اشاد سفير دولة الكويت في بريطانيا خالد عبد العزيز الدويسان بالرسالة الانسانية السامية التي حملها قارب (رحلة الأمل) الى دول العالم والمتضمنة قيما ورسائل سامية تهدف الى الدفاع عن حقوق اصحاب الاعاقات الذهنية باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع.
جاء ذلك في كلمة القاها خلال حفل افطار اقامه السفير الدويسان الليلة الماضية على شرف ممثلي رحلة الأمل الذين وصلوا الى لندن امس كأول محطة جوية لهم ضمن رحلتهم البحرية حول العالم.
وقال السفير الدويسان ان رحلة الامل تعد مبادرة مميزة وفريدة من نوعها مضيفا ان مثل هذه المبادرات ليست غريبة عن أبناء الشعب الكويتي.
واستمع الدويسان وأركان السفارة وعدد كبير من المدعوين من عضوي الرحلة بادي الدوسري وجاسم البدر الى تفاصيل الرحلة التي انطلقت من الكويت في الأول من مايو الماضي ومرت بعدد من الدول الخليجية والعربية والأوروبية.
وأبدى الدويسان إعجابه الكبير بما حققته هذه المبادرة الرائعة من أهداف وإنجازات خصوصا في مجال اطلاع الرأي العام المحلي والعالمي بقضايا المعاقين ذهنيا.
واعرب في هذا السياق عن اعتقاده بأن رحلة الأمل الكويتية ستكون مثلا يحتذى حتى في الدول الغربية مشيرا الى ان “الرحلة تستحق كل التشجيع والتنويه بها في شتى المناسبات والمحافل الدولية”.
واكد الدويسان اهتمام دولة الكويت وحرصها الكبير على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ولاسيما المعاقون ذهنيا بهدف تمكينهم من الاندماج والمساهمة حسب قدراتهم في خدمة وبناء المجتمعات التي يعيشون فيها.
من جانبه أشاد عضو مجلس أمناء الرحلة بادي الدوسري بدور سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والقيادة السياسية في دعم (رحلة الامل) والنجاح الكبير الذي حققته منذ انطلاقها من الكويت مطلع مايو الماضي.
واشار الى الاستقبال الكبير الذي حظي به أعضاء الرحلة من قبل السفراء والدبلوماسيين الكويتيين في الدول التي توقف بها قارب الرحلة معربا عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح المبادرة سواء من الوزراء والمسؤولين في الدولة او المواطنين في الكويت وفي البلدان التي مروا عبرها.
وبين الدوسري ان قارب (رحلة الامل) نجح في إظهار صورة مشرقة ومشرفة عن تميز دولة الكويت وريادتها في مجال مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وحرصها ايضا على تمكينهم من التعلم والتعبير عن حقوقهم وآرائهم والتطلع للمستقبل كغيرهم من المواطنين.
ولفت في هذا الصدد الى قانون المعاقين الصادر في 2010 والذي يعد من افضل التشريعات في العالم والهادف الى حماية هذه الفئة وتشجيعها في الحياة كجزء مهم من المجتمع مبينا ان “المعاقين يمثلون ما لايقل عن ثلاثة في المئة من مجتمعات العالم”.
وعن المحطات التي مرت بها الرحلة اوضح الدوسري ان الرحلة سجلت بالفعل مواقف ستظل راسخة في الأذهان وعاشت تفاعلا فاق التوقعات من جانب الفعاليات المحلية في البلدان التي توقف بها.
واشار الى ان لندن كانت اول محطة طيران ضمن الرحلة لتتلوها مدينة نيويورك وتحديدا مقر الامم المتحدة كثاني محطة ثم واشنطن لزيارة مقر اللجنة الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة ثم العودة الى لندن الشهر المقبل ومنها الى فرنسا لمباشرة رحلة العودة عبر إيطاليا وتركيا.
يذكر ان قارب (رحلة الامل) توقف في فرنسا لغرض اعمال الصيانة التي ستنتهي منتصف اغسطس المقبل.
من جانبه أعطى عضو مجلس امناء رحلة الامل ورئيس فريق الابحار جاسم الرشيد البدر لمحة تاريخية عن نشأة فكرة الرحلة قبل عشرة اعوام كما تحدث عن جهود الأولياء ومشاريعهم التي سبقت الرحلة بأعوام من اجل اطلاع الرأي العام المحلي عن فئة المعاقين حتى عن طريق الاستعانة بشعراء كويتيين نظموا قصائد عن القضية.
وتقدم البدر بالشكر والتقدير لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ولكل الجهات الرسمية وفي مقدمتها وزارات الدفاع والخارجية والاعلام والمواصلات والداخلية والسفارات الكويتية وكل الجهات الاخرى الداعمة للرحلة.
يذكر ان الرحلة نشأت بفكرة من مجموعة من اولياء الأمور الذين لديهم تجارب ناجحة مع ابنائهم من ذوي الإعاقة الذهنية من فئات (متلازمة الداون) و (التوحد) والحالات الذهنية الأخرى يمثلهم جاسم الرشيد البدر وهو والد بطل السباحة مشعل البدر من (متلازمة داون) وبادي الدوسري والد خالد من (متلازمة داون) ليقوموا برحلة بحرية تجوب العالم لنشر الوعي والتجارب الايجابية لذوي الاعاقة الذهنية.