[B]
أكد مسؤولون فلسطينيون أن مركز الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتأهيل المعاقين في مدينة نابلس بالضفة الغربية يعد أنجح مركز متخصص في فلسطين يقدم خدمات متقدمة للمعاقين الذين التحقوا به منذ عشر سنوات.
وقال داوود الديك الوكيل المساعد لوزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية إن المركز الذي شهد الأسبوع الماضي احتفالاً بتخريج 27 معاقاً من منتسبيه يقدم خدمات جليلة للمعاقين لتأهيلهم ودمجهم في المجتمع وسوق العمل، حيث يضم المركز أقساماً مهنية وفنية يتعلم فيها المعاق أشكالاً متعددة من هذه المهن من بينها النجارة والحدادة والتطريز والخياطة والكمبيوتر والألومنيوم والإلكترونيات.
وأضاف الديك أن مركز الشيخ خليفة لتأهيل المعاقين في مدينة نابلس خرج حتى الآن عشرة أفواج بلغ مجموع أفرادها 235 شخصاً، وجميعهم دخلوا إلى سوق العمل، والكثير منهم أقام مشروعات صغيرة، وتقدم هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات قروضاً حسنة لهم لتساعدهم على بدء مشروعاتهم وتحقيق الربح فيها.
وأوضح أن هذه الفكرة التي حققت نجاحاً كبيراً في مجال دعم المعاقين في فلسطين أطلق عليها مشروع “الأكشاك التجارية” تنتشر في العديد من المدن والقرى الفلسطينية، ويتولاها المعاقون أنفسهم كل حسب تخصصه، فمنها مشاريع تجارية مثل محال الخياطة والتطريز للنساء المعاقات، ومنها مشاريع زراعية مثل إنتاج الخضراوات وتفريخ الدجاج وتربية الأغنام والأبقار، ومنها مشاريع صناعية صغيرة مثل الإلكترونيات والكمبيوتر.
وخلال الحفل الذي أقيم لتخريج الدفعة العاشرة من المركز، قدمت مديرة المركز غانية الدنبك الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة ولقائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله على مكرمته بتأسيس هذا المركز في نابلس قبل عشر سنوات.
وقالت “إنه أصبح مركزاً معروفاً في كل أنحاء فلسطين لكونه يهتم بفئة المعاقين الذين يعمل المركز على تأهيلهم ومساعدتهم في التغلب على إعاقاتهم وإعادة دمجهم في المجتمع أعضاء نافعين فيه”.
وأضافت أن المركز يضم حالياً 70 معاقاً من الذكور والإناث يتم تدريبهم على مختلف أنواع المهن الفنية، حيث يدرسون فيه لمدة سنتين يتخرج بعدها المعاق حاملاً مهنة تناسب إعاقته ثم تتم مساعدته مادياً لافتتاح مشروع صغير يعتاش منه وفقاً للمهنة التي تعلمها.
من جهته، ثمن ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية فؤاد حمدان المساعدة الإنسانية الإماراتية لفئة المعاقين في فلسطين، مشيراً إلى أن المساعدات الإماراتية لفلسطين تشمل مجالات عديدة من تعليمية وصحية، بالإضافة إلى الاهتمام الإماراتي الكبير بفئة المعاقين باعتبارهم أكثر الفئات أشد حاجة في المجتمع.
وأشار إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية افتتحت أيضاً قبل يومين مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدة “بيت امر” بمدينة الخليل الذي يعد أكبر مركز في فلسطين سيتم من خلاله استيعاب اكثر من 200 معاق من الذكور والإناث.
وذكر أن هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات تشرف على هذه المراكز وتتابعها باستمرار وتقدم لها الدعم المادي والمعنوي لإنجاحها، وقد حققت بالفعل نجاحاً كبيراً ترك أثره على المجتمع الفلسطيني.
وتميز الحفل الذي أقيم بمركز الشيخ خليفة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لتخريج الدورة العاشرة من المركز بحضور كبير لذوي الخريجين وممثلين من مؤسسات المجتمع المحلي ومؤسسات دولية ومراكز التأهيل الاجتماعية الفلسطينية.
[/B]