تأسست في 20 اكتوبر 2009
[B]في ترجمة ميدانية للرؤية التي تتبناها وتعمل من أجلها جمعية الأطفال المعوقين، المتمثلة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعهم، وتحفيز طاقاتهم ليكونوا عنصرا فاعلا في المجتمع، جاءت اللقاءات الثنائية بين الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، لعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين، متسقة مع الهدف والرؤية. فلم يفوت الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، الفرصة خلال حضوره اجتماع الجمعية العمومية الـ 25 في دورتها العاشرة، التي عقدت الثلاثاء الماضي في مقر الجمعية في الرياض، عندما تجول وبادر بتبادل الحديث مع عدد من المعوقين، واعدا أحدهم بوظيفة والآخر لاطفه الحديث بحب الوطن والقائد.
اللقاءات الثنائية بين رئيس الجمعية وعدد من المعوقين اتسمت بالعفوية والتلقائية، وذلك حين لقائه الطفل فارس عبد الرحمن البعيجان (ذي الثمانية أعوام)، إذ كان فارس يردد أثناء الحوار مقولة ‘أحب الملك عبد الله’ ليتداخل معه الأمير سلطان بأن يقول ‘أنا مواطن سعودي’ فما هي إلا لحظات ونطقت شفتا فارس بما قاله الأمير سلطان، وذلك وسط إعجاب الحضور بما يقدمه هذا الطفل.
الطفل فارس الذي يعاني من إعاقة حركية وهشاشة عظام وتشوهات في الأطراف، لم تثنه الإعاقة عن التعليم والاندماج في المجتمع، علاوة على ما يتمتع به من روح الدعابة والفكاهة بين أوساط منسوبي الجمعية.
فهذه الحوارات جسدت رؤية الجمعية، في دمج أبنائها من المعوقين وذوي القدرات الخاصة، كما أطلق عليهم الأمير سلطان بن سلمان، لأنهم أصبحوا بذلك شركاء ومنتجين في بناء لبنات المجتمع المدني المتحضر الذي نعيشه في وقتنا الراهن. بينما يدرس الطفل فارس في الفصل التأسيسي ـ تعليم عام (القسم التعليمي في الجمعية).
في المقابل، ألقى الشاب بدر البركات كلمة ترحيبية بالأمير سلطان، ليتبادل فور انتهاء كلمته الحديث مع رئيس الجمعية أمام حضور الجمعية والمكرمين من الداعمين لها، إذ وعده الأمير سلطان بإلحاقه بوظيفة في الجمعية بعد إنهاء دراسته في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
في حين يدرس بدر البركات الذي لم تثنه إعاقته الحركية عن مواصلة تعليمه في جامعة الإمام تخصص علوم إدارية، بينما لم يتبق على تخرجه سوى فصل دراسي واحد.[/B]
