[B]
أفاد مدير عام جمعية بيت الخير في دبي عابدين طاهر العوضي بأن الجمعية بحاجة إلى جمع 70 مليون درهم في غضون خمسة أسابيع، لإنفاقها في مساعدة المحتاجين وتغطية تكاليف المشروعات الخيرية الموجهة إلى هذه الفئة من المجتمع، خلال شهر رمضان المقبل.
وأكد أن «موسم جمع التبرعات والصدقات الذي يسبق رمضان تأثر هذا العام نسبياً، بسبب تزامنه مع موسم الإجازات، وسفر كثير من المتبرعين خارج الدولة». موضحاً أن موسم الإنفاق لشهر رمضان، يستمر طوال شهري شعبان ورمضان، ويستفيد منه المحتاجون، لاسيما الأسر المتعففة.
ولفت إلى أن «الجمعية تنفّذ عدداً من المشروعات الإنسانية الموسمية، بينها: مشروع (المير الرمضاني)، بكلفة سبعة ملايين درهم، ومشروع (الكوبون المدرسي) بكلفة ثلاثة ملايين درهم، إلى جانب الاستمرار في دفع المستحقات الشهرية من أموال الزكاة، بينها المساعدات النقدية والعينية الشهرية، ومخصصات الأيتام وأسر ذوي الإعاقة».
وذكر أن «مخصصات الزكاة، بمختلف أركانها، تبلغ نحو 60 مليون درهم».
وأفاد العوضي بأن الجمعية تتواصل في الوقت الحالي مع المتبرعين الدائمين، للتغلب على تحديات موسم الإجازات وجمع المبلغ المطلوب. وكشف أن عدد هؤلاء المتبرعين 65 على مستوى الدولة، وهؤلاء يفضلون إخراج صدقاتهم وزكاة أموالهم لمصلحة المحتاجين ضمن الأسر المواطنة المسجلة في كشوف الجمعية، لذلك يمكن من خلالهم تأمين جزء كبير من المبلغ اللازم جمعه البالغ 70 مليون درهم، قبل انقضاء المدة المتبقية على رمضان.
ولفت إلى أن «عدد الأسر التي ستستفيد من المساعدات الرمضانية يصل إلى 9100 أسرة إماراتية، تضم نحو 71 ألف فرد، على اعتبار أن متوسط عدد أفراد الأسرة الفقيرة يبلغ خمسة أشخاص». وتعتمد الجمعية في تمويلها على التبرعات، إضافة إلى موارد أوقاف الجمعية التي تعزز الدخل الخيري، فضلاً عن الشراكات الاستراتيجية مع «هيئة آل مكتوم الخيرية»، و«بنك دبي الإسلامي»، اللذين يدعمان مشروعات الجمعية، التي تلبي احتياجات ذوي الدخل المحدود والأسر المتعففة والأرامل والمطلقات، والمهجورات، وأسر الأيتام، والمعاقين، وأسر السجناء.
وذكر العوضي أن «الجمعية خصصت 90 موقعاً لجمع التبرعات على مستوى الدولة، ورفعت القيمة المالية للمساعدات الغذائية الموسمية، التي ستحصل عليها الأسر المواطنة الفقيرة خلال شهر رمضان هذا العام، بنسبة 10٪، وبقيمة تراوح بين 500 و4000 درهم، وفقاً لعدد أفراد الأسرة»، وتابع أن «الجمعية لا تقتطع نسبة من الصدقات أو مبالغ الزكاة، لغايات الصرف الإداري، على عكس معظم الجمعيات التي تخصم نسبة 12٪ من التبرعات والصدقات، وذلك لتوجيه الأموال إلى المحتاجين».
يذكر أن «بيت الخير» تفتح أبواب التسجيل وتلقي طلبات المساعدات، خلال 10 أشهر من العام، وتكتفي في شهري يوليو وأغسطس بصرف مساعدات رمضان والعيد والمعونات الموسمية، وتشترط لدى تلقيها طلبات المساعدة أوراقاً ثبوتية من الدائرة الاقتصادية ووزارة الشؤون الاجتماعية.
[/B]