[B]
أكد الشيخ مبارك العبدالله الصباح أن الكويت تقف في مصاف الدول المتقدمة التي ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة وتوليهم اهتماما بالغا بل وكانت من الدول السباقة في سن منظومة القوانين التي تعمل على رعاية هذه الفئة، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه حكومة الكويت في ترسيخ مبدأ الأسرة الواحدة وبث روح التعاون بين جميع المؤسسات العاملة وتعزز التماسك بين كل فئات المجتمع. وقال العبد الله،في الكلمة التي ألقاها في الحفل الختامي لدورة الانشطة الشرعية الـ 11 لمركز الارتقاء للصم الذي أقيم بالتعاون مع النادي الكويتي الرياضي للصم،: «كم اشعر بالسعادة الغامرة وأنا أشارككم هذه المناسبة الغالية على قلبي في كل عام والتي تبث الآمال والشجون بان فئة الصم سيكونون بأحسن حال بمشيئة الله تعالى وأنهم جزء أصيل من المجتمع لا يمكن له ان ينهض من دونهم، والكويت كانت وما زالت صاحبة المبادرات الإنسانية في مجال رعاية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة».
وشكر وزارة الأوقاف وخاصة إدارة الدراسات الإسلامية التي كانت سباقة في الاهتمام بهذه الفئة وتوفير الأجواء المناسبة لتعليمهم العلوم الشرعية التي تمكنهم من أداء عباداتهم وطاعاتهم على وجه صحيح. وهنأ العبد الله الأوقاف بمرور 40 عاما على إنشاء دور القرآن، كما هنأ نادي الكويت للصم بالانتقال إلى المقر الجديد الذي سيمكنهم من ممارسة أنشطتهم بصورة أفضل وبشمولية أوسع.
وثمن وقفة كل يد خيرة تمتد لمساعدة هذه الفئة، متمنيا للجميع المزيد من العطاء والنجاح على ارض الكويت تحت رعاية راعي نهضتها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف.
ومن جانبه بين وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون الدراسات الاسلامية والقرآن الكريم عبد الله مهدي براك ان الانتساب للإسلام أعظم شرف امتن الله تعالى به على المسلمين وميزهم به عن غيرهم من سائر الأمم،مشيرا الى دور العلم وشرفه لأهله والذي جعله الله تعالى سببا في سمو الإيمان وارتقاء القلوب وتزكية النفوس.
وعدد براك الكثير من مآثر الصحابة والتابعين ممن ابتلاهم الله تعالى والذين سجل لهم التاريخ الكثير من الأعمال والصفات الحميدة من بينهم الصحابي الجليل عبدالله بن ام مكتوم وهو صحابي جليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ضريرا،وكان من مؤذني الرسول الكريم،وأبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان الأصم،وهو أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري، وهو من قدماء مشايخ خراسان من أهل بلخ، صحب شقيق البلخي، وكذلك الأصم شيخ المعتزلة وهو أبو بكر الأصم وكان دينا وقورا صبورا على الفقر وله تفسير وكتاب خلق القرآن وكتاب الحجة والرسل وكتاب الحركات والرد على الملحدة والرد على المجوس والأسماء الحسنى وافتراق الأمة وأشياء عدة.
وأشار الى جهود إدارة الدراسات الإسلامية في توفير فرص التعلم في دور القرآن لكل فئات المجتمع وسعي الوزارة الى بذل كافة الأسباب المعينة على التعلم بالتعاون مع مؤسسات ووزارات الدولة لدرجة أنها أنشأت 9 مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة تقدم لهم الخدمات الدعوية والتثقيفية، مبينا ان مركز الارتقاء للصم كان اللبنة الأولى في هذه المراكز والتي منه تفرع باقي المراكز.
وشكر براك الشيخ مبارك على رعايته ودعمه للمركز منذ سنوات تأسيسه الأولى كما شكر رئيس النادي الكويتي للصم وجميع العاملين في خدمة هذه الفئة وكل من يمد يد العون معهم للوصول بهم الى بر الأمان وإدماجهم في المجتمع بصورة كاملة.
وفي نهاية الحفل قام الشيخ مبارك العبد الله وبراك بتكريم المتفوقين في الدورة الشرعية الحادية عشرة، كما كرموا الجهات الداعمة والمساندة لمركز الارتقاء. [/B]