0 تعليق
473 المشاهدات

أصمان يسافران إلى الولايات المتحدة للدراسة محفوفان برعاية الأهل والدولة



[B]

أضحى عبد الله محمد الضابط في إدارة الجنسية والجوازات بأبوظبي، قدوة لغيره من أولياء الأمور، فقد استطاع بإيمانه وقوة عزيمته وصبره أن يخرّج ابنيه، المصابان بالصمم، من المرحلة الثانوية، ليضعهما على بداية الطريق لمواصلة تعليمهما الجامعي والحصول على شهادات البكالوريوس من أفضل المدارس والجامعات العالمية.

نعمة إلهية

يقول عبد الله، الذي كان في حفل تخريج الطلبة من ذوي الإعاقة، إن ولديه سعيد وهزاع، أنهيا مرحلة الدراسة الثانوية، بتفوق، وحصلا على شهادات تفيد بذلك من الولايات المتحدة، حيث ابتعثتهما مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية إلى هناك لمواصلة الدراسة على نفقتها، مضيفا أن ولديه سيعودان إلى أميركا لمواصلة الدراسة الجامعية، وهو يشجعهما على ذلك.

ويشير عبد الله، وهو أب لـ 9 أولاد، إلى أن الله رزقه بولدين مصابين بالصمم، وهو أمر وراثي في العائلة، لكنه عاملهما مثل بقية إخوانهم، وعمل على تربيتهما تربية دينية بحيث يشعران بالرضا عما قسم الله لهما من هذه الحياة، وهذا ما حدث، حيث إنهما رضيا بقدرهما، بل إنهما يحمدان الله على ذلك، ويقولان إن الله قد أزاح عنهما ثقل سماع ما لا يحمد وقول ما يؤذي الآخرين.

مواصلة الدراسة

وحول ظروف دراسة ولديه إلى الولايات المتحدة، يقول عبدالله «في البداية واجه أبنائي صعوبات، لا سيما وأنهما سافرا مطلع شهر رمضان، وكانا حريصان على صيام الشهر، غير أن طول فترة الصيام، حوالي 18 ساعة أرهقهما، بالإضافة إلى عدم توفر الطعام المناسب الأمر الذي زاد من غربتهما، وإحساسهما بالوحدة هناك». ويتابع «في لحظة من اللحظات أرادا أن يعودا إلى الإمارات ويتركا الدراسة، لكنني شجعتهما، على مواصلة الدراسة، كما تكلمت مع مدير المدرسة وطلبت منه الاهتمام بهما وإزالة المعوّقات التي تقف أمامهما، وتعرّفت على شخص عربي مقيم في أميركا، واتفقت معه على تزويدهما بالطعام، من أجل تذليل كافة الصعوبات أمام مواصلتهما الدراسة، حتى تم الأمر وأنهيا دراستهما بتفوق».

ينصح عبدالله، أولياء الأمور بالصبر على أبنائهم من ذوي الإعاقة، والحرص على تعليمهم. ويقول «هؤلاء الأبناء نعمة من الله، علينا أن نحافظ عليها ونصونها، ونخرج أفضل ما عندها»، لافتا إلى أن المعاقين لديهم إمكانات كبيرة، ذلك أن الله يعوضهم عن إعاقتهم بمنحهم مزايا وكفاءات أخرى على الأهل أن يسهموا في اكتشافها وصقلها بالطريقة الصحيحة.

مواجهة الصعوبات

من جانبه، يقول ابنه هزاع، البالغ من العمر 18 عاما، إنه سعيد بتخرجه في المرحلة الثانوية، وأنه يستعد لمواصلة تعليمه الجامعي في أميركا، حيث ينوي دراسة الحاسوب. ويضيف أنه مرّ، وأخيه سعيد، بصعوبات كبيرة لدى سفرهما إلى أميركا، تمثلت هذه الصعوبة في عدم فهم لغة الإشارة الأميركية، لكنه بعد أن تعلّمها زالت من أمامه عقبات كثيرة، وأصبح أمر التواصل مع الآخرين أكثر سهولة.

ويوضح شقيقه سعيد (20 سنة) أن للأهل دورا كبيرا فيما حققه من نجاح، حيث إن العائلة ولا سيما الوالد، حرص على متابعة ولديه للدراسة، رغم أنهما فكرا في الانسحاب وعدم مواصلة الدراسة، مشيراً إلى العلاقة الحميمة التي تربطه بشقيقه هزاع، والتي خففت عنهما معا، معاناة الغربة ومصاعب التعليم. ويؤكد سعيد أنه ينوي مواصلة دراسته في أميركا برفقة أخيه هزاع، حيث يعتزم دراسة الحاسوب هو أيضا.

[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0