0 تعليق
558 المشاهدات

بموجب عقد مع «زايد العليا»…«خليفة الإنسانية» تشتري نماذج 500 مركب تراثي من إنتاج المعاقين



[B]

تعاقدت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية على شراء نماذج من 500 مركب من إنتاج ذوي الإعاقة.

وتهدف الخطوة إلى دعم هذه الفئة في المجتمع وتشجيعها على البذل والعطاء وتحقيق طموحاتها في التغلب على الإعاقة، والعمل على دمجها في المجتمع كعنصر منتج له أهميته في تقدم وازدهار البلاد.

ووصف إبراهيم المرزوقي مدير تطوير المشاريع بمؤسسة زايد العليا الخطوة التي بادرت بها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بشراء نماذج من 500 مركب تراثي من إنتاج المعاقين، بأنها مبادرة إنسانية رفيعة المستوى أحدثت أثرا طيبا في نفوس المنتجين منهم الذين يعملون داخل الورش بهمة ونشاط.

وأكد أن المعاق يفرح كثيرا عندما يبلغه المشرفون عليه بأن مؤسسة أو جهة ما طلبت بعضا من إنتاجه وزملائه في الورشة التي يعمل بها، ونلحظ نشاطه المتزايد بعد تلقيه النبأ ويتسابق مع زملائه لأداء العمل المطلوب منه.

ودعا المرزوقي مؤسسات الدولة إلى انتهاج المبادرة الإنسانية لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بهدف تشجيع المعاق على بذل الجهد والنشاط، وإشعاره بأن أبناء المجتمع ومؤسساته يقفون إلى جانبه ويقدرون جهده الكبير ومهارته في إتقان فنون المعرفة كافة.

وقالت فاطمة الهاملي رئيسة قسم ورش العمل للتأهيل المهني في مركز أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، إن مبادرة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تعد لفتة إنسانية مهمة لها أثرها الكبير على معنويات المعاقين الذين يحققون تقدما كبيرا في عملهم المهني داخل ورش العمل المقامة لهم داخل المؤسسة.

وأكدت أن مبادرة مؤسسة خليفة هي تعبير صادق عن المشاعر النبيلة لراعي المؤسسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي يدعم أبناءه المواطنين بجميع فئاتهم.

وأكدت أن مؤسسات عديدة طلبت من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية شراء منتجات ذوي الإعاقة، لكن مبادرة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية كانت الأكثر بالنسبة للمعاقين ولمؤسسة زايد، حيث أحدثت صدى طيبا لدى القائمين عليها وعلى ذوي الإعاقة العاملين في الورش المهنية، خاصة ورشة النجارة التي تقوم على تجهيز طلبية نماذج من المراكب التي اشترتها مؤسسة خليفة.

وقدمت الهاملي شرحا حول ورش العمل والتأهيل المهني في المؤسسة، مشيرة إلى أنه في إطار العمل على إعطاء ذوي الإعاقة الفرصة لضمان حصولهم على حقوقهم كافة، تم تطوير قسم الورش والتأهيل المهني بالمؤسسة بالتعاون مع إحدى الوكالات الألمانية المتخصصة منذ عام 2007، ليصبح أحد أكبر المشاريع التقنية والمهنية في مراكز رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة في الدولة.

وأوضحت أن مشروع تطوير ورش العمل والتأهيل المهني يهدف إلى إنشاء مشروع فني لتأهيل وتدريب فئات ذوي الإعاقة وإفادتهم بالمهارات الوظيفية من أجل تشغيلهم في سوق العمل أو تأمين فرص عمل في ورش العمل المحمية وتعميم فكرة هذه الورش كبرنامج تأهيل وتشغيل متطور وتشجيع البحث العلمي والاستثمار الأمثل للموارد البيئية المتاحة والحصول على ثقة أولياء أمور طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع وكذلك تعليم وتدريب مواطني دولة الإمارات ليصبحوا اختصاصيين في تعليم ذوي الإعاقة.

وأضافت أن ورش الطلاب تتوزع ما بين ورش إعداد ما قبل التأهيل وورش الإلكترونيات والحدادة واللحام والكهرباء والميكانيكا والنجارة والحياكة والنسيج والطباعة والتغليف، في حين تتخصص ورش الطالبات بالمجوهرات والأنتيك والخياطة والتطريز والشمع والتغليف.

وبينت أن الطلاب المعاقين في الورش أنجزوا كثيرا من الطلبات التي بادرت بها بعض الفنادق والمؤسسات المجتمعية في الدولة، حيث من خلال هذه الورش تمت خياطة أكبر علم بطول 30 مترا وعرض 15 مترا ورفعه في سارية كورنيش أبوظبي هدية من فئة ذوي الإعاقة، كما تكفل طلبة ورش العمل والتأهيل المهني بتشييد الشعلة الأولمبية للأولمبياد الخاص الذي أقيم في أبوظبي.

وشارك طلبة القسم أيضا في تصميم وتصنيع جائزة نوبل التي قدمت في الحفل العالمي في قصر الإمارات.

وخلال فعاليات ورش العمل، قال أحد المعاقين وهو يعمل في ورشة النجارة التي تقوم بتصنيع نماذج من المراكب التي تعاقدت عليها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، “أنه وزملاءه ينجزون 30 مركبا أسبوعيا، معربا عن سعادته بهذا العمل”.

وأضاف “أن العمل يلبي طموحه ويشغل وقت فراغه ويشعره بأنه عضو فاعل في المجتمع من خلال المشاركة في إنجاز شيء يطلب منه”.

المؤسسة توسع أنشطتها داخل الدولة

تسعى مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى توسيع أنشطتها لتشمل مساعداتها أكبر عدد من الفئات الأشد حاجة في المجتمع من خلال برنامج إنساني طموح تعم فائدته فئات أخرى من المحتاجين أبرزها فئة ذوي الإعاقة داخل الدولة. وقال مصدر مسؤول بالمؤسسة، إن الدور الكبير والمتميز الذي تقوم به مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية يأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث وضعت خطة طموحة ليشمل نشاطها الإنساني فئات اجتماعية أخرى داخل دولة الإمارات وبشكل أساسي فئة ذوي الإعاقة.

وأكد المصدر أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية نجحت في ترسيخ مفهوم العمل الإنساني المنتج بين الأسر المستفيدة والمتلقية لمساعدات المؤسسة، لافتا إلى أن فكرة دعم الأسر المنتجة التي مضى عليها عامان حققت نجاحا متميزا وتستعد مؤسسة خليفة لتطوير هذا البرنامج ليشمل أكبر عدد من الأسر الإماراتية لدعمها وتطوير فكرة العمل المنتج لديها.

وأشار إلى أن أكثر من خمسة آلاف أسرة منتجة شاركت في برنامج المؤسسة الرمضاني العام الماضي وتستعد حاليا للتعاون مع أكبر عدد ممكن من هذه الأسر لتقوم بدورها في تعميم أهمية العمل المنتج لدى أفراد الأسرة وكذلك الجهات المستفيدة من البرنامج.

وأضاف أن هذه الفكرة خلقت روح الإبداع والنشاط لدى الأسرة الإماراتية، وكذلك نشرت روح المشاركة الجماعية لأفراد الأسرة في العمل المنتج والمجدي أيضا حيث يستفيد الجميع من هذه المشاركة ماديا ومعنويا.

أما البرنامج الإنساني الثاني الطموح الذي وضعته المؤسسة، فهو التعاون مع فئة الإعاقة من خلال دعم بعض منتجاتهم التي يشتغلون بها داخل الورش الخاصة التي تقيمها لهم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية.[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0