[B]قالت عضوة مجلس الأمة الدكتورة معصومة المبارك ان حملة مسعف الفريج «هي حملة وطنية تعبر بصدق عن حب الكويت، وهي هدية المتطوعين للكويت في أعيادها».
وافتتحت المبارك دورة مسعف الفريج التي يرعاها وزير الداخلية في احتفالية كبيرة على مسرح الشامية مساء أول أمس بحضور عدد كبير من المتطوعين والمتطوعات.
واضافت المبارك أن الكويت تعيش أجواء احتفالات رائعة، الاحتفال باليوبيل الذهبي لعيد الاستقلال الـ50 وعيد التحرير الـ20 ومناسبة مرور 5 سنوات على تولي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، متمنية أن يحفظ الله الكويت آمنة، ويديم عليها استقرارها.
وبينت أن عدد المتطوعين «تخطى 55 ألف متطوع»، وأنها سعيدة بهذا الإنجاز، حيث يعد أكبر عدد متطوعين في حملة داخل الكويت، وأشارت إلى أهمية الدورة التي تؤهل الحاصلين عليها لإسعاف ضحايا الحوادث والكوارث.
وأوضحت أن فكرة حملة مسعف الفريج «جاءت بعد حدوث حريق عرس الجهراء الذي احترقت فيه خيمة العرس وراح ضحاياه الكثيرون»، منوهة بأنها «عندما زارت موقع الحريق لمست بنفسها أن حجم ضحايا الكارثة كان من الممكن أن يكون أقل بكثير لو كان هناك أناس على وعي بالإسعافات الأولية»، مؤكدة أن تدخل عامة الناس وتزاحمهم في مكان الحريق، أدى إلى عرقلة عمل الإسعاف، «ولو كان الناس الموجودون قدموا المساعدة المطلوبة في مثل هذه الحالات لقل عدد الضحايا».
ونوهت بأن هناك ضرورة لوجود مسعف في كل بيت ولذلك جاء شعار الحملة «عشان الكويت نبي متطوع من كل بيت»، لافتة إلى أن فكرة الحملة في البداية كانت فقط لأبناء الدائرة الأولى.
وقالت «أنا بنت الدائرة الأولى ولذلك كان هناك تحيز في البداية لأبناء دائرتي، لكن الحمد لله مع الوقت اتسعت الحملة وانطلقت لتضم كل مناطق الكويت، ولم أكن أتوقع أن ينضم للحملة كل الذين بادروا واشتركوا فيها»، مشيرة إلى أن شباب الكويت الواعد ضحى بوقته أيام الاجازات وساهم في الحملة وتطوع فيها.
وشكرت المبارك وزير الداخلية السابق الشيخ جابر الخالد الذي تحمس للفكرة وأعلن رعاية وزارة الداخلية للحملة منذ انطلاقتها، متمنية له التوفيق في أي منصب يتبوؤه، كما شكرت وزير الداخلية الحالي الشيخ أحمد الحمود الذي رعى الحملة بعد تسلمه المنصب.
وعبرت عن شكرها لوزارة التربية ووزيرة التربية د. موضي الحمود على تعاونها، ووزارة الصحة ووزير الصحة د. هلال الساير على تعاونه وتقديم الطاقم التدريبي للحملة، كما شكرت الهلال الأحمر ورئيسه برجس البرجس، وشكرت كل الجهات الخاصة والعامة وخصت شركة المشروعات السياحية والمارينا مول حيث دعموا الحملة وساهموا في نجاحها.
وأشادت بالعقل المفكر وصاحب الفكرة المحامي يوسف زكريا ووصفته بأنه «شعلة نشاط»، وكل يوم يقدم لها العديد من الأفكار لخدمة هذا الوطن الجميل الذي يستحق منا الكثير، وقالت انها «عند بداية الإعلان عن الحملة لم تكن تصدق أنه من الممكن أن تتخرج أول دفعة أثناء الاحتفال بالأعياد الوطنية، لكن الآن فقط تيقنت أن الجهود الجبارة لفريق عملها تمكنت من هذا الإنجاز».
وعبرت عن سعادتها بالإعلام الكويتي والقائمين عليه لتعاونه في إنجاح حملة مسعف الفريج، واختتمت كلمتها قائلة نحن في نعمة الله يديمها علينا، وعلينا أن نحافظ عليها وعلى وحدتنا الوطنية.
من جانبه، أكد الوكيل المساعد لقطاع الأخبار بوزارة الإعلام يوسف مصطفى عبد الله أن حملة مسعف الفريج هي عمل وطني كبير نتمنى أن يشارك فيها كل الشباب، واصفا المتطوعين بالمخلصين، قائلا انهم ملائكة رحمة وليسوا أشخاصا عاديين، فهم أنفس زكية تتميز بالعطاء اللامحدود دون مقابل، العطاء للإنسانية، فالعمل التطوعي رائد يغير في الأوطان.
من جهته، أكد مدير الحملة يوسف زكريا أن حملة مسعف الفريج مازالت مستمرة ولن تتوقف، موضحا أن أعداد المتطوعين في تزايد مستمر، متوقعا أن يتخطى المئة ألف مشارك خلال الأيام المقبلة، مشيدا بدور د.معصومة المبارك التي تبنت الفكرة وحولتها إلى عمل وطني كبير.
وأشار إلى أن هذا العمل التطوعي هو وسام على صدره، معبرا عن فخره وسعادته بهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق على أيدي متطوعين أغلبهم من الشباب، لافتا إلى أهمية استيعاب قدرات الشباب في الأعمال التطوعية.
وتحدثت متطوعة من ذوي الاحتياجات الخاصة تدعى أميرة الشمري بكلمة شكرت فيها الجهود الجبارة لرئيسة الحملة د.معصومة المبارك، وقالت «أحببت أن أثبت للناس أن ذوي الإعاقة لا يقلون عن الأسوياء في عمل الخير، فالكويت هي الأم الحنون وتستحق منا الكثير».
أما المتطوعة هند البلوشي فعبرت عن سعادتها بالمشاركة في الحملة قائلة ان اللسان يعجز عن التعبير عما يحمله القلب من حب لهذا الوطن الجميل.
وقال أحمد الحربي من جمعية الهلال الأحمر انه سعيد للمشاركة في تدريب المتطوعين في حملة مسعف الفريج، منوها بأهمية مثل هذا المشروع الوطني الكبير، وتطرق إلى موضوع الدورة، حيث انها تشمل مقدمة عن الإسعافات الأولية ودور المسعف وفحص التنفس والنبض والتنفس الاصطناعي والإنعاش القلبي الرئوي وتحرير المسالك الهوائية من أي جسم غريب وإسعاف الجروح والحروق وإسعاف النزيف والسموم وغيرها من أمور خاصة بالمسعف.
غناء واستعراض وورود
• قدم فقرات الحفل وكيل وزارة الإعلام المساعد كبير مذيعي الأخبار السياسية يوسف مصطفى.
• بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم.
• احتوى الحفل على فقرة غنائية ولوحة استعراضية للفنان مشاري العوضي بمصاحبة فريق من الأطفال.
• بعد انتهاء الحفل بدأت أولى دورات مسعف الفريج حضرها مئات المتطوعين.
• قام فريق الأطفال بإهداء علم الكويت الذي رسم بكلمات الحب للنائبة معصومة المبارك.
• قامت د. معصومة المبارك بتقديم طوق من الورد للمحامي يوسف زكريا.
• كل معاني الحب والتقدير أظهرتها د. معصومة للمتطوعين وخاصة المتطوعة أميرة الشمري التي أثبتت أن الإعاقة لا تمنع صاحبها من العمل التطوعي.[/B]
*المصدر : جريدة الراي