[B]
مصر النور" هى جمعية خيرية لتأهيل فاقدى البصر من مصابي الثورة، هكذا عرفت الدكتورة صفاء إبراهيم نشاط المؤسسة التى تأسست عقب ثورة 25 يناير بتعاون مشترك بينها وبين الدكتورة نيفين ملاوى، طبيية الأطفال بقصر العينى، والتي اتخذت من عيادتها مقرا للجمعية الخيرية.
كلام وبس
تقول د. صفاء، الفاقدة للبصر والحاصلة على الدكتوراة في علم الاجتماع من جامعة أشود الأمريكية: بعد نشر قصتى في "بوابة الوفد الالكترونية" قبل انطلاق ثورة يناير بيومين وبالتحديد يوم 23 يناير الماضي، اتصل بي أناس من طرف الدكتور يحيى الجمل وعرضوا المساعدة.. لكنهم للأسف لم يلتزموا بما وعدوا، بعدها اتصل بي الممثل الشاب خالد أبو النجا وأثنى على صبرى على الابتلاء وقال إنه خارج مصر وبعد العودة سيعاود الاتصال.. وهذا أيضا لم يحدث، ثم اتصل بي المسئول عن صفحة ( كلنا خالد سعيد ) وقام بنشر موضوع "بوابة الوفد" على الصفحة ومرفق بها شهادة الدكتوراة ولم يعاود الاتصال بي مجددا.
وتستمر صفاء في الحديث: كان الاتصال الرابع من الدكتورة نيفين ملاوى التى عرضت على مساعدة مصابي العيون في أحداث الثورة وتأهيلهم نفسيا وتعليمهم وسائل الكمبيوتر في مؤسسة ( مصر النور ) مقابل راتب ثابت، وهذا ما رفضته لأنى وجدت في خدمتى التطوعية لهم فرصة تعوضنى عن عدم اشتراكى في مظاهرات التحرير بسبب ظروفى الصحية.
وبالفعل بدأنا على الفور في شراء أجهزة كمبيوتر وتزويدها بخدمة البرنامج الناطق، وقمنا كذلك بحصر أعداد المكفوفين في أحداث الثورة من خلال الجمعيات الأهلية والمستشفيات ومحاضر الشرطة والنيابة، وتم حصر2000 مصاب، تقدم منهم 200 للمؤسسة في المرحلة الأولى، وجار الآن تأهيلهم نفسيا وعلاج بعضهم بالخارج بالتنسيق مع أطباء عيون ورجال أعمال، وكل هذا بالمجان طبعا.. وبمجرد الانتهاء من تلك المجموعة سنبدأ في تأهيل 200 آخرين وهكذا.. حتى يتم تأهيل وعلاج الـ 2000 مصاب الذين فقدوا بصرهم في ثورة 25 يناير خلال فترة وجيزة .
د.صفاء تقول إن عملها التطوعى في مؤسسة مصر النور أتاح لها التقرب من المكفوفين ومعرفة عددهم الحقيقي في مصر، 2 مليون كفيف، وتحلم بإنشاء نقابة تدافع عن المكفوفين في مصر وتقرر لهم دخلا ثابتا يتمثل في بدل بطالة، مثلما يحدث في البلدان المتقدمة التى تمنح الكفيف بدل بطالة يصل لـ 1500 دولار شهريا.
تطالب أيضا د. صفاء وزارة الإسكان بمنح المكفوف سكنا مثلما كان يحدث منذ عشرين عاما عندما كان المهندس حسب الله الكفراوى يمنح المكفوفين شققا ولكن توقف ذلك بعد تعيين محمد إبراهيم سليمان وزيرا للإسكان .
وتختم كلامها معلنة أنه لحين تأسيس النقابة فإنهم سيعملون من خلال مؤسسة "مصر الخير" وجمعية "شمعة بكرة" وكلاهما يكمل بعضه لخدمة المكفوفين جميعا، وتبدى استياءها من القوى السياسية وائتلافات الثورة المختلفة التي لم يتعاون أحد منهم معهم حتى الآن .[/B]