تكفل الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حوالي 20 ألف يتيم في 82 دولة إفريقية وأسيوية وأوروبية، وتبلغ كفالة اليتيم الواحد 15 دينارا شهريا، وضمن حملتها الرمضانية « يا خير أمة « جددت الهيئة دعوتها المحسنين الكرام إلى دعم مشروع كفالة اليتيم تحت شعار» اعطوهم واكفلوهم.. ولكم الأجر»، ذلك في ظل استمرار الأزمة السورية التي أسفرت عن عشرات الآلاف من الأيتام، وكذلك أحداث قطاع غزة.
وقال مدير عام الهيئة د.عثمان الحجي إن الهيئة تولي رعاية الأيتام اهتماما خاصا، لكونها الشريحة الأكثر تضررا من جراء الفقر والكوارث والأوضاع الاجتماعية البائسة والكوارث، وبسبب افتقاد اليتيم لأحد أبويه أو كليهما في مرحلة مبكرة من حياته، مشيرا إلى أنها تكفل حوالي 20 ألف يتيم.
وقال د.الحجي إن الإسلام حث على رعاية الأيتام، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى»، وقد ورد في الحديث الشريف أيضا أن «خَيْرُ بَيْتٍ فِى الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْه، وَشَرُّ بَيْتٍ فِى الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ»، مطالبا أهل الخير بالمبادرة إلى كفالة الأيتام الذين خلفتهم الأحداث السورية في ظل حديث منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن أن هناك أكثر من ستة ملايين ونصف المليون طفل سوري من ضحايا الازمة بحاجة الى مساعدة، بالإضافة الى ما أسفرت عنه أحداث قطاع غزة من أيتام جدد في حاجة الى رعاية.
وأضاف د. الحجي إن حماية الأيتام والعمل على تحصينهم ضد الضياع والتشرد والانحراف، من الأهداف الرئيسة للهيئة الخيرية من خلال تقديم برامج رعاية صحية واجتماعية وأسرية وروحية لإنتاج أعضاء ناجحين وفاعلين وصالحين في المجتمع، لافتا إلى ان الهيئة تتبع في هذا الإطار أساليب تربية وثقافية وتعليمية واجتماعية وتتواصل مع الأيتام في المناسبات لتقديم الملابس الجديدة لهم والعيديات وحقائب الدراسة.وتابع د.الحجي: انه نظرا لوجود الآلاف من الأيتام والأرامل بلا معين في المناطق المنكوبة بالكوارث والحروب، والحاجة الملحة لتسويق قضيتهم الإنسانية، فقد خصصت الهيئة «وقفية اليتيم» لرعاية هذه الشريحة تعليميا وصحيا واجتماعيا، وتأمين حياة كريمة لهم، وإعادة البسمة إلى وجوههم الشاردة وتعويضهم عن سنوات الحرمان وتهيئة البيئة المناسبة لهم، موضحا أن قيمة السهم الواحد في هذا الوقف تبلغ 300 دينار كويتي، وينفق من ريع هذا الوقف علي كفالة الأيتام وبناء دور الأيتام وصيانتها وتقديم الغذاء والكساء والمأوى والتعليم لليتيم. ودعا د.الحجي أهل الخير إلى دعم برنامج مشروع كفالة اليتيم في الهيئة عبر رعاية اليتيم الواحد بـ 15 دينارا كويتيا شهريا، موضحا أن المحسن الكريم يستطيع أن يكفل يتيما من أيتام المسلمين ويرعاه حتى يشب ويعتمد على نفسه، وله الأجر والثواب الجزيل.
وأشار إلى أن نظام الهيئة المتبع في كفالة الأيتام يجري عن طريق استقطاع شهري من المتبرع الذي يرغب في الكفالة، ويمكنه الاتصال بالهيئة لعمل الإجراءات والترتيبات اللازمة، على أن توافي الهيئة الكافل بالتقارير الدورية عن اليتيم، فور وصولها من الجهات الراعية أولا بأول، سواء عن حالته التعليمية أو الصحية أو انشطته الأخرى مقرونة بالصور التي تعبر عن مراحل تطوره.
وأضاف إن الهيئة تحرص على بناء وإدارة دور الأيتام في كثير من البلاد، ضمن مشاريع متكاملة ومتعددة الأنشطة، تشتمل على مشروع إنتاجي ومسجد ودار للأيتام ووحدة صحية وبئر مياه ومدرسة لتأمين كافة احتياجات اليتيم كما هو الحال في بوركينافاسو وأوغندا.