[B]
وقعت وزارة الشؤون الاجتماعية وشركة بريتش تيليكوم اتفاقية تعاون يتم بموجبها تزويد الوزارة بالتقنيات الحديثة والخدمات اللازمة لمشروع «صدى الصمت»، والذي يهدف إلى تمكين المواطنين ذوي الإعاقة السمعية والنطقية في الدولة من استخدام وسائل الاتصال الهاتفية وخدمات الإنترنت.
ووقع الاتفاقية معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومحمد الغانم مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ووائل القباني المدير العام لشركة بي تو يو ايه ئي ليمتد.
ويتم تمكين المواطنين المعاقين من التواصل مع أقرانهم ومع أفراد المجتمع عن طريق خدمات تقنيّة مساعدة لتحويل الصوت إلى نصوص، وتحويل النصوص إلى صوت، وخدمة الإنترنت المشروحة أو المبسّطة.
ويحصل ذوو الإعاقة على خدمات اتصالات تم تصميمها خصيصاً لتلبي احتياجاتهم، وتوفير بـرامـج متطـورة تضمن سهـولـة اسـتـخـدام أجـهـزة الاتصـال، مما يمنح هؤلاء استقلالية في أعمالهم، ويفتح أمامهم الباب للحصول على فرص عمل جديدة.
وأوضحت معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية أن المشروع يوفر وسائل اتصال حديثة وبتقنية عالية تهدف إلى تمكين هذه الفئة من التواصل الاجتماعي والاندماج مع أفراد المجتمع أسوة بأقرانهم، مشيرة إلى أن ذلك يأتي وفقاً لمبادئ المساواة وتكافؤ الفرص التي نصت عليها بنود القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 في شأن حقوق المعاقين، بما فيها توفير البيئة المؤهلة التي تكفل للشخص المعاق سهولة الوصول إلى المعلومات والتواصل مع المجتمع المحيط به.
وأشار محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات تعتبر أن لها مسؤوليتها الاجتماعية نحو مجتمع الإمارات من خلال عملياتها الأساسية التي تنسجم مع التوجيهات الوطنية ومع أهدافها الاستراتيجية. وأضاف أن الهيئة حرصت على متابعة خطوات مشروع «صدى الصمت» وهو إحدى مبادراتها، بهدف توفير أحدث وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية التي ستمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من التواصل مع الآخرين وتحقيق اندماجهم مع المجتمع ومد يد العون إليهم.
ولفت وائل القبّاني المدير العامّ في شركة بريتش تيليكوم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن شركة بريتش تيليكوم تعد أول مشغّل للاتصالات في العالم، وقال: كانت سبّاقة في تقديم الاختراعات التقنية في هذا المجال، كما أنها كانت من أوائل مشغّلات الاتصالات التي وفّرت حلولاً لمساعدة من يعانون من إعاقات في السمع والنطق.
وقال خالد مطر مدير أول العلاقات العامة في «اتصالات» إن استراتيجيتنا في اتصالات تقوم على المساهمة الكاملة والدعم الاستراتيجي لمثل هذه المبادرات التي تهدف إلى دمج ذوي الإعاقات وتمكينهم من القيام بدور فعال في خدمة وطنهم ومجتمعهم، مشيراً إلى أن دور المؤسسة لم يقتصر على الدعم المادي للمشروع وإنما قامت اتصالات بتطويع التقنيات الحديثة لتخدم هذه الشريحة من خلال تقديم خدمات مخصصة تمكنهم من التواصل مع المجتمع بطرق ميسرة ومبتكرة.
وأكدت هالة بدري النائب التنفيذي للرئيس للإعلام والاتصال على أهمية ذوي الإعاقة كعنصر فعَال في بناء أي مجتمع إن تم توفير الأدوات الضرورية لهم، وقالت إنه لتحقيق التنمية المستدامة لابُدَ أن نعمل جميعاً لتحقيق رؤية قيادتنا الحكيمة في تمكين ذوي الإعاقة من القيام بدورهم في بناء المجتمع، خاصة وأنهم أشخاص متميزون وقادرون على الإنجاز إن امتلكوا الأدوات المناسبة.
وأضافت أننا كمؤسسة وطنية سعدنا بالمساهمة في هذا المشروع[/B]