفرع التجاري، وانتسبت الى جامعة القدس المفتوحة ووفرح اهلي بنجاحي وبدأت اخطط للحصول على وظيفة بعد تخرجي وبناء حياة اخرى ككل الشباب"، ويضيف "صممت على تحدي كل المصاعب وواصلت دراستي لمدة 5 سنوات حتى تخرجت عام 1999".
المصاعب والتحديات
النجاح وحده لم يكن كافيا بالنسبة لفراحته الذي صدم بعدم قدرته على الحصول على وظيفة بشهادته، ويقول: "قررت العمل بشهادتي لاكون انسانا فاعلا ومنتجا ومشاركا في بناء المجتمع وهذا حقي المشروع بموجب القانون الفلسطيني (…) ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن".
ويضيف: "قرعت الابواب الرسمية والشعبية منذ 11 عاما، وانا اتقدم لجميع الدوائر الحكومية والخاصة وللشركات والمؤسسات للحصول على وظيفة ولكن للاسف لم اجد اذانا صاغية رغم ما نص عليه القانون الفلسطيني من حقوق للمعوقين في التوظيف".
ختامها وظيفة
في ختام حكايته، اطلق فراحته مناشدة لرئيس الوزراء سلام فياض لمساعدته في منحه فرصة بالحصول على وظيفة، ويقول: "بعد نشر المناشدة ابلغت ان الدكتور سلام فياض مهتم شخصيا بقضيتي وانه اصدر قرارا بتوظيفه"، ويضيف: "رغم فرحي بقيت انتظر حتى حضر الدكتور فياض شخصيا لزيارة بلدتنا الجلمة وتسلمت قرار التوظيف الذي دخل حيز التنفيذ لاصبح موظفا رسميا في وزارة الشؤون الاجتماعية ".
ويقول فراحته: "اخيرا اكتمل الحلم وطويت صفحات الالم والمعاناة الطويلة التي عشتها لذلك اتوجه بالشكر لصحيفة وموقعها الاليكتروني واخص بالشكر ايضا رئيس الوزراء فياض على الاهتمام بقضيتي ومساندة المعوقين امثالي واصراره على تطبيق القانون الذي يكفل حياة كريمة لهم، فمنذ استلامي الوظيفة تحولت حياتي لفرح وسعادة لم ولن تنتهي تمتزج بدعوات من القلب لكل من ساعدني ووقف لجانبي لاعيش ككل البشر واؤكد ان حق المعوق لا يضيع وان الاعاقة لا تلغي الطاقة".
[/B]