[B]قضية استحوذت على اهتمام الكثير من أهل الاختصاص في السعودية، تكمن في طرح المفهوم العام لقضية الإعاقة، ونسبة تقبلها من ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم أو العامة منهم، بالإضافة إلى بعض المسميات التي تستهدف هذه الفئة، من خلال طرحها على وسائل الإعلام بجميع مخرجاته، التي يعاني البعض منهم لـ«الأمرين»، ما بين قبولهم لما يطرح من مسميات في وسائل الإعلام، أو بين شعورهم بغضاضة اسمهم المطلق.
من هذا المنطلق، تتهيأ السعودية اليوم لافتتاح ورشة تدريب عن «الإعلام الخيري» تتيح المشاركة لمنسوبي إدارات العلاقات العامة والإعلام بالجمعيات والمؤسسات الخيرية، وللدارسين والمهتمين بالعمل الإعلامي والخيري في البلاد. وذلك بمقر مركز الملك عبد الله لرعاية الأطفال المعوقين بجدة.
وأوضح عوض الغامدي، الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الورشة تأتي في إطار البرامج التدريبية التي تحرص الجمعية على تبنيها لتطوير أداء مؤسسات العمل الخيري في المملكة، من أجل تعزيز جهود بناء رأي عام واع ومتفاعل مع رسالة وجهود تلك المؤسسات، خاصة في ظل تنامي دور الإعلام كوسيلة للتثقيف والتوعية وصناعة الرأي، مشيرا إلى أن الورشة ستتطرق إلى ما يطرح من مسميات تتناولها وسائل الإعلام، والتي اختلفت مسمياتها مثل «المعاق» أو «ذوي الاحتياجات الخاصة»، وغيرها من المسميات ومدى تقبل أصحاب القضية ما يطرح إعلاميا بشأن الإعاقة ونظرة المجتمع إليهم.
وأشار الغامدي، إلى أن جمعية الأطفال المعوقين وانطلاقا من دورها الوطني في تبني قضية الإعاقة والعمل الخيري بوجه عام، تعمل على تكثيف الاهتمام ببرامج التدريب المتخصص التي تسهم في تطوير القدرات البشرية الوطنية العاملة في مجالات الرعاية والخدمة الاجتماعية، وتتبنى في هذا الإطار منظومة من الأنشطة بالتعاون مع خبراء متخصصين من داخل المملكة وخارجها.
وجدير بالذكر أن ورشة التدريب عن «الإعلام الخيري» تبدأ في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء وتتضمن محاضرات حول مفهوم العلاقات العامة واستراتيجياتها وأركان العملية الاتصالية، الفنون الصحفية، قواعد تنفيذ العمل الصحفي للجهة الخيرية، استراتيجيات التواصل مع الوسائل الإعلامية والإعلاميين وبناء قواعد البيانات، ثم يليها تدريبات حول إعداد العمليات الصحفية ذات الشأن.
وغدا سيشمل برنامج الورشة محاضرات حول بناء الخطط الإعلامية والتصميم والتسويق الإعلامي للبرامج في القطاع الخيري، يتبع ذلك جلسة عصف ذهني يتم من خلالها تقسيم المشاركين إلى مجموعات والعمل على اقتراح برنامج خيري ثم تصميمه وبناء خطته التسويقية شاملة الخطة الإعلامية والإعلانية، وذلك بعد أن يتم تزويد المشاركين بدليل إرشادي للتنفيذ. وقال الدكتور عبد العزيز المقوشي، وهو أحد المحاضرين في هذه الورشة، إن الجمعية قد تعدت دورها العلاجي لتقوم بأدوار أكثر حيوية تتمثل في خدمة القطاع الخيري بشكل أكثر شمولية، وهو ما يؤكده دوما الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، عندما أطلق على الجمعية «جمعية وطن»، مشيرا إلى عمومية الهدف والخدمة والنطاق الجغرافي.
[/B]