[B]
رغم المعيقات التي تواجه جمعية الرضا الخيرية للمكفوفين في مدينة اربد جراء قلة الدعم المالي وعدم مساندتها بشكل حقيقي من قبل الجهات المعنية، فان الجمعية استطاعت الاستمرار بتقديم الدعم والرعاية لـ 400 من المكفوفين المسجلين لديها.
وبجهود كبيرة من اهل الخير استطاعت الجمعية الوقوف مجددا بعد تعرض مقرها للحريق في رمضان الماضي جراء تماس كهربائي حصل في احد المحال المجاورة لها، وتمكنت الجمعية من الابصار مرة اخرى بعد اعادة الحياة لها وتأهيل المقر بكلفة 1800 دينار من محسنين ومتبرعين لتعود الى تقديم خدماتها الى مكفوفين اخرين.
ويقول مدير البرامج في الجمعية احمد ذيب انه يتم تقديم قروض للمكفوفين واسرهم بواقع 150 ـ 350 دينارا و500 دينار لطلبة الجامعات علاوة على تقديم مساعدات عينية لهم من المتبرعين واصحاب الخير.
وتسعى الجمعية الى انفاذ مشروع مكتبة يتضمن كتبا مجهزة بلغة بريل بحيث يرافق ذلك عقد دورات للمكفوفين بلغة بريل وفق مدير الجمعية محمود طه الذي اشار الى ان الجمعية تحرص على ان يعتمد الكفيف على ذاته بحيث يكون منتجا قدر الامكان وقادرا على العطاء.
ويضيف طه ان الجمعية تتلقى دعما سنويا مقداره 1800 دينار من اتحاد الجمعيات الخيرية والتنمية الاجتماعية، منوها الى ان الامور المالية ابرز المعيقات التي تواجه عمل الجمعية وهو ما يحول دون تقديم وتنفيذ كافة البرامج التي تطمح لها الجمعية، داعيا كافة الجهات الرسمية والخاصة الى تبني برامج الجمعية لاعطاء فرصة حياة افضل للمكفوفين.
ويقول طه ان الجمعية تستعد حاليا لاطلاق مبادرة «تكافل» بالشراكة مع جمعيات اخرى في اربد بهدف تدريب المكفوفين واسرهم على تصنيع منتجات منزلية وتسويقها عبر اقامة بازارات خيرية في مختلف المحافظات.
ووفق طه فان المنح سواء من التنمية الاجتماعية او المجلس الاعلى لشؤون الاعاقة تستثنى منها الجمعيات في الاطراف، مشيرا الى ان جميع البرامج التي قدمت للتنمية دائما ترفض دون معرفة المبرر لذلك كما ان المجلس الاعلى للاعاقة قام بمنح جمعيات محددة في عمان اجهزة خاصة بالمكفوفين واستثناء الجمعيات الاخرى في المحافظات، معتبرا ان الجمعيات الخيرية خارج العاصمة تحتاج الى مزيد من الاهتمام والدعم لتقوم بادوارها الاجتماعية بصورة اكثر فاعلية.[/B]