يقال ان 65 إلى 70% من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لا يهتمون بنظافة أسنانهم، و ذلك بسبب تناولهم الأطعمة اللينة ، أو أنواعًا معينة من الأدوية ، أو بقاء أفواههم مفتوحة طول الوقت ، وأهم من ذلك عدم قدرتهم على استخدام فرشاة الأسنان والمعجون بمفردهم.
لذا يجب التنسيق بين طبيب الأسنان والطبيب المعالج ؛ لأن غالبية الأطفال المعاقين يعانون من إصابات جهازية ؛ لتجنيبهم أي اختلاطات غير مرغوبة قد تحدث أثناء أو بعد العلاج، وكذلك لاختيار نوع التخدير المناسب.
التعامل معه
تعريف الطفل المريض وأهله على عيادة الأسنان؛ مما يقلل من الشعور بفوبيا الخوف.
تشجيع اصطحاب الطفل للألعاب المحببة إلى نفسه معه لعيادة الأسنان ، إضافة إلى أنّ تلك الفئة من الأطفال لا يمكنهم التعبير عن معاناتهم في حال كان لديهم ألم بالأسنان.
التعامل مع الطفل المريض بالتخلف العقلي ببطء، وتكرار الحديث ليفهمه.
الاستعانة بالصور؛ ما يساعده على فهم التعليمات والعلاج مع مكافأته عند الاستجابة.
تعريفه بأهمية الاستماع لكلام طبيب الأسنان، ومرافقته للمساعدة في التواصل بينهما، على أن تكون الزيارة قصيرة.
أطفال متلازمة داون
يفضل علاج أسنانه خلال الصيف؛ لأنه في هذا الوقت يقل تعرضه للإصابة بالالتهابات التنفسية، كالتي تحدث في الشتاء، كما يمكن علاج أسنانه أثناء سماعه للموسيقى، أو مشاهدة الأفلام الكرتونية، بتنظيم مواعيد قصيرة المدة مع استخدام كابح الحركة، أما في حالات الإصابة الشديدة فيتم علاجهم تحت تأثير مخدر عام داخل غرفة العمليات.
وحول كيفية التصرف حيال فرط الحركة «متلازمة داون» ينصح بتأسيس اتصال عيني، واستخدام التركين الاستنشاقي بغاز النيتروز؛ حيث يكون لدى هؤلاء الأطفال حساسية تجاه الأصوات، والضوء، والرائحة.
طفل التوحد
لابد من تبادل الثقة بين طفل التوحد ووالديه؛ ليتمكنا من السيطرة على سلوكه مع تكرار زيارته لعيادة الأسنان؛ وذلك بهدف حدوث تآلف للطفل مع هذه البيئة الجديدة، حيث تكون الإجراءات بسيطة أثناء الزيارة الأولى، وذلك لتكوين استجابة إيجابية عنده؛ حيث يشرح له الطبيب بشكل مبسط الإجراءات العلاجية بما يتناسب مع عمره العقلي، مع عدم إطالة انتظاره قدر الإمكان، واستخدام كابح الحركة والتحضير الجيد قبل موعد العلاج، والاستعانة ببعض المهدئات.
أطفال الشلل الدماغي
يستخدم في علاجهم كرسي العجلات عند نقل المريض من كرسيه إلى كرسي الأسنان، ويجب سؤاله عن شكل ووضع النقل المفضل لديه، وبذل الجهد لإبقاء رأسه ثابتًا خلال كافة مراحل علاج الأسنان، وعند وضعه على كرسي الأسنان يجب تحديد درجة راحته، وتقييم وضع الأطراف، كما يجب ألا تأخذ الأطراف وضعًا غير طبيعي، مع استخدام وسادة ومناشف لدعم الجذع والأطراف، وإبقاء المريض بوسط كرسي الأسنان مع جعل الذراعين والساقين قريبين من الجسم قدر الإمكان، والاحتفاظ بظهره مرتفعًا بعض الشيء؛ لتقليل صعوبة البلع، واستخدام كبح الحركة بحكمة، والسيطرة على حركات الفك اللاإرادية باستخدام فواتح الفم المتنوعة. وتقديم أي مثيرات فموية ببطء داخل الفم، والتقليل من المنبهات مثل: الضوضاء، والأضواء، والحركات الفجائية، استخدام الحاجز المطاطي عند عمل إجراءات ترميمية.