[B]ماهو التوحد ..؟
اضطراب عصبي تطوري ينتج عن خلل في وظائف الدماغ يظهر كإعاقة
تطورية أو نمائية عند الطفل خلال السنوات الثلاث الاولى من العمر.
تظهر علاماته الرئيسية في :
– تأخر في تطور المهارات اللفظية والغير لفظية.
– اضطراب السلوك.
– اضطراب التفاعل والتواصل الاجتماعي.
– لا يرتبط بعوامل عرقية او اجتماعية.
– يصيب الذكور أكثر من الاناث بنسبة ( الاصابة عند الذكور اربعة اضعاف
الاناث تقريبا)
ما اسباب مرض التوحد..؟!
اسباب مرض التوحد لا تزال غير واضحة للعلماء ولكن الدراسات والابحاث التي اجريت على
الاطفال التوحديين اظهرت ان هناك ضررا واصابة للجهاز العصبي المركزي(الدماغ), اما
اثناء فترة الحمل أو بعدالولادة وخلال السنتين الاولى من عمر الطفل تسبب حدوث مرض التوحد,
لكن هل هي بالتحديد جينية أي العوامل الوراثية أو تاثير البيئة مثل التسمم بالمعادن الثقيلة
( الزئبق والرصاص) أو الاصابة ببعض الفيروسات وعوامل أخرى,أو تفاعل عوامل الوراثة
مع عوامل البيئة .
هناك بعض الفرضيات والنظريات حول اسباب مرض التوحد
نذكر اهمها:
1- عوامل الوراثة (جينات)
2- التسمم بالمعادن الثقيلة ( الزئبق , الرصاص)
3- تاثير المطاعيم
4- نفاذية الامعاء للكازئين والجلوتين كسبب لمرض التوحد
5 – تسمم الرصاص
6- فرضيات أخرى
ماهي اعراض مرض التوحد..؟!
تتفاوت شدة علامات التوحد من طفل لاخر فقد تكون الاصابة بسيطة الى شديدة ,
لذالك قد لا تظهر العلامات مجتمعة عند الاطفال. وأهم هذه العلامات هي في مجال تطور
المهارات اللفظية , سلبية السلوك والتفاعل الاجتماعي.
أهم هذه العلامات:
* ميول للعزلة والبقاء منفردا
* لا يميل للمعانقة
* فتور المشاعر
* اعتماد روتين خاص به يصعب تغييره ( مقاومة التغيير)
* الارتباط الغير طبيعي بالاشياء مثل دمية معينة
* لا يبدأ الحوار ولا يكمله
* الروتين اللفظي ويردد ما يسمعه
* عجز في التحصيل اللغوي واستعمالاته
* عجز في استعمال الاساليب الغير لفظية للتعبير ( الحملقة في العين ، حركات جسمية أو
التعامل بالاشارات).
* بعضهم لا يبدي خوفا من المخاطر وممكن ايذاء الذات كشد الشعر أو عض نفسه.
* القيام بحركات غريبة مثل رفرفة اليدين , القهقهة بلا سبب و فرك الاشياء.
* بعضهم يبدي حساسية مفرطة لبعض المثيرات الحسية مع انها مقبولة وهادئة ولكن لا
يزعجهم مثيرا أخرى مع انها صاخبة ومزعجة.
تشخيص مرض التوحد عند الطفل:-
يتم تشخيص التوحد من قبل اختصايين باعتماد اسئلة تشخيص التوحد حسب
مقياس DSM4 المعتمد عالميا.
لا توجد فحوصات طبية مثل التحاليل المخبرية أو الشعاعية تثبت مرض
التوحد أو تعتمد تشخيص التوحد.
وبشكل تقريبي تتألف الاسئلة التشخيصية حسب المقياس العالمي DSM4
كما يلي:
أولا: ظهور مجموعة من الأعراض المرضية في مناطق التطور عند الطفل وهي:
(أ) ضعف نوعي في التفاعلِ الإجتماعيِ :
1. ضعف ملحوظ في إستعمالِ المهارات الا شفهيِه المتعدّدةِ مثل الحدلقة بالعين ،
التعبير بحركات الوجه، حركات جسمية، ايماءُات لتَنظيم التفاعلِ الإجتماعيِ
2. الفشل في تطوير علاقات مع اترابه من نفس العمر وفتور في المشاعر
3. لا يستمتع في التفاعل مع الاهل مثل عرض شيء أو جلب شيء أو الاشارة
الى الاشياء لعرضها.
4. لا يشارك في النشاطات مثل الالعاب الجماعية والمرح.
(ب) عجز في التحصيل والتواصل اللغوي واستعمالاتها:
1. تأخر في التحصيل اللغوي وعدم استعمال البدائل اللالفظية مثل النظر بالعين
او حركات الجسم أو الايناء .
2. ان كان قادرا على استعمال اللغة لا يبدء الحوار أو لا يكمله.
3. الإستعمال النمطي والتكراري للكلام.
4. اهتماماته اللغوية مقيدة وغير مرنة أو تخيلية
(ج) نمطية السلوك والاهتمامات
1. مقاومة التغيير واعتماد سلوك مقيد .
2. تمسّك صلب بالروتين وبعض الطقوس.
3. حركات نمطية وتكرارية مثل رفرفة الايدي , فرك الاجسام أو هزة الجسم للامام والخلف
4. الإنشغال الدائم بأجزاءِ الأجسامِ
ثانيا: ظهور الاعراض قبل السنة الثالثة من عمر الطفل
ثالثا: يتم اسثناء الأمراض التطورية الاخرى والنفسية عند الطفل مثل متلازمة رت ومتلازمة اسبرجر.
وتعتمد ملاحظة الاهل أو مربي الطفل أو الاختصاصيين , ويتم اعتماد الاجابة على الاسئلة التشخيصية حيث تشمل
مناطق التطور الثلاثة المذكورة اعلاه وعمر الطفل اقل من ثلاث سنوات وتم استثناء الامراض التطورية الاخرى.
معالجة مرض التوحد
علاج الطفل التوحدي يشمل على:
1- التدخل المبكر لتحسين مستوى التحصيل اللفظي والكلامي بواسطة
برامج خاصة من قبل اخصائيين.
2- علاج السلوك السلبي والنمطي بواسطة التدريب بوسائل تحسين
السلوك لمستوى مقبول.
3- برامج تعليمية وتأهيلية خاصة للاطفال التوحديين تحن التفاعل
والتواصل مع الاهل والمجتمع.
4- المعالجة الطبية لازالة المعادن الثقيلة من جسم الطفل التوحدي
ان كانت نسبتها في دمه مرتفعة ويتم ذالك على ايدي اطباء متخصصين
يقرروا ان كان الطفل بحاجة لهذه المعالجة .
5- بعض المراجع الطبية تنصح المعالجة بالاكسجين المضغوط
( Hyperbaric oxygen therapy)
6- بعض المراجع الطبية تنصح بالحمية الغذائية وعدم تناول الاطفال
التوحديين للاطعمة التي تحتوي على الجلوتين والكازئين.
7- اعطاء بعض الفيتامينات ( فيتامين B6 ) تحت اشراف الطبيب
انتشار مرض التوحد..!
يزداد معدل تشخيص مرض التوحد بشكل عام في المجتمعات حسب
الدراسات المنشورة مع مرور الوقت.
هل مرض التوحد في ازدياد؟
هل العوامل التي تسبب ظهور مرض التوحد بازدياد؟
هل التركيز عليه في ازدياد سواء من ناحية الاهل أو الكادر الطبي
والجمعيات التي تعتني بالتوحد؟
هل قنوات التبليغ الاحصائي وتطوير وسائلها ادت الى الارتفاع
المتزايد لانتشار مرض التوحد ؟
هل اختلاف معايير التشخيص له دور في تباين وازدياد نسبة
انتشار التوحد؟
يجب التفريق بين مرض التوحد وطيف التوحد حيث يتم تداولهم
في المراجع الطبية ،
مرض التوحد هو جزء من طيف التوحد و الطيف يشمل امراض
تطورية اخرى مثل متلازمة اسبرجر.
بعض الاحصائيات تعتمد نسبة الانتشلر الى افراد المجتمع وبعضها
الى عدد الاطفال في سن معين وهذا يؤدي الى اختلاف في الارقام ،
يجب الالتفات على هذه الفروقات من قبل القارئ.
هناك ايضا تباين في نسبة الانتشار بين دول العالم وذالك يعود لعدة
عوامل مثل اسس التشخيص ودقة التبليغ
هل التلوث البيئي وزيادة المطاعيم له دور؟
في السبعينات من القرن الماضي كانت الاحصائيات تدور حول
الرقم 1 الى 2 لكل 3000 نسمة في الثمانينات اعتمد الرقم 1 الى
1000 وفي بعض البلدان 2 الى 1000
كيفية التصرف مع الطفل التوحدي؟؟؟
يواجه الطفل التوحدي صعوبة في ايصال افكاره ورغباته الى من يحيط به ، يحاول التواصل مع محيطه
لكنه غالبا يفشل لانه لا يجيد استعمال اللغة التي يملكها بشكل مناسب وبنفس الوقت غالبا يفشل في
استعمال بدائل اللغة مثل حركات الجسم والايدي وتعابير الوجه ، هذا يؤدي الى احباطه ويزيد من ميول
العزلة لديه، ويؤدي ايضا الى تفاقم السلوك الغير مقبول وكذلك نوبات الغضب فقد يلجأ الى ايذاء الاخرين
او ايذاء نفسه فتجده يشد شعره او يضرب رأسه بالحائط او يعض نفسه.
المعرفة الجيدة بطبيعة المرض توضح للاهل والمجتمع المحيط بالطفل سبب تصرفات الطفل ويسهل
التعامل معه باسلوب علمي مدروس يخفف اعراض المرض وشدتها وتخلق بيئة مناسبة محيطة
بالطفل التوحدي لاكتساب المهارات اللغوية وكيفية التواصل وتجنب السلوك الغير مرغوب قدر الامكان
وهذا نجاح كبير يهيأ الطفل لدخول المجتمع ويتعامل معه بشكل افضل ويحسن ظروفه.
تتراوح شدة الاصابة بمرض التوحد من البسيطة الى الاعاقة القوية ولذلك تكون اعراض المرض
مختلفة في شدتها من طفل الى اخر، ولذلك يختلف التعامل من فئة الى اخرى وهذا يحدده الاخصائي
بعد التقييم والمراقبة.
وكذلك يوجد عند الطفل التوحدي ايجابيات تطورية اي مهارات قد تكون افضل من الاطفال الطبيعين ،
وهذه المهارات قد تكون بصرية اي لديه استعداد وقابلية لاستقبال المعلومات عن طريق الحاسة
البصرية ولا يرغب في ان يكتب او يقرا من الكتاب لذلك يتم الافادة من الوسائل المرئية مثل الصور
والاشكال المرسومة او بواسطة الحاسوب ، واحيانا تكون لديهم مهارات سمعية متفوقة يتم
استغلالها للتعلم وادخال الارشادات بواسطة برامج معدة ، احيانا تكون لديهم مهارات عالية في
المجالات الرياضية مثل الجمباز وغيرها يتم استغلالها ، منهم من تفوق بمهارات معينة واصبحوا
من المشاهير.
لذلك يتم تقييم الطفل التوحدي من قبل اختصاصي التطور والنمو عند الطفل او جهة اخرى معتمدة
ويتم تحديد بعض البرامج المناسبة لتدريب الطفل على اكتساب المهارات والتعلم.
[/B]