0 تعليق
470 المشاهدات

عظماء رغم الإعاقة الكميت بن زيد الأسدي



ولد بالكوفة سنة 60هـ وهي منبر الشعر والخطابة ومدرسة اللغات والثقافة ومثار العصبيات والأحزاب والفتن.

عندما شب الكميت اخذ يختلف الى دروس العلماء يتلقن الفقه والحديث النبوي وأنساب العرب وأيامها ثم غدا معلما يعلم الناشئة في المسجد.

لقد كان الكميت مصابا بالصمم وقد برع في الشعر حتى قيل فيه «لولا شعر الكميت لما كان للغة ترجمان، ولا للبيان لسان»، وقد ورد في خزانة الأدب «في الكميت خصال لم تكن في شاعر، كان خطيب بن أسد، وفقيه الشيعة، وحافظ القرآن، وثابت الجنان، وكان كاتبا حسن الحظ»، قتل الكميت في خلافة مروان بن محمد عام 126هـ وكان مبلغ شعره حين مات حوالي خمسة آلاف وثمانين بيتا.

ولد الكميت في أيام مقتل الإمام الحسين سنة 60هـ وقتل في خلافة مروان بن محمد سنة 126هـ بعد عام واحد من خلافة مروان وينتهي نسبه الى قبيلة بن أسد بن خزيمة من مضر قيل انه كان ذكيا حاضر الجواب منذ صغره كاتبا حسن الخط خطيب بني أسد، فقيها متضلعا بالفقه، فارسا شجاعا سخيا حافظا للقرآن، وهو أول من ناظر في التشيع مجاهرا بذلك مما جعل أبوعبيدة يقول فيه لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم، ومما قال الكميت:

فإن هي لم تصلح لحي سواهم

فإن ذوي القربى أحق وأوجب

يقولون لم يورث ولولا تراثه

لقد شركت فيها بكيل وأرحب

قال محمد العيساوي الجمحي: الكميت أول من ادخل الجدل المنطقي في الشعر العربي فهو مجدد بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، وشعره ليس عاطفيا كبقية الشعراء، بل ان شعره شعر مذهبي، ذهني عقلي.

وقال أبوالفرج: شاعر، مقدم ،عالم بلغات العرب، خبير بأيامها، من شعراء مضر وألسنتها المتعصبين، ومن العلماء بالمثالب والأيام المفاخرون بها، كان في أيام بني أمية، ولم يدرك العباسية، وكان معروفا بالتشيع لبني هاشم، مشهورا بذلك.

وقال الفرزدق له: انت والله أشعر من مضى وأشعر من بقي.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0