[B]اتم مركز رأس الخيمة للمعاقين تأهيل وتدريب 16 طالباً من ذوي الإعاقات الذهنية، بهدف مساعدتهم على ممارسة حياتهم المهنية والاجتماعية بأقلّ صعوبات ممكنة.
وقالت مديرة المركز الشيخة إلهام عبدالعزيز القاسمي لـ«الإمارات اليوم»، إن الطلاب، وهم سبعة ذكور وتسع إناث، يتوزعون على شريحتين عمريتين، تتجاوز أعمار أفراد أولاهما 20 عاماً، وتتجاوز أعمار أفراد الشريحة الثانية 30 عاماً.
وتابعت أن الطلبة المعاقين ذهنياً ينتمون إلى مناطق سكنية مختلفة في رأس الخيمة، وأمضوا أكثر من 14 عاما في المركز، تدربوا خلالها في ورش حرفية مثل النجارة والزراعة، إضافة إلى ورش اجتماعية تمهيداً لدمجهم في المجتمع، في حين تلقت الطالبات تدريبات في ورش الخياطة والتطريز والأشغال اليدوية والتدابير المنزلية، إضافة إلى ورش المهارات الاجتماعية والحرفية والسلامة المهنية، وتدريبهن على ممارسة أنشطة رياضية وفنية. وشرحت القاسمي أن المركر طبّق برامج فردية على الطلاب، راعى فيها طبيعة الحالة الذهنية لكل منهم، وحدود قدرته على استيعاب المهارات والبرامج، لافتة إلى تدريب الطلبة المعاقين بما يكفل دمجهم في المجتمع وبين أفراد أسرتهم، بعد تطور حالتهم النفسية إيجابياً خلال السنوات الماضية.
وأكدت أن المركز سيتابع حالة الطلاب المعاقين بعد تخرجهم، حتى لا يواجهوا أي صعوبات يعجزون عن التعامل معها.
وأضافت أنه في حال أعلنت أيّ جهة أو مؤسسة رغبتها في توظيف طالب معاق، فسيتم ترشيح الحالة الأفضل، وفقاً لقدراته النفسية والجسدية، معربة عن أملها في أن تخطو مؤسسات القطاعين العام والخاص، خطوة فعلية في هذا الاتجاه.
وأكدت القاسمي أن المركز سيتابع المعاقين في أماكن عملهم ومنازلهم، ويدعوهم للمشاركة في أنشطة ثقافية وتعليمية، بهدف مواصلة تطوير مهاراتهم الشخصية والفنية والحرفية.
وتابعت أنه سيتم التواصل مع عائلاتهم بشكل مستمر من قبل الأخصائيين في المركز، للحدّ من إعاقاتهم الذهنية، ومحاولة تطوير أوضاعهم بشكل مستمر نحو الأفضل بعد دمجهم في المجتمع.[/B]