0 تعليق
513 المشاهدات

عظماء رغم الإعاقة قالون بن مينا كان يقرأ شفاه الأئمة ثم يحولها إلـى قــراءة بإسنـاد



قالون بن مينا: قالون هذا إمام القراء في زمانه، اعلموا ان الأمة اليوم في العالم الإسلامي كله تقرأ لثلاثة أئمة، للإمام حفص عن عاصم، وللإمام ورش عن نافع، وللإمام قالون عن نافع، ثلاثة أئمة يقرأ كل العالم الإسلامي منهم ويتعلمون عنهم ويأخذون من أسانيدهم، بقي أن أقول ان قالون هذا كان رجلا أصم لم يكن يسمع وهو شيخ القراء في زمانه والى آخر الزمان، ويقرأ شطر كبير من أفريقيا اليوم بقراءة قالون، وكان هذا الرجل حرم نعمة السمع، ولكن الله عز وجل بعث فيه طاقة أخرى، طاقة قراءة الشفاه، فكان يقرأ شفاه الأئمة والصحابة والتابعين ثم يحولها بعد ذلك الى قراءة بإسناد تلقاها عنه الناس وينتفعون بها اليوم وكل يوم.

وهو قارئ المدينة ونحويها الإمام أبوموسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبدالصمد بن عمر بن عبدالله الزرقي مولى بني زهرة.

ولد سنة 120هـ.

يقال انه ربيب نافع، وقد اختص به نافع كثيرا، وهو الذي سماه: قالون: لجودة قراءته فإن «قالون» لفظة رومية تعني: جيد.

قرأ على نافع سنة 150هـ ولم يزل يقرأ عليه حتى مهر وحدق.

قال: «قرأت على نافع قراءته غير مرة، وكتبتها في كتابي».

وقال النقاش: قيل لقانون: «كم قرأت على نافع؟» قال: «مالا أحصيه كثرة، إلا انني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة».

وقال عثمان بن خرزاد: حدثنا قالون قال: قال لي نافع: «كم تقرأ عليّ! اجلس إلى اسطوانة حتى أرسل اليك من يقرأ عليك».

وقد أخذ عن نافع ايضا قراءة أبي جعفر ـ عرضا ـ وعرض ـ ايضا ـ على عيسى بن وردان (أحد رواة ابي جعفر).

طال عمره، وبعد صيته، واشتهر أمره، وانتهت اليه رئاسة الإقراء بالحجاز في زمانه، ورحل اليه الناس.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0