وقعت دولة الكويت ممثلة بوزارة الدولة لشؤون الشباب مذكرة تعزيز الشراكة بين الوزارة والامم المتحدة عبر المكتب الانمائي للامم المتحدة لدى البلاد وذلك بمناسبة اليوم العالمي للشباب.
وقال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشباب ان احتفال هذا العام يتزامن مع توقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الامم المتحدة من اجل تحقيق الاولويات التنموية للشباب في دولة الكويت.
وأكد ان القيادة السياسية العليا في البلاد اعطت الشباب جل الاهتمام والرعاية لدعم مشاركتهم الوطنية في صنع حاضر ومستقبل الكويت.
واعلن ان الامم المتحدة ستكرم دولة الكويت الشهر المقبل ممثلة بصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كقائد العمل الانساني الدولي وتقديرا لما تقدمه البلاد من مساهمات حضارية وانسانية للعالم اجمع.
وأكد الشيخ سلمان الحمود ان الوزارة وسعيا منها نحو مستقبل ينعم فيه الوطن بمزيد من الرفاهية والمكانة الدولية سوف تطلق في مطلع عام 2015 المجلس الشبابي بهدف المزيد من التواصل مع شباب الكويت والاطلاع على ارائهم وتصوراتهم لبناء وطن عصري قوي الاركان.
وتطرق الى استحداث وزارة الدولة لشؤون الشباب لاول مرة في تاريخ الحكومات الكويتية وبتوجيهات مباشرة من سمو امير البلاد مؤكدا ان هذا ما هو الا تعبير عن عمق ايمان سموه رعاه الله بأهمية هذا القطاع الهام والحيوي من القوة البشرية والمجتمعية الكويتية القادرة على بناء الوطن وحماية وتطوير مكتسباته الوطنية من خلال الدعم والمساندة له في ظل تحديات العصر وتقلباته.
واوضح ان الشباب هم عدة الحاضر وامل المستقبل مؤكدا ان استثمار قدراتهم وامكانياتهم المتنوعة يعد شكلا من اشكال التنمية المستدامة في حياة الشعوب والامم التي تبحث عن التطور والرقي من خلال خلق اجيال شبابية قادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية.
وقال ان الوزارة تمكنت على الرغم من حداثة انشائها من القيام بخطوات كبيرة وواضحة في مجال اختصاصها ومنها اقرار لائحة المبادرات الشبابية التي تعد داعما رئيسيا لمبادرات الشباب غير الربحية بالاضافة الى اعتماد تقديم المبادرات الكترونيا لتوفير الجهد على المبادر.
واضاف ان الوزارة اعتمدت لائحة الجوائز والمكافآت والتي يتم من خلالها تحفيز الشباب في الانجاز والابداع في جميع المجالات كمجال الرياضة مشيرا الى اطلاق مشروع (مباراتنا) الذي اتاح للشباب ممارسة رياضة كرة القدم من خلال توفير 90 ملعبا موزعة على جميع المحافظات بالتعاون مع وزارة التربية والجمعيات التعاونية.
واوضح الشيخ سلمان الحمود ان دولة الكويت تولي قطاع الشباب بصفة عامة اهمية ورعاية بالغتين وذوي الاحتياجات الخاصة منهم على وجه الخصوص ممن يعانون من صعوبات بدرجة او باخرى تؤثر على تطورهم ودمجهم بالمجتمع.
واشار الى رحلة الامل الكويتية البحرية التي انطلقت خلال شهر مايو الماضي بتبرع ورعاية اميرية سامية الى امريكا بمشاركة عدد من شباب الكويت من ذوي الاعاقة الذهنية وذلك لعرض صورة الكويت الحضارية وتجربتها المشرفة في رعاية المعاقين وكيفية دمجهم بالمجتمع.
واكد الشيخ سلمان الحمود اهمية التعاون والشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي لتطوير وتنمية قدرات القطاعات الشبابية الكويتية داعيا شباب الكويت الى العمل بكل جد واخلاص لاعلاء شأن الكويت تحت قيادة سمو امير البلاد.
من جانبه قال منسق الامم المتحدة الانمائي لدى دولة الكويت الدكتور مبشر رياض الشيخ ان دولة الكويت لها دور فعال في المساهمة في الحد من الفقر اذ استثمرت في التعليم على جميع المستويات من المرحلة الابتدائية الى التعليم العالي.
واوضح المسؤول الاممي ان تلك التوجهات ساهمت في تطوير مستوى التعليم لدى الشباب الكويتي موضحا ان شباب الكويت يتمتع عن غيره من الشبان في المنطقة بتسهيل خدماته الأساسية التي يفتقر اليها معظم شباب الدول الأخرى.
وتطرق الى كلمات وتوجيهات سمو أمير البلاد حين قال خلال كلمته في الشهر الماضي “الثروة الحقيقية لبلادنا تكمن في شبابها.. ولن نبخل بأي دعم مادي أو معنوي تجاه شبابنا”.
واضاف الشيخ ان الامم المتحدة تحترم بشدة هذا الالتزام وتشعر بالفخر لدعم الشباب في الكويت المتمثلين في أكثر من 60 بالمائة من السكان مشددا على اهمية توجيه طاقات الشباب الى الأمور التي تعود بالنفع عليهم وضمان مشاركتهم الفعالة في المجتمع ومساهمتهم في (رؤية الكويت لسنة 2035).
وتطرق المسؤول الاممي الى نجاحات بعض شباب الكويت الذين حققوا “نتائج جديرة بالثناء” كالروائي سعود السنعوسي الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية ومحمد صادق المخترع العلمي الذي حصل على عدة جوائز دولية لاختراعاته وافكاره والرياضية لولوة الايوب رائدة في رياضة المبارزة للاناث والتي توجت لأول مرة في دول مجلس التعاون الخليجي بحصولها على الميدالية البرونزية في البطولة الدولية للمبارزة.
واكد استعداد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمواصلة التعاون مع مؤسسات دولة الكويت ودعم مساعيها في طرح استراتيجي لجدول الأعمال الشبابية وتقديم الدعم اللازم لإنجاز الأهداف التي حددها سمو أمير البلاد لاسيما ما يتصل بالاستراتيجيات الوطنية للشباب.
ومن بين تلك الاستراتيجيات ما يتعلق بالترويج للصحة وتحسين الأمان في الكويت ورفع الحس الشبابي للمشاركة في تنمية البلاد وتعزيز المشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتطوير جيل من القادة لابتكار عنصر فاعل في التغيير وبرامج التطوع الشبابية والنقاشات حول التنمية في البلاد.
وقال المسؤول الاممي ان المكتب يطمح الى دعم الشباب لاتخاذ فرص لتحقيق إمكاناتهم الفردية من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال وخلق الروابط بين القطاعات المختلفة بين المؤسسات الحكومية المختلفة والقطاعات الخاصة وتوفير الأبحاث لدعم السياسات واتخاذ القرارات.
واشاد في هذا الصدد بدور وزارة الدولة لشؤون الشباب على إنجازاتها في التصدي لتلك التحديات مؤكدا التزام المكتب على العمل مع جميع أصحاب العلاقة بما في ذلك الحكومة للمساعدة في بناء مستقبل أفضل للشباب في دولة الكويت.