0 تعليق
991 المشاهدات

«سوار» حوراء القلاف… بكاء الطفل مسموع عند آباء بلا سمع



[B]طالبة كويتية في ربيعها الثامن عشر، يراودها حلم بأن تصبح مخترعة تسهم اختراعاتها في خدمة المجتمع، لكن هذا الحلم ليس من شطح الخيال الذي ينتاب الكثيرين دون ان يكون له صدى في الواقع اذ ان الطالبة الكويتية حوراء فوزي القلاف اعتادت ان تحرز بين الحين والاخر جوائز علمية مميزة الى ان تمكنت من الفوز بجائزتين عن مشروعها (سوار تنبيه للوالدين المعاقين سمعيا) في مسابقة (انتل للعلوم في العالم العربي) التي نظمتها (جمعية عصر العلم) في مكتبة الاسكندرية تحت رعاية جامعة الدول العربية.
وعزت حوراء تفوقها الى مشرفاتها في النادي العلمي «فأنا عضوة فيه من 7 سنوات تقريبا, وهم يعرفون عني ان لدي مشاريع واحلم بتطبيقها».
وعن مشروعها قالت «يخدم فئة مميزة وهي فئة المعاقين سمعيا للتواصل مع اطفالهم عن طريق جهازين احدهما مرسل لصوت الطفل ويكون على شكل سماعة توضع بالقرب من الطفل والجهاز الاخر عبارة عن سوار يرتديه احد الوالدين وهو المستقبل للصوت». وكانت حوراء قد فازت في مسابقة فادية السعد العلمية التاسعة عام2009 وحصلت على المركز الثالث على مستوى الكويت. ولا تخفي طموحها في ان يجد اختراعها طريقه الى احدى الشركات لتستطيع تحقيق رغبتها في خدمة المجتمع.
ويشارك في مسابقة «انتل» اكثر من 102 عالم شاب من عشر دول عربية من بينها الكويت وهم في المراحل التعليمية دون الجامعية حيث تقدموا بـ 68 مشروعا في المجالات العلمية المختلفة .
في البداية سألناها:

• ما ابرز هواياتك المفضلة؟ وهل لديك هوايات أخرى؟
– انا احب القراءة بشكل كبير فهي غذاء للعقل و كتابة القصص القصيرة.
• حدثينا عن مشاركتك في مسابقة انتل الاخيرة و حصولك على المركز الاول؟
– كانت المسابقة مقامة في مدينة الاسكندرية من 7-9 ديسمبر 2010 حيث شاركت بمشروع سوار التنبيه للوالدين المعاقين سمعيا.
• كيف تم ترشيحك و اختيارك؟
– تم ترشيحي من قبل مشرفاتي في النادي العلمي, فأنا عضوة فيه من 7 سنوات تقريبا, وهم يعرفون عني ان لدي مشاريع واحلم بتطبيقها, فالفضل يعود الى النادي العلمي بعد الله سبحانه وتعالى
• كيف تلقيت خبر الفوز ما هو شعورك اثناء تلقيك خبر الفوز؟
– في البداية لم أكن أتوقع للحظة ان احصل على أي مركز لان المنافسة كانت قوية والمشاريع كانت ممتازة , كنت اتمنى فقط ان يحصل أي مشارك من دولة الكويت على مركز وفوزه سيكون فوز للكويت كلها لكن وقت اعلان النتائج وبعد ان سمعت اسمي انتابتني سعادة كبيرة اني اولا رفعت اسم الكويت الغالية واني حققت احد احلامي .
• حدثينا عن طبيعة المسابقة و عن مشروعك التي شاركتي فيه و طريقة استخدامه؟
– انا شاركت ببحث علمي هو امكانية عمل جهاز للوالدين المعاقين سمعيا يمكنهم من خلاله معرفة اذا كان الطفل يبكي او يضحك او معرفة حالته النفسية بشكل عام حيث ان هذه الفئة من الناس غير قادرة على التعامل مع اطفالهم وخصوصا حديثي الولادة فالكثير من الدراسات اثبتت ان بكاء الطفل لمدة طويلة ممكن ان يؤدي الى وفاته او موت خلايا مهمة في المخ فعن طريق انشاء جهازين احدهما مرسل لصوت الطفل ويكون على شكل سماعة توضع بالقرب من الطفل والجهاز الاخر عبارة عن سوار يرتديه احد الوالدين وهو المستقبل للصوت على هيئة حركة اهتزازية و ضوء فمن هذا المنطلق عملت دراسة لمعرفة تردد بكاء الطفل في حالات نفسية مختلفة, وبعد انتهائي من الدراسة كانت النتيجة ان تردد الطفل عند البكاء يكون عاليا اما الضحك يكون منخفضا فإذا تم تطبيق المشروع سيكون اهتزاز السوار واضاءة الاضواء فيه كبيرة اذا كان الطفل يبكي والعكس صحيح عند ضحك الطفل, وأنا حاليا اعمل على تطوير المشروع من خلال معرفة تردد البكاء وسببه اهو الم أو جوع أو الخ…
• من وجهة نظرك ما هي العوامل التي تم على بنائها اختيار مشروعك بالمركز الاول؟
– اولا ان المشروع يخدم فئة مميزة وهي فئة المعاقين سمعيا ولأني قمت بدراسة وعلمت ان هناك الكثير من الاطفال ماتوا من كثرة البكاء وان بعض الأحيان إن لم يمت الطفل يؤدي البكاء الى موت خلايا مهمة في المخ. فالحاجة هي ام الاختراع .
• لو عرضت عليك شركة ما شراء احد مشاريعك فهل ستقومين بذلك؟
– نعم, لأن باعتقادي ان مشروعي مفيد ويخدم المجتمع وانا اريد للجميع ان يستفيد من مشروعي.
• ما ابرز الأندية و الجماعات الطلابية التي كان لك دور بها سواء على مستوى الصف و المدرسة أو المجتمع؟
– من المعروف عني، إني أحب الاشتراك في المسابقات سواء على مستوى المدرسة او مستوى الكويت فأنا دائما اطمح للأفضل ودائما تكون نظرتي واسعة للحصول على المراكز الأولى فأنا ولله الحمد لي مشاركات عديدة فقد شاركت في مسابقة فادية السعد العلمية التاسعة عام2009 وحصلت على المركز الثالث على مستوى دولة الكويت وهذه كانت البداية الفعلية التي حثتني على الاستمرار فحلمي هو ان اكون مخترعة ولدي انجازات مهمة تخدم المجتمع, كما اني كنت اعمل متطوعة خلال فترة الصيف عام 2009 في المركز العلمي وهذا ما اكسبني ثقة بنفسي وجعلني اتحدث بطلاقة امام مجموعة من الناس بدون خوف, وفي العطلة الصيفية عام 2010 درست في معهد الكويت للأبحاث العلمية وحصلت على التميز في دورة علوم المياه،وهذه المشاركات على مستوى المجتمع اما على مستوى المدرسة فأنا حاليا رئيسة مجلس الطالبات في ثانويتي واخيرا حصلت على منصب رئيسة مجلس الطالبات لمنطقة حولي التعليمية.
• هل اثر ذلك على دراستك؟
– لا لأني كنت انظم وقتي ما بين دراستي و انشطتي, فلم اركز على انشطتي و اهمل دراستي فلا تنفع انجازاتي ان لم اكن املك شهادة عالية.
• هل لمست تشجيعاً من قبل الأهل و المعلمين و المدرسة؟
– نعم, فأهلي كان لهم تأثير مهم قوي في دعمي ومساعدتي , بالإضافة إلى المدرسة التي كانت تقدم لي الدعم المعنوي وتحثني على التميز ولا يمكن طبعا ان انسى دور النادي العلمي العظيم الذي قدمه لي فلولاه لما شاركت في هذه المسابقة
• هل ستلتحقين في جامعة الكويت أم في الخارج و ما هو طموحك الذي تسعى إلى تحقيقه؟
– سألتحق في جامعة الكويت كلية العلوم الجيولوجية فأنا احب هذا التخصص وطموحي ان انهي دراستي الجامعية واكمل دراستي الى ان اصبح دكتورة في مجال علوم الجيولوجيا، كما اطمح بأن استمر في اختراع أو تطوير اجهزة لخدمة البشرية كافة.
• حدثينا عن مشاركات المحلية اكثر
لي مشاركات كثيرة في الكويت مثل مشاركتي في مسابقة فادية العلمية التاسعة عام 2009 للاختراعات العلمية وحصلت على المركز الثالث على مستوى الكويت وحصلت على المركز الاول في مسابقة سعد العبدالله وحصلت على المركز الاول على مستوى منطقة حولي التعليمية , وعملت متطوعة في المركز العلمي وحصلت على التميز في دورة تدريبية في معهد الكويت للأبحاث العلمية عام 2010.
• كلمة شكر أخيرة لمن تقدمينها.
اشكر بصدق النادي العلمي الكويتي الذي قدم لي هذه الفرصة الذهبية والتجربة التي لا تنسى وعلى رأسهم رئيس مجلس ادارة النادي العلمي الأستاذ إياد جاسم الخرافي ومدير المركز الرئيسي في النادي الأستاذ عبدالله العويس و الأستاذة مديرة ادارة الفتيات الأستاذة أديبة اليماني و مديرة إدارة علماء المستقبل الأستاذة نرجس النامي و الاستاذة ايمان عاطف والدكتوران محمد الصفار وبدر البصيري على جهودهم الجبارة التي قاموا بها من اجلي فهم السبب الرئيسي في وصولي الى المستوى الحالي وفوزي في المسابقة.
واشكر كل من وقف معي وقدم لي العون والمساعدة بالأخص ناظرة ثانويتي الأستاذة آمال القلاف لها جزيل الشكر والامتنان.
كما اشكر والدي لوقوفهما معي منذ البداية وقدما لي كل الدعم الذي كنت احتاج إليه.[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0