[B]
كشفت السيدة سميرة القاسمي — المدير العام لمركز الشفلح للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة — عن إنشاء وحدة النشاط المجتمعي لمتابعة الخرجين بعد اجتياز مراحلهم الدراسية، موضحة أن المركز وبجهود فريق متعدد التخصصات في مجال الإعاقة قام بتأهيل منتسبيه والعمل على تعزيز وبناء قدراتهم لكي يصبحوا لبنة بناءة تساهم في نهضة الوطن.
لفتت القاسمي إلى أنّ من أهم الاهداف السامية التي يسعى مركز الشفلح لتحقيقها العمل على رفع مستوى الوعي لدى جميع أفراد المجتمع فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة اجتماعيا وصحيا واقتصاديا وغيرها من المجالات، مؤكدة على أهمية انخراط ذوي الإعاقة في سوق العمل لتعزيز قدراتهم وامكانياتهم.
جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب مركز الشفلح صباح أمس، البالغ عددهم (45) خريجا وخريجة، بحضور عدد كبير من المهتمين بقضايا ذوي الإعاقة، وذلك بفندق الفورسيزونز.
التدريب الوظيفي
وأضافت القاسمي في كلمة لها بداية الحفل قائلة " إن ما نشهده اليوم من تخريج الدفعة الثانية ما هو إلا محصلة الجهد الكبير الذي تحقق بفعل تكاتف المركز والأسرة والمجتمع وبالدعم الكبير والسامي الذي يتلقاه المركز من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر والسيد حسن علي بن علي رئيس مجلس الإدارة والعديد من مؤسسات المجتمع المدني، ولأهمية مشاركة الأفراد ذوي الإعاقة والعمل على تحقيق العدالة في توفير وتكافؤ الفرص لهم كجزء لا يتجزأ من المجتمع في القدرة على المشاركة الفعالة في بناء الوطن وتقدمه، قام المركز وبجهود فريق متعدد التخصصات في مجال الإعاقة بتأهيل منتسبيه والعمل على تعزيز وبناء قدراتهم لكي يصبحوا لبنة بناءة تساهم في نهضة الوطن وخاصة مع إطلاق استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر التي ركزت على أربع ركائز وهي: التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وخلاصتها انها حق لجميع ولها تأثير في حياة كل مَن يقيم على هذه الأرض الطيبة لتحقيق حياة اجتماعية أفضل للجميع دون تمييز"، لافتة إلى أن تخريج الدفعة الثانية البالغ عددها (45) خريجا وخريجة هي محصلة جهد المركز والأسرة ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكدت أن منذ الانطلاقة الأولى لتأسيس مركز الشفلح كانت سياسة المركز ورسالته وماتزال مرتكزة على عدد من الاهداف الاستراتيجية السامية التي يعمل المركز جاهدا على تحقيقها بكل صبر وتفان، وهذه الاستراتيجية تلتقي في مجملها وتتكامل مع الاتفاقيات الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، موضحة أن من أهم الاهداف السامية التي يسعى المركز لتحقيقها هي العمل على رفع مستوى الوعي لدى جميع أفراد المجتمع فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة اجتماعيا وصحيا واقتصاديا وغيرها من المجالات.
وختمت القاسمي كلمتها قائلة: "أود أن اذكر أعزاءنا الخريجين والخريجات ممن أكملوا التعليم الأكاديمي والعلاجي وتأهلوا إلى التدريب الوظيفي أو ممَن تمكنوا من الحصول على وظائف في المجتمع بأن أمام كل حق هناك واجب وينبغي أن تثابروا وأن تعملوا من أجل الوصول إلى حياة أفضل"، متمنية أن يتم دمج هذه الفئة بالمجتمع من خلال توفير فرص وظيفية تؤهلهم للعيش بأمان واستقرار.
مرحلة جديدة
من جانبها ألقت الخريجة أحلام الرشيدي كلمة بالانابة عن زملائها الخريجين قائلة "إنه من دواعي سروري أن أقف بين ايديكم اليوم لأتحدث باسمي ونيابة عن زملائي الخريجين والخريجات معبرين عن سعادتنا، ونحن على أبواب التخرج بعد سنوات من التعليم والتأهيل حتى يصل بنا المسار اليوم إلى بداية مرحلة جديدة تقودنا إلى التدريب والعمل والمثابرة للحصول على حقوقنا المطلوبة أسوة بباقي الفئات"، متوجهة بالشكر الجزيل إلى كل مَن وقف بجانبهم خلال فترة تعليمهم وساندهم لمواصلة مسيرتهم خاصة معلميهم وإدارة مركز الشفلح.
[/B]